لماذا ينتشر متغير دلتا بهذه السرعة.. وماذا يعني ذلك بالنسبة لكندا؟
اخبار كندا – انتشر متغير دلتا شديد العدوى، الذي تم اكتشافه لأول مرة في الهند في أواخر عام 2020، في جميع أنحاء العالم ويمثل الآن غالبية الحالات في كندا ومختلف البلدان الأخرى.
أدى لانتشار الأخير في الولايات المتحدة إلى قيام المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بالتوصية بأن يرتدي الأمريكيون أقنعة في المناطق التي تنتقل فيها العدوى بشكل كبير “بغض النظر عن حالة التطعيم”.
لماذا ينتشر هذا النوع المعين بهذه السرعة؟
الإجابات معقدة، ولا تزال هناك أمور غير معروفة حول كيفية تمكن متغير دلتا على وجه الدقة من الانتقال بهذه الوتيرة السريعة والتأثير على الجهود العالمية في القضاء على الوباء.
ما مدى عدوى دلتا؟
يُعتقد أن متغير دلتا أكثر عدوى بشكل ملحوظ من السلالة المبكرة لـ SARS-CoV-2 ، الفيروس الذي اجتاح العالم لأول مرة، ووصفت منظمة الصحة العالمية دلتا بأنها مصدر قلق مختلف.
قال العلماء إنه ينتشر أسرع بنحو 50 في المائة من متغير ألفا، كما أنه معدياً بنسبة 50 في المائة أكثر من سلالة الفيروس الأصلية، وهذا يعني أن كل شخص مصاب قادر على نقل الفيروس إلى عدد أكبر من الأشخاص من ذي قبل ، مما يساعد هذا المتغير على الانتشار بين السكان بسرعة.
إذاً ماذا يعني كل هذا بالنسبة لكندا؟
هناك الآن علامات متزايدة على أن انتشار متغير دلتا عالمياً يمكن أن يؤدي إلى زيادة شاملة أخرى في الحالات، على الرغم من أن ما يقرب من ستة من كل 10 كنديين قد تم تطعيمهم بالكامل الآن، إلا أن الملايين لا يزالون غير محميين.
شهدت كل من أونتاريو وكيبيك ارتفاعاً في عدد الحالات اليومية الجديدة بعد أسابيع من انخفاض الأرقام، كما تضاعف عدد الحالات اليومية في بريتش كولومبيا ثلاث مرات خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.
ينتشر الفيروس أيضاً في ألبرتا بشكل أسرع مما كان عليه خلال ذروة الموجة الثالثة في المقاطعة، كل ذلك في الوقت الذي تستعد فيه تلك المقاطعة لتخفيف أشد قيودها المتلعقة بارتداء الأقنعة ومتطلبات العزل.
وعلى الرغم من بدء ارتفاع الحالات بشكل عام في كندا، يأمل بعض الخبراء أن تتجنب كندا النتائج الأكثر خطورة ، بما في ذلك الضغط الهائل على شبكات المستشفيات في البلاد وعدد الوفيات على غرار الموجات السابقة.
