الحياة في كندا

اخبار المسلمين في كندا والعيش في كندا للمسلمين

لو أردنا أن نتعرف على اخبار المسلمين في كندا فربما علينا أن نستعرض بعض الخبرات، والحكايا التي ينشرها يوميا مسلمون يعيشون على أرض كندا، ويناقشون من خلالها تجاربهم الخاصة، ومعاناتهم، وتفاصيل معينة حول المعايشة وطرق الاندماج في المجتمع الكندي.

يعيش مسلمو كندا من المهاجرين من شتى أنحاء العالم في معظم المقاطعات الكندية، ويعملون ويكدون لبناء مستقبلهم ومستقبل أبنائهم، مساهمين في تطور الاقتصاد الكندي ونموه، منهم من حصلوا على حق الإقامة الدائمة والهجرة إلى كندا، ومنهم من حصلوا على تأشيرة دخول مؤقتة ييعمل أو للدراسة والعيش في كندا لفترة وجيزة، ومنهم من حصلوا على حق اللجوء.

وجميع مسلمي كندا في جميع المقاطعات إنما تسري عليهم نفس القوانين التي تسري على الكنديين، حيث إن هناك مساواة قاطعة في القانون الكندي، ولكن على مستوى ولكن ماذا عن الحياة المجتمعية؟

تعرف على اخبار المسلمين في كندا

الدين الإسلامي يحتل المرتبة الثانية بين الديانات الموجودة في كندا، فعلى الرغم من
أن الديانة المسيحية تحتل النسبة العظمى وسط الكنديين، والعدد الذي له الأغلبية
بالطبع، وهم ما بين أرثوزوكس وبروتوستانت، إلا أن هناك عدد لا يستهان به من المسلمين في كندا.

وفي مدينة مثل تورنتو نجد أن نسبة المسلمين بها حوالي 8%، وفي مونتريال الشهيرة،
نسبة السكان المسلمين بها حوالي 6% أو أكثر.

معظم المسلمين الذين يعيشون في كندا من أهل السنة، وهناك نسبة قليلة منهم من
المسلمين الشيعة والمسلمين الأحمدية. وأما عن المسلمين الكنديين فهم غالبا ولدوا
لأب وأم مسلمين، والقليل منهم اعتنق الدين الإسلامي مؤخرا، ولأسباب متنوعة، منها
التعارف والاختلاط الذي حدث بين الكنديين والمسلمين الذين هاجروا إلى كندا في السنوات الأخيرة.

متى بدأت هجرة المسلمين إلى كندا

في مجال حديثنا حول اخبار المسلمين في كندا من المهم أن نعرف تاريخ الهجرة العربية إلى كندا، ومتى بدأت الهجرة المنظمة من قبل مسلمي الشرق الأوسط هناك، وبعد ذلك نتعرف معا على أهم أسباب هجرة المسلمين إلى كندا، ونقف على بعض الأسباب ونفنِّدها معا، لأنها قد تكون رابطا أساسيا من روابط علاقة المسلمين بالمجتمع الكندي.

اخبار المسلمين في كندا

  • بدأت موجة الهجرة إلى كندا في بدايات فترة الثمانينيات من القرن الماضي.
  • عندما قامت الحرب الأهلية في لبنان أصبحت كندا مقصد اللبنانيين الفارين من الحرب اللبنانية الأهلية.
  • وفي مرحلة التسعينات قامت الحرب الأهلية الصومالية، وحينها توافد أعداد من الصوماليين المسلمين إلى كندا.
  • في فترة التسعينات أيضا توافد إلى كندا آلاف المسلمين البوسنيين الهاربين من يوغوسلافيا بعد تفككها.
  • وتوافد إلى كندا بعد ذلك آلاف المسلمين الهاربين من الحروب الأهلية، والأزمات في دول العالم الثالث.
  • وفي السنوات الأخيرة أصبحت كندا تستقطب آلاف الأشخاص، سواء للعمل أو للدراسة، أو على سبيل الإقامة المؤقتة، أو الإقامة الدائمة.
  • كما أن كندا كانت من أهم الدول التي وافقت على منح عدد كبير من اللاجئين حق دخول أراضيها، من الفارين من حروب العشر أعوام الأخيرة، والي حدثت في سوريا واليمن وغيرها من الدول، وكان من بينهم آلاف المسلمين.

أسباب ارتفاع نسبة هجرة المسلمين إلى كندا

لو بحثنا عن أهم الأسباب التي جعلت آلاف المسلمين في دول الشرق الأوسط والعالم العربي والعالم الإسلامي
إلى كندا لوجدناها متعددة، وتتفرع لعدة فروع، فمنها ما يصب في اتجاه مزايا الحياة في دولة كندا،

ومنها ما يرجع إلى عشرات المشاكل التي واجهت المجتمعات الإسلامية والعربية؛ من حرب ودمار وبطالة
وغيرها من المشكلات التي استوطنت دول العالم الثالث، ذات الأكثرية المسلمة.

وأما عن أهم وأبرز أسباب هجرة معتنقي الدين الإسلامي إلى الدولة الكندية فمنها:

  • توافر فرص عمل في شتى المجالات في المؤسسات والشركات العامة والخاصة في كندا.
  • ارتفاع الأجور حيث يحصل كل عامل في كندا على أجر مناسب تماما لمقدار الجهد الذي يبذله في العمل، ومقدار عدد ساعات العمل.
  • ارتفاع مستوى معيشة الفرد نتيجة ارتفاع مستوى الأجور.
  • الخدمة التعليمية الرفيعة، حيث يحصل كل طفل يعيش في كندا على حق أصيل في التعليم المجاني،
    والذي يقدم له في المدارس الحكومية على أرفع مستوى.
  • التعليم الجامعي في كندا قد يكون مدفوع لكن هناك منح في الجامعات الكندية تستقطب آلاف الشباب،
    كما أن الجامعات الكندية من أفضل جامعات العالم، وتتيح فرص رفيعة في مجال البحث العلمي.
  • المستوى الامني في كندا مستقر، والحياة هادئة على عكس دول العالم العربي مثل سوريا
    والعراق والدول الأسيوية مثل أفغاستان وإيران وغيرها، فكلها مناطق ملتهبة في العالم،
    جعلت عشرات الشباب يفرون من بلادهم إلى بلد مثل كندا تتمتع بالأمن والامان والاستقرار.
  • كما أن عشرات الشباب قراروا أن يهاجروا إلى كندا، مع أسرهم فازداد أعداد المسلمين هناك نظرا لفكرة لم شمل الأسرة.
  • حاجة كندا الدائمة للعمالة المدربة بسبب نقص أعداد الشباب بها وكبر مساحة الدولة.
  • كما أن بعض المسلمين جاءوا إلى كندا بحثا عن الحرية السياسية، وحرية الفكر، وتقلص العنصرية إلى أبعد حد في المجتمع.
  • وبعض المهاجرين المسلمين جاءوا لكندا فارين من الحروب الأهلية في بلادهم.

أماكن تواجد المسلمين في كندا

يعيش أغلب المهاجرين المسلمين في كندا في مقاطعة أونتاريو، وفي منطقة تورونتو الكبرى؛ وكما هو معلوم فإن تورنتو أحد مدن مقاطعة أونتاريو، وهي من المدن ذات الطابع الخاص جدا، إذ إنها واحدة من أكبر مدن العالم، وهي أيضا ذات كثافة سكانية عالية جدا.

ويعتبر مناخ تورونتو مناخ معتدل إلى حد كبير، فهو رطب ويشابه إلى حد ما مناخ الدول العربية في آسيا وأفريقيا، ولكن هذا في فصل الصيف، أما في فصل الشتاء فإن مناخ تورونتو غير مستقر إلى حد كبير، ولكنه أيضا ليس مختلف تماما عن مناخ منطقة الشرق الأوسط.

وربما نظرا لمناخها المعتدل كانت ترورونتو من أكبر الدول التي تضم النسبة الأكبر من المسلمين، كما أنها تعتبر عاصمة كندا التجارية.

أيضا فإن مدينة أوتاوا – عاصمة كندا – من المدن التي يوجد بها مسلمين بنسبة عالية، وهي أيضا إحدى مدن مقاطعة أونتاريو.

وأيضا مدينة مونتريال يوجد بها آلاف المسلمين من أصول مختلفة، فيما يستقر المسلمون في عدد آخر من المقاطعات الكندية منها؛

  • مقاطعة ألبرتا.
  • مقاطعة كلومبيا.
  • مقاطعة برتش.
  • مقاطعة ساسكاتشوان.
  • مقاطعة مانيتوبا.

وغيرها من المقاطعات الكندية الأخرى، والتي يتوزع بها المسلمون، ولكن ربما بنسب أقل.

اخبار المسلمين في كندا وهل يعانون من العنصرية

وهنا نبدأ في التعرف على اخبار المسلمين في كندا  حيث إن هؤلاء المسلمين في كندا هؤلاء المسلمين في كندا والذين يعيشون في عدد من المدن إنما يعيشون حياة ليست دائمة مشرقة، وفي أحسن ما يكون.
فعلى الرغم من أن المجتمع المدني في كندا يعلن المساواة، والحقوق العليا للإنسان بصرف النظر عن لونه أو دينه أو شكله.

وعلى الرغم من هذا ولكن هناك نوع من العنصرية المبطنة التي يعاني منها بعض المسلمين هناك، وغير الكنديين عموما.

إلا أن هناك قوة القانون، والتي يرضخ لها الجميع في النهاية، ويظل القانون الكندي هو الحامي للأقليات المسلمة والأقليات عموما في كندا.

ربما كانت الحياة في كندا شيقة، وربما كانت صعبة جدا، ودائما يكون الأمر راجعا غلى تجربتك الشخصية، وقدراتمكم ومهاراتك، ودرجة تكيفك مع المجتمع،
لذا فإننا سوف نحاول التعرف على أهم سمات المجتمع الكندي عبر خبرات حياتية عاشها بعض المسلمين في كندا.

خبرات مسلمي كندا تتحدث عن نفسها

معظم المسلمين من مهاجري كندا عانوا في البداية مر المعاناة ربما، وذلك في البداية، قبل أن يتكيفوا على المجتمع الجديد، والبلد الجديد الذي بات مأواهم، حتى إن بعضهم يطلق عليها ” أرض الأحلام المثالية”.

فيما أكد معظم المهاجرين ردا على سؤال كثيرا مع تم التعرض له على شبكات ومنصات  السوشيال ميديا المختلفة، وهو سؤال حول أحدث وأهم اخبار المسلمين في كندا والتي يجب أن توضح دائما كل ما هو جديدعن أحوال هذه الفئة.

ما زال حلم الهجرة يراوض البعض، وما زال هؤلاء يسألون عن سبيل للحصول على تاشيرة الدخول الدائمة غلى كندا، ولكن ماذا عن اخبار مسلمي كندا، وأحوالهم.

حقائق يجب أن تعرفها قبل أن تقرر الهجرة إلى كندا

  • في البداية يجب أن تعرف أنك عندما تختار اللجوء إلى كندا فأنت تختار بلدا غير عربية، وبلد لا علاقة لها بدينك، أو بلغتك، أو بالبلد التي انحدرت منها.
  • المجتمع الكندي والحياة العملية هناك لن تهتم بخبراتك السابقة، وهو ما يعني أنك سوف تبدأ حياتك وخبراتك من الصفر على الرغم من كون هذه الخبرات والمؤهلات هي التي ذهبت بك إلى هناك.
  • سوف تواجهك عشرات التحديات، والتي يجب أن تتغلب عليها، وتثبت قدرات على التعايش مع الآخرين، والقدرة على الاندماج في وطن جديد.
  • غالبا ما ستحتاج بعد وصولك إلى كندا كمهاجر أن تحصل على مزيد من الدراسة في جامعات أو معاهد كندية.
  • نفس الأمر على المستوى الاجتماعي، ربما تحتاج إلى سنوات حتى تستطيع أن تندمج في المجتمع الكندي، وتصبح واحدا من أفراده.

معضلة الإسلاموفوبيا في كندا

الحياة في كندا ليست وردية، وليست أجمل ما يكون، وعلى الرغم من أن الحكومة الكندية
تؤكد دائما على أنها تحترم جميع الأديان، وأنه لا مجال لأي عنصرية في كندا، وعلى الرغم
أيضا من أن القانون يحمي الأقليات في كندا حماية كبيرة،
إلا أن هناك الكثير من الأزمات التي تقع على كاهل الجالية العربية المسلمة في كندا،
وسنحاول ان نستعرض معكم الآن بعض هذه المشكلات في مجال حديثنا عن اخبار المسلمين
في كندا.

ظهرت مشكلة الإسلاموفوبيا في كندا، وفي معظم دول العالم الغربي منذ هجمات 11 سبتمبر على
الولايات المتحدة الأمريكية، فمع وقوع هذه الهجمات استشعر القطاع الأكبر من الشعب الكندي
وشعوب العالم ان هناك خطرا من وجود المسلمين في بلادهم، وربما دعم هذا الشعور أحداثا كثيرة
وقعت بعد ذلك، فأحيت مشاعر القلق والخوف والرفض للجالية الإسلامية.

تبلور هذا الخوف في سلسلة من المشاكل والعداءات الت يواجهها مسمو المهجر، منذ عام 2001
وحتى الآن، لكنها في كنا ربما كانت أقل حدة من الولايات المتحدة الأمرييكية ودولة مثل ألمانيا
أو انجلترا أو فرنسا، إلا أنها تظل مشكلة كبيرة تخيم على المجتمع الكندي.

التعليم والإعلام في كندا وتأثيرهما على العداء ضد المسلمين

ربما كان للإعلام الكندي، المقروء والمرئي والمسموع دورا خطيرا في التأثير على المسلمين، حيث لعبت وسائل الإعلام هناك على نغمة المسلمون الإرهابيون تارة، وتارة أخرى على لعبت على ضرورة حماية الأقليات، وبذلك لم يكن هناك دور واضح وصريح للإعلام، وظل دوره مختلطا بعيدا عن الحيادية.

في الوقت نفسه فإن نظام التعليم في كندا متهم من قبل بعض الباحثين في كونه سببا في الحوادث التي وقعت على كاهل المسلمين، حيث إنه ساعد على نمو العدائية الموجهة ضد المسلمين، عن طريق المناهج التي يدرسها الطلاب في مراحل التعليم المختلفة.

اخبار المسلمين في كندا

اخبار المسلمين في كندا وآهم تجليات الإسلاموفوبيا

كما ذكرنا فإن الإسلاموفوبيا مشلكة حقيقية عاني منها المسلمون المهاجرون لكندا، وظلت تزلزل الأرض من تحت أقدامهم لسنوات، وكان لها الكثير من التجليات، من بينها

  • أعمال تخريب ممنهجة ضد المساجد في كندا.
  • الزج ببعض المتطرفين فكريا لإيذاء المسلمين والاعتداء عليهم، لدرجة القتل في بعض الأحيان.
  • إيذاء النساء المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب، والاعتداء عليهن؛ سواء اعتداء لفظي أو جسدي.
  • بدأ الصراع ضد المسلمين منذ نهايات القرن العشرين إلى أنه توغل وانتشر في القرن الـ 21.
  • كان لنمو أعداد المهاجرين المسلمين في كندا سبب رئيسي في زيادة الإسلامو فوبيا.
  • شعر بعض الكنديين أن بلادهم ربما في خطر نتيجة نمو أعداد المسلمين في البلاد بصورة سريعة،
    وهو الأمر الذي يهدد هويتهم المسيحية، ولذا حاول البعض إرهابهم عن طريق حوادث فردية ممنهجة.

فعلى سبيل المثال، تم قتل 6 أفراد من المسلمين في مقاطعة كيبلك الكندية، وكان ذلك في شهر
يناير من عام 2017، على يد متطرفين أطلقوا النار عليهم.

والجدير بالذكر أن العامين الماضيين شهدا زيادة في أعمال العنف ضد الأقليات المسلمة في كندا.
وازدادت الحوادث ضد المسلمين بصورة ملحوظة جدا، من عنف وقتل بشتى الطرق والوسائل الغير إنسانية.

ودائما ما نجد الحكومة الكندية ترفض وتندد بهذا الأمر، في محاولة منها لمنع هذه الأحداث، سواء على
مسوى الحكمة الفيدرالية المركزية، أو حكومات المقاطعات.

بما يعني أن العنف ضد المسلمين في كندا ليس عنفا مخططا على المستوى الرسمي،
بل يمكن أن نطلق عليه عنفا مقننا غير ممنهج على المستوى الشعبي، وناتج عن الفهم الخاطئ الذي
فهمه بعض الكنديين نتيجة حول حقيقة الإسلام والمسلمين.

وفي النهاية فإن اخبار المسلمين في كندا لن تنتهي، وسوف تستمر ما بين نجاحات وإخفاقات، ما دامت الحياة على وجه الأرض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!