نيوزيلندا تدخل في حالة إغلاق صارم بعد تسجيل إصابة واحدة بكورونا
أعلنت حكومة نيوزيلندا عن اتخاذ إجراءات صارمة يوم الثلاثاء من خلال وضع البلاد بأكملها في حالة إغلاق صارم لمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد اكتشاف إصابة واحدة بفيروس كورونا في المجتمع.
وحثت رئيسة الوزراء، جاسيندا أرديرن، السكان البالغ عددهم 5 ملايين على بذل جهود حثيثة ومبكرة للقضاء على الفيروس.
وقالت أرديرن: “لقد رأينا ما حدث في الأماكن الأخرى التي لم تنجح في التغلب على الفيروس.. لدينا فرصة واحدة فقط”.
وأضافت أن المدينة التي يعيش فيها الرجل المصاب “Auckland” ومدينة Auckland التي زارها، ستخضعان للإغلاق الكامل لمدة سبعة أيام، أما بقية البلاد ستكون في حالة إغلاق لمدة ثلاثة أيام، بينما يحاول خبراء الصحة العثور على مصدر إصابته.
كما دفعت هذه التطورات السكان إلى الاصطفاف خارج محلات السوبر ماركت لتخزين المواد الأساسية وأدى ذلك إلى انخفاض حاد في قيمة الدولار النيوزيلندي.
وكانت نيوزيلندا قد تمكنت من القضاء على الفيروس، وكان آخر تفشي للفيروس شهدته في فبراير. لكن أرديرن كانت تحذر من أن سلالة دلتا من المحتمل أن تتطلب إجراءات أكثر صرامة من الفاشيات السابقة.
وكانت نيوزيلندا أيضا أبطأ من الدول المتقدمة الأخرى في تلقيح سكانها، مما يجعلها عرضة لتفشي المرض. حيث حصل 32% فقط من السكان على الجرعة الأولى و18% على الجرعتين.
وينظر المسؤولون إلى تفشي الفيروس في سيدني القريبة بقلق، قائلين إنهم لا يريدون ارتكاب نفس الأخطاء من خلال الانتظار طويلا لفرض إجراءات صارمة.
من جانبهم قال مسؤولو الصحة إن نتيجة الاختبار التي تحدد ما إذا كان الرجل المصاب البالغ من العمر 58 عاما مصابا بسلالة دلتا أم لا، لن تتوفر حتى يوم الأربعاء.
ويُنظر إلى الحدود على أنها المصدر الأكثر احتمالية لظهور تلك الإصابة.
تجدر الإشارة إلى أن نيوزيلندا سجلت 26 حالة وفاة فقط بالفيروس منذ بدء الوباء.
ويسري الإغلاق قبل منتصف ليل الثلاثاء بقليل، حيث يتطلب من السكان البقاء في المنزل وتجنب التواصل مع الآخرين. كما يمكن لمعظم الناس المغادرة فقط للذهاب إلى متاجر البقالة أو ممارسة الرياضة. وكان برنامج التطعيم في البلاد يتسارع ولكن تم تعليقه لمدة يومين بسبب ظهور تلك الإصابة.
اقرأ أيضا:
