وكالة الحدود الكندية تحذر: الوباء قد يؤدي إلى زيادة عمليات الاحتيال المتعلقة بالهجرة
اخبار كندا – من المرجح أن تؤدي جائحة كورونا إلى زيادة عمليات الاحتيال المتعلقة بالهجرة وتهريب البشر حيث يحاول المهاجرون اليائسون الوصول إلى كندا، وفقاً لتقرير استراتيجي أعدته وكالة خدمات الحدود الكندية.
يحذر التقرير من أن الانكماش الاقتصادي وزيادة الفقر في الخارج بسبب الوباء سيدفع المزيد من الناس إلى اللجوء إلى الأساليب غير النظامية للقدوم إلى كندا.
وجاء في التقرير: “مع تزايد عدد الأشخاص الذين يتطلعون إلى الهجرة، من المحتمل أن تكون هناك زيادة في الاحتيال في جميع تدفقات الهجرة من خلال استخدام وثائق السفر التي تم الحصول عليها عن طريق الاحتيال لتتمكن من الوصول إلى كندا جواً”.
كما يحذر التقرير من أن الوباء من المرجح أن يزيد من عدد الأشخاص الذين يسعون للحصول على وضع اللاجئ في كندا وعدد المهاجرين الاقتصاديين الذين يتظاهرون بأنهم لاجئين.
وذكر التقرير إن جزءاً من المشكلة هو كيف يؤدي الوباء إلى تفاقم عدم المساواة الاقتصادية في جميع أنحاء العالم، ومن المرجح أن تؤدي عدم المساواة الاقتصادية إلى تفاقم عوامل الدفع مثل الفساد والبطالة والفقر وضعف البنية التحتية وحقوق الإنسان.
قالت جوديث جادبويس سانت ساير المتحدثة باسم وكالة خدمات الحدود الكندية في بيان مكتوب: “الهجرة غير النظامية تتأثر بقيود كورونا في كندا وحول العالم، فلا تزال أعداد طلبات اللجوء أقل من طلبات اللجوء قبل كورونا”.
وقالت إن الوكالة تجري تدريبات على تقنيات الكشف عن الاحتيال في مجال الهجرة بمشاركة مستشارين ومحققين ومنظمين.
ومن جانبها قالت أنيت دنش، المديرة التنفيذية للمجلس الكندي للاجئين، إن التقرير يرسم صورة قاتمة للوضع، وقالت إن التقرير يركز على كيفية إنفاذ القوانين أكثر من التركيز على طرق مساعدة المهاجرين اليائسين.
وقالت: “إنه لأمر مؤلم حقاً، سيكون الناس في مواقف صعبة، وسوف يهربون من انتهاكات حقوق الإنسان، لذلك يجب أن نفهم أن سبب لجوء الناس إلى المهربين هو لأنهم يواجهون اضطهاد إنساني في بلدانهم”.
وأشارت دنش إلى إنه سُمح لعدد قليل من حالات اللاجئين العاجلة بالحضور إلى كندا أثناء الوباء، لكن مجموعتها تود أن ترى الحكومة الكندية تسمح مرة أخرى بوصول اللاجئين الذين تمت الموافقة على إعادة توطينهم في كندا.
