لماذا لا تدعو التقارير عن الإصابة بكورونا بعد تلقي اللقاح إلى القلق؟
اخبار كندا- للوهلة الأولى، يمكن أن تبدو التقارير التي تفيد بإصابة أشخاص بفيروس كورونا على الرغم من تلقيهم كلتا الجرعتين من اللقاح مقلقة، كما لو أن اللقاحات التي طال انتظارها لا تقوم بعمله.
أعلن أحد مستشفيات تورنتو مؤخراً عن إصابة أشخاص تلقوا جرعة واحدة أو جرعتين من اللقاح بكورونا.
بالعودة إلى شهر مايو، تم الإبلاغ عن تسع حالات إصابة بكورونا خلال أسبوع واحد فقط بين أعضاء فريق نيويورك يانكيز للبيسبول الذين تم تطعيمهم بالكامل وموظفيه.
وفي جميع أنحاء كندا، تم الإبلاغ عن وفيات مرتبطة بالفيروس بين الأفراد الذين حصلوا على كلتا الجرعتين من اللقاح، بما في ذلك أحد كبار السن في مانيتوبا في مايو ومسن كان يقيم في دار رعاية طويلة الأجل في أونتاريو بعد شهر من حصوله على اللقاح.
ولكن الشيء الذي يجب مراعاته حول هذه العدوى هو أنها نادرة، حيث إنها تشكل 0.5% من حالات الإصابة بكورونا المبلغ عنها منذ بدء حملة التطعيم، وفقاً لما تظهره أحدث البيانات الكندية.
ويؤكد الخبراء أيضاً أنه على الرغم من عدم وجود لقاح يوفر حماية مثالية لكل شخص، إلا أن الإصابة بعدوى خطيرة بعد التطعيم الكامل هو أمر نادر نسبياً، كما أن الانخفاض الكبير في حالات الإصابة وأعداد مرضى كورونا في المستشفيات وحالات الوفيات المرتبطة بالفيروس تُظهر أن هذه اللقاحات تقوم بالفعل بعملها.
قال عالم المناعة والباحث ماثيو ميلر، الأستاذ المساعد في جامعة ماكماستر: “في النهاية، ما نريد أن يفعله اللقاح هو منع الناس من الإصابة بأمراض خطيرة”.
وتابع أنه حتى عندما يصاب الأشخاص بالفيروس بعد تطعيمهم بشكل كامل، فإن هذه العدوى تميل إلى أن تكون أقل حدة بكثير من الحالات المبلغ عنها لدى الأفراد الذين تم تطعيمهم جزئياً أو الأشخاص الذين لم يحصلوا على اللقاح.
تُظهر أحدث بيانات وكالة الصحة العامة الكندية (PHAC)، أن 2731 حالة إصابة بكورونا بين الأفراد الذين تم تطعيمهم بالكامل قد تم الإبلاغ عنها في مجموعة البيانات الوطنية الكندية حتى 21 يونيو.
في حين توفي 0.0027 في المائة فقط من الأشخاص المطعمين بجرعة واحدة من اللقاح بسبب كورونا وتوفي 0.0018 في المائة من الأشخاص الذين حصلوا على كلتا الجرعتين من اللقاح، وفقاً لمركز الرعاية الصحية الأولية.
