أونتاريوالحياة في كندا

العيش في أونتاريو أصبح “مكلفا ومحبطا” – والكثيرون يفكرون في مغادرة المقاطعة

يبدو أن سكان أونتاريو يجدون صعوبة في البقاء إيجابيين هذا العام، مع تزايد الضغوط الاقتصادية، وتدهور الخدمات الحكومية، وسوق العمل المحدود، مما دفع الكثيرين إلى إعادة النظر في البقاء في المقاطعة.

يبدو أن منشور Reddit الذي حصل على قدر كبير من الردود هذا الأسبوع يلخص مشاعر الكثيرين في القول بأن العيش في أونتاريو أصبح ببساطة “مكلفا ومحبطا”.

وكتب أحد المعلقين “أنا أعمل في الحرف الماهرة، ولا أقوم بعمليات شراء كبيرة، وأصلح مركباتي الخاصة، وأقوم بإصلاح منزلي بنفسي، وأصنع أثاث وأدوات منزلي، وما زلت أجد صعوبة متزايدة في تغطية نفقاتي مع ثلاثة أطفال”.

وقال آخر “أنا كبير بما يكفي لأتذكر عندما لم يكن الأمر دائما على هذا النحو، ويبدو الأمر كما لو أن الحكومة قد تخلّت عن الطبقة الوسطى وليس لدينا خيار أو قدرة حقيقية على تحسين الأمور، وأقود سيارتي وأرى طوابير ضخمة في بنوك الطعام، أرى طوابير طويلة للحصول على وظائف منخفضة الأجر، وأرى الناس ينامون حرفيا في أكياس النوم على الأرصفة”.

ثم يختتمون الأمور بالادعاء بأن “الأمر لم يكن دائما على هذا النحو”، متسائلين “لماذا نحن على استعداد لقبول الأمر الآن؟”

وحصل المنشور على أكثر من 1.8 ألف إعجاب و654 تعليقا في يومين.

ويوضح آخرون كيف يعتقدون أن الأمور سارت على هذا النحو ومن يمكن أن يقع عليه اللوم، من الشركات والأثرياء إلى القادة المختلفين وسياساتهم.

وأشار عدد قليل من السكان إلى أرقام الهجرة القياسية التي شهدتها كندا العام الماضي، والتي يقول الاقتصاديون إنها وضعت البلاد في “فخ السكان”.

ولقد وصلت تكاليف الغذاء والسكن والنقل ومنتجات العناية الشخصية والأدوية والسفر وغير ذلك بسرعة كبيرة إلى مستويات غير مسبوقة بينما يواصل المسؤولون اتخاذ قرارات فاضحة لا يبدو أنها في مصلحة السكان.

ويبدو أن الناس يشعرون كما لو أن الأشياء الحيوية القليلة المجانية، مثل الرعاية الصحية وخدمات الطوارئ والتعليم، قد ذهبت هباء أيضا.

وفي مدن مثل تورنتو، حتى المهرجانات والمنظمات الثقافية تتعثر وتتعرض لخطر الإغلاق، وفي الوقت نفسه، فإن عمليات سرقة السيارات، والاقتحام، وغيرها من الجرائم آخذة في الارتفاع، ويبدو ألا أحد قادر على الحصول على وظيفة (أو طبيب أسرة) لسبب ما.

وبالنسبة لأولئك الذين لم يغادروا المقاطعة أو البلد تماما كما فعل عشرات الآلاف في الأشهر الأخيرة، قد تبدو تكلفة المعيشة الحالية ونوعية الحياة محبطة ومخيفة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!