أخبار

ارتباكات مستمرة ورسائل متناقضة وضعت عائلات طلاب المدارس في أونتاريو في حيرة

اخبار كندا – أعلن مكتب رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد عن موافقته على إرسال رسالة إلى أولياء الأمور لتأكيد بقاء المدارس مفتوحة للتعلم الشخصي بعد عطلة أبريل.

نُشرت هذه الرسالة على وسائل التواصل الاجتماعي في 11 أبريل، وتضمنت: “سيعود الطلاب بعد إجازتهم التي تبلغ مدتها أسبوع واحد للتعلم داخل الفصل”، وطمأنت الرسالة أولياء الأمور بأن فورد والمدير الطبي للصحة في أونتاريو يؤكدون على أن التعلم الشخصي للطلاب سيكون آمناً.

وكانت الصدمة من الآباء والعائلات عندما أعلن حزب المحافظين عن إغلاق المدارس إلى أجل غير مسمى بعد يوم واحد من نشر الرسالة، أي أن مكتب فورد جنباً إلى جنب مع وزارة الصحة والتعليم، غيروا آرائهم بعد 24 ساعة تقريباً.

أشارت النسخة الأولية من الرسالة التي كتبها وزير التعليم ليتشي إلى موظفيه إلى أن مليوني طالب في المقاطعة سيعودون لتلقي التعليم الشخصي في فصولهم الدراسية بعد استراحة أبريل، وجاء في مسودة الرسالة: “نعمل لتقليل أي اضطراب قد يحدث للطلاب وستستمر عطلة أبريل من 12 إلى 16، وستعود المدارس في 19 أبريل”.

وبعد عدة أيام تم تعديل الرسالة، وحذف فيها التاريخ المحدد، وبقي ضمنها وعد غامض وغير واضح بإعادة الطلاب إلى فصولهم الدراسية أثناء فترة بقائهم في المنزل.

وأكد فورد أن المدارس ستظل مفتوحة طوال فترة طلب البقاء في المنزل ، لأن التعلم أمر بالغ الأهمية للصحة العقلية لأطفالنا

في صباح يوم 11 أبريل ، أرسل مكتب رئيس الوزراء الرسالة النهائية مع تعديلات طفيفة ، ووافق على محتواها بشكل نهائي، وتضمنت الرسالة: “تملك وحدات الصحة العامة الحق في إغلاق المدارس بناءً على الظروف الموجودة في كل منطقة”.

كما احتوت الرسالة على إشارات واضحة تدل على العودة إلى التعليم الشخصي، كانت كما يلي: “ستظل جميع المدارس الابتدائية والثانوية  الممولة من القطاع العام، والمدارس الابتدائية والثانوية الخاصة مفتوحة أمام التعلم الشخصي، بشرط الالتزام بجميع الإجراءات الصحية المفروضة، أي يمكن لوحدات الصحة المحلية توجيه المدارس في مناطقها للتركيز على التعلم عن بعد”.

وقال فورد: “تظل أولويتنا الحفاظ على المدارس آمنة ومفتوحة للتعليم الشخصي، لأن التعليم مهم جداً للصحة العقلية والنفسية لأطفالنا”.

بعد ساعات من نشر خطاب 11 أبريل على وسائل التواصل الاجتماعي، اتخذ قرار جديد بإغلاق كافة المدارس على مستوى المقاطعة مع استمرار نمو حالات الإصابة بفيروس كورونا.

في 12 أبريل ، أعلن رئيس الوزراء عن إغلاق المدارس إلى أجل غير مسمى أثناء محاولة  المقاطعة السيطرة على الموجة الثالثة من وباء كورونا، الأمر الذي جعل العائلات تشعر بالقلق بسبب الرسائل المتناقضة التي وصلتهم.

قال الزعيم الليبرالي ستيفن ديل دوكا حينها: “الصراع الداخلي بين دوغ فورد ووزير التعليم يعرض أطفالنا والعاملين في مجال التعليم للخطر، ويجب طرد ليتشي بسبب ذلك”.

لكن فورد يرى أن السلالات الجديدة تنتشر بسرعة، ويتمنى أن تتمكن السلطات من توقع مكان انتشار السلالات الجديدة بشكل أدق يومياً.

بدورها صرحت المتحدثة باسم مكتب رئيس الوزراس إيفانا ييليش لـ CTV News Toronto يوم الأربعاء أن الحكومة “تعتمد في قراراتها على تغير بيانات النمذجة وبيانات الصحة العامة طوال فترة الوباء، وبالتشاور مع كبير المسؤولين الطبيين للصحة ، تصرفت حكومتنا بسرعة للحد من انتقال العدوى في المجتمع وحماية الرفاهية من موظفينا وطلابنا وعائلاتهم “.

كما قالت الناقدة ماريت ستايلز  في الحزب الوطني الديمقراطي  أن رسائل البريد الإلكتروني المتضادة توضح “الفوضى والارتباك” في كيفية تعامل المقاطعة مع المدارس خلال الوباء..

وأضافت: “بصراحة لم يكن الأمر مفاجئاً بالنسبة لي لأننا رأينا تغييرات دائمة في اللحظات الأخيرة، وارتباكات مستمرة وهذا  ما أكدته الرسائل التي كان يتلقاها الطلاب وأولياء الأمور ومجالس المدارس”.

دخلت أوامر البقاء في المنزل حيز التنفيذ في 8 أبريل في أونتاريو، لم يتم إغلاق المدارس في ذلك الوقت على الرغم من أن المسؤولين في تورونتو وبيل وغويلف قد أمروا بإغلاقها بسبب تفشي إصابات كورونا وعدم القدرة على تتبع المخالطين”.

وفي ذلك الوقت، قال ليتشي إنه “وعد الحكومة بالإبقاء على المدارس مفتوحة والحفاظ عليها آمنة”.

ومن الجدير بالذكر أنه بين 8 أبريل و 11 أبريل ، سجل مسؤولو الصحة 15791 حالة إصابة  بفيروس كورونا في أونتاريو.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!