قال مسؤولون أمنيون إن انفجارا كبيرا ضرب مطار مدينة عدن جنوب اليمن، اليوم الأربعاء، بعد وقت قصير من هبوط طائرة تقل أعضاء مجلس الوزراء المشكل حديثا.
وأسفر الانفجار عن مقتل ما لا يقل عن 16 شخصا وإصابة 60 آخرين.
لم يتضح على الفور مصدر الانفجار ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن مهاجمة المطار.
وأظهرت لقطات مصورة من قبل أسوشيتد برس أعضاء من الوفد الحكومي عندما هز الانفجار المطار، ولم يصب أحد على متن الطائرة الحكومية لكن العديد من الوزراء هرعوا إلى داخل الطائرة أو ركضوا على الدرج بحثا عن ملجأ.
تصاعد دخان كثيف في الهواء بالقرب من مبنى الركاب، وقال مسؤولون في مكان الحادث إنهم رأوا جثثا ملقاة على الأرض في أماكن متعددة بالمطار.
وقال وزير الاتصال اليمني نجيب العوج، الذي كان أيضا على متن الطائرة الحكومية، لوكالة أسوشيتيد برس إنه سمع انفجارين، مما يشير إلى أنهما كانا هجومين بطائرات مسيرة.
نُقل رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك سعيد والآخرون بسرعة من المطار إلى قصر المعاشيق الرئاسي في المدينة.
وقال: “كان يمكن أن تكون كارثة لو تم قصف الطائرة”، مصرا على أن الطائرة كانت هدفا للهجوم حيث كان من المفترض أن تهبط في وقت سابق.
وقال محمد الربيد، نائب رئيس مكتب الصحة في عدن، لوكالة أسوشييتد برس، إن 16 شخصا على الأقل قتلوا في الانفجار وأصيب 60 آخرين.
وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من مكان الحادث زجاجا مكسورا متناثرا بالقرب من مبنى المطار وجثث ملقاة على الأرض.
وفي صورة أخرى، كان رجل يحاول مساعدة رجل آخر كانت ملابسه ممزقة للنهوض من الأرض.
وبحسب مسؤول أمني يمني، كان من بين الجرحى ثلاثة من العاملين في الصليب الأحمر، ولكن لم يتضح ما إذا كانوا يمنيين أم من جنسيات أخرى.
كما ندد مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث بالانفجار ووصفه بأنه “عمل عنيف غير مقبول”، وقال في تغريدة على تويتر إنه “تذكير مأساوي بأهمية إعادة اليمن بشكل عاجل إلى طريق السلام”.
تعد اليمن غارقة في حرب أهلية منذ عام 2014.
حيث أودت الحرب بحياة أكثر من 112 ألفا بينهم آلاف المدنيين، كما أدى الصراع إلى أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
- “بعد موته في ظروف غامضة في كندا”.. عودة جثمان الطالب اللبناني إلى وطنه
- طبيب أمريكي يُصاب برد فعل خطير بعد تطعيمه بلقاح موديرنا.. وهذا ما ينصح به الآخرين
