أخبار

باحثون: تفشي مرض السل في مدارس كندا الداخلية كان إهمالا متعمداً

اخبار كندا – قالت خبيرتان في مرض السل إن الوفاة الجماعية بسبب السل في مدارس كندا الداخلية لم تكن مصادف، بل إنها نتيجة للإهمال المتعمد الذي كان جزءاً من الإبادة الجماعية في كندا.

أقرت لينا فاوست، من مركز ماكجيل الدولي لمكافحة السل في مونتريال، وكورتني هيفرنان، مديرة وحدة تقييم وبحوث برنامج السل في جامعة ألبرتا في مقال نشرته صحيفة جلوب آند ميل في 12 يوليو أنه من غير المعروف عدد أطفال السكان الأصليين الذين توفوا بسبب السل في المدارس الداخلية والذين عُثر على رفاتهم في مواقع هذه المدارس السابقة.

ولكن في وقت مبكر من عام 1907، حدد كبير المسؤولين الطبيين في وزارة الشؤون الهندية بيتر هندرسون برايس أن المدارس هي ناقل مثالي لانتقال مرض السل، وذهب إلى حد القول إنه كما لو أن الظروف الأولية لتفشي الأوبئة كانت متعمدة.

وأكدت فاوست وهيفرنان إنه على الرغم من انتشار مرض السل في ذلك الوقت، إلا أن الإهمال تسبب في تفشيه بشكل كبير داخل المدارس.

كما جاء في المقال: “السل مرض معدٍ، حيث تساهم عوامل اجتماعية مثل سوء التغذية والاكتظاظ وسوء التهوية في تطور مرض السل وانتشاره وكانت هذه الظروف شائعة في المدارس الداخلية”.

وبالإضافة إلى ذلك معدلات وفيات السل أعلى بكثير في المدارس الداخلية مقارنةً بمعدلات الوفيات بهذا المرض بين أطفال السكان الكنديين، ففي جنوب ألبرتا وحدها توفي 28 في المائة من أطفال المدارس الداخلية بسبب السل.

ووفقاً لجمعية الصحة العامة الكندية، كانت معدلات وفيات السل في مجتمعات السكان الأصليين في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي 700 لكل 100000،وهي من أعلى المعدلات المسجلة على الإطلاق بين البشر، وفي المدارس الداخلية ، كانت معدلات الوفيات بسبب السل  8000 لكل 100000 طفل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!