الخبراء يتوقعون ارتفاع أسعار المواد الغذائية.. ماذا يعني ذلك بالنسبة للانتخابات الكندية؟
اخبار كندا – يحذر الخبراء من أنه مع عدم وجود علامة على انخفاض التضخم، فقد يصبح ارتفاع أسعار المواد الغذائية قضية جوهرية في الانتخابات الفيدرالية الكندية.
حيث ارتفع معدل التضخم السنوي في البلاد إلى أعلى مستوى له في 10 سنوات بنسبة 3.7 في المائة في يوليو.
وبينما كانت أسعار البنزين وتكاليف السكن هي الدافع وراء الكثير من الزيادات الأخيرة في التضخم، فإن منتجات محلات البقالة ووجبات المطاعم الأغلى ثمنا أثرت أيضا على التضخم.
كما أعلن مصنع المواد الغذائية General Mills وسلاسل المطاعم “Chipolte” عن زيادات في الأسعار مع ارتفاع تكاليف النقل والسلع الزراعية مثل القمح والذرة. وتكافح المطاعم على وجه الخصوص أيضا مع نقص العمالة الذي يزيد من الضغط على أرباحها النهائية.
وأظهرت بيانات هيئة الإحصاء الكندية في يوليو، ارتفاع الأسعار في محلات البقالة بنسبة واحد في المائة مقارنة بالعام الماضي، وارتفعت أسعار اللحوم على سبيل المثال، بنسبة 3.1 في المائة مقارنة بشهر يوليو من العام الماضي، كما ارتفعت أسعار منتجات الألبان بنسبة 3.5 في المائة.
ويقول داريل بريكر، الرئيس التنفيذي لشركة Ipsos Public Affairs Canada، إن فواتير البقالة والمطاعم الكبيرة من المرجح أن تصبح قضية انتخابية.
ويضيف أن المخاوف بشأن القدرة على تحمل التكاليف بين أهم ثلاثة مخاوف للناخبين الكنديين. وتحتل تكاليف الإسكان والبنزين والطعام مكانة بارزة بين تلك المخاوف.
ومن المحتمل أن تؤدي الحرائق والجفاف إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
حيث أصبح ارتفاع أسعار المواد الغذائية قضية سياسية في جميع أنحاء العالم. وفي يوليو، ارتفع مؤشر أسعار الغذاء العالمي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بأكثر من 30 في المائة عما كان عليه في نفس الشهر من عام 2020.
وفي كندا، أصبحت مسألة ارتفاع أسعار المواد الغذائية متشابكة بشكل متزايد مع قضية تغير المناخ.
كما حذر مايكل فون ماسو من قسم الغذاء والزراعة واقتصاديات الموارد في جامعة Guelph، من أن الحرائق والجفاف الذي عصف بالمناطق الغربية بأمريكا الشمالية هذا الصيف يمكن أن يؤدي إلى زيادة الأسعار في المطاعم ومحلات البقالة هذا الخريف.
ويقول فون ماسو، إنه مع إجبار مربي الماشية في غرب كندا على تقليل حجم مواشيهم، يمكن أن ترتفع أسعار اللحوم.
ويضيف: “في المرة الأخيرة، في عامي 2013 و2014، والتي شهدنا فيها جفافا كبيرا في المنطقة الغربية من أمريكا الشمالية، شهدنا أيضا ارتفاعا في أسعار لحوم الأبقار بنسبة 25 في المائة”.
وأكد: “الجفاف وهذه الظروف المناخية القاسية التي تنشأ بسبب تغير المناخ ستستمر في إحداث فوضى في أسعار المواد الغذائية”.
الانتخابات وأسعار المواد الغذائية
أشار حزب المحافظين الكندي إلى أسعار المواد الغذائية في برنامج الانتخابات لعام 2021. وتعهد الحزب بضمان أسعار أقل للكنديين من خلال فرض عقوبات أشد على تثبيت الأسعار وإدخال مدونة سلوك لحماية الموردين وتعزيز المنافسة بين محلات البقالة.
ومع ذلك، يقول بريكر إن الديمقراطيين الجدد هم الذين يمكن أن يستفيدوا أكثر من الناحية السياسية من المخاوف المتزايدة بشأن قضايا المواد الغذائية.
وأضاف: “يميل الحزب الديمقراطي الجديد إلى القيام بعمل أفضل من أي حزب آخر بشأن هذه القضية”.
كما ذكر أن الحزب الليبرالي ضعيف بشكل خاص في هذه المسألة.
