أخبار

الخبراء: إزالة قيود الصحة في ألبرتا وساسكاتشوان في الوقت الحالي خطأ فادح

اخبار كندا – يقول خبراء الصحة العامة إن التخلص من قيود وبروتوكولات كوفيد-19 الإقليمية في الوقت الحالي يعد خطأ فادح.

وكانت ساسكاتشوان أول مقاطعة كندية ترفع جميع قيود الصحة العامة الشهر الماضي، بينما تخطط ألبرتا لإلغائها تدريجيا بحلول منتصف أغسطس.

يأتي هذا في الوقت الذي لم تصل فيه أي من المقاطعات الكندية إلى مناعة القطيع.

كما أن إعلانات رفع قيود الصحة العامة، ترسل رسالة مفادها أن الوباء قد انتهى، على الرغم من عدم تطعيم الأطفال والبيانات التي تظهر أن سلالة دلتا تنتشر بين الأشخاص الملقحين، كما يقول الخبراء.

حيث قال الدكتور علي مقداد، الأستاذ ومسؤولو استراتيجية صحة السكان في جامعة واشنطن: “هذا خطأ فادح في الوقت الحالي”.

تجدر الإشارة إلى أن ساسكاتشوان ألغت جميع قواعد الصحة العامة في 11 يوليو. وحث وزير الصحة في المقاطعة السكان على محاسبة أنفسهم عندما يتعلق الأمر بالعزل الذاتي.

في غضون ذلك، رفعت ألبرتا معظم قيودها على الصحة العامة في الأول يوليو، ومنذ ذلك الحين، زادت إصابات كوفيد-19.

واعتبارا من يوم الخميس الماضي، لم تعد هناك حاجة لإخطار المخالطين لإصابات كورونا في ألبرتا بأنهم تواصلوا مع إصابات مؤكدة، ولن يُطلب منهم “قانونا” العزل، على الرغم من أنه “لا يزال موصى به”، كما أن المصابين هم من سيخبرون المخالطين لهم بالإصابة وليس السلطات.

وفي الأسبوع الماضي، أعلنت مسؤولة الصحة في ألبرتا، الدكتورة دينا هينشو، أن المقاطعة تخطط للتخلص التدريجي من قواعد كورونا بحلول 16 أغسطس لتكون أكثر انسجاما مع تلك الخاصة بالإنفلونزا أو غيرها من الأمراض المعدية.

من جانبه، قال ماريو بوساماي، باحث في فيروس السارس وعمل على العديد من التقارير والتحقيقات المتعلقة بكوفيد-19، إن صانعي القرار الذين يبحثون في إعادة الفتح بالكامل يجب أن يفكروا في كيفية تحسين التهوية في المباني، حيث ينتقل فيروس كورونا الجديد عبر الهواء.

وأضاف: “إذا قمت بذلك، فلديك فرصة أفضل لإعادة الفتح بأمان”، لافتا إلى أن تكلفة تحسين التهوية أرخص من الإغلاق.

كما تفاجأ الدكتور نظيم مهاجين، أستاذ صحة المجتمع وعلم الأوبئة في جامعة ساسكاتشوان، بسماع إعلان هينشو الأسبوع الماضي، وقال: “إنه سابق لأوانه”.

وأضاف: “لم نصل بعد إلى المناعة الجماعية التي نريد رؤيتها قبل أن نفكر في رفع القيود”.

حيث يجب أن يكون ما يزيد عن 80 في المائة من السكان ملقحين ضد كوفيد-19، إما من خلال العدوى أو التطعيم، لحدوث مناعة القطيع، وفقا لمقداد ومهاجين.

وبينما وافقت وزارة الصحة على تطعيم الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما فأكثر في كندا، لا يمكن تطعيم معظم الأطفال الآخرين حتى الآن.

واعتبارا من 30 يوليو، تلقى حوالي 65 في المائة من سكان ألبرتا المؤهلين جرعتين من لقاح كورونا، بينما تلقى 63 في المائة فقط من الأشخاص المؤهلين في ساسكاتشوان الجرعتين.

كما أن حوالي خمسة في المائة من سكان ألبرتا “بما في ذلك الأطفال” أصيبوا بكوفيد-19، في حين أن أكثر من أربعة في المائة من سكان ساسكاتشوان أثبتت إصابتهم بالفيروس، وفقا لبيانات المقاطعة.

وقال مقداد إنه قلق من سلالات كورونا الجديدة وبالتحديد سلالة دلتا الأكثر قابلية للانتقال، وأن الأشخاص الملقحين يصابون بهذه السلالات من الفيروس في أماكن مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مضيفا: “نحن بحاجة إلى توخي الحذر الشديد”، وفقا لسي بي سي.

اقرأ أيضا: 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!