أخبار

الخبراء: ستأتي موجة ثانية من وباء كورونا وكندا ليست مستعدة لها

اخبار كندا – قال رئيس الوزراء  الكندي جاستين ترودو يوم الخميس إن حكومته تتوقع موجة ثانية من فيروس كورونا قد تضرب البلاد في مرحلة ما.

وأوضح: “من أحد الأشياء التي نعرفها عن الأوبئة، أن عادة ما يكون لها موجه ثانية”.

قال الدكتور Sandy Buchman، رئيس الرابطة الطبية الكندية: “ستأتي الموجة الثانية، ولكن يجب معرفة مدى شدتها حتى لا تؤثر بشدة على نظام الرعاية الصحية”، وفقا لـ ctv.

حيث عمل الجميع منذ انتشار الوباء على ممارسة التباعد الاجتماعي والحد من قدرة الفيروس على الانتشار وتقليل عدد المصابين الذين قد يحتاجون إلى عناية حتى يتمكن نظام الرعاية الصحية من تحمل عدد المرضى.

لم يتم الضغط على المستشفيات ووحدات العناية المركزة في كندا بقدر ما حدث في العديد من البلدان الأخرى.

ولكن الآن، مع زيادة حدود التجمعات العامة وتخفيف القيود الأخرى يحذر الخبراء من عدم توفر معلومات كافية لإثبات أن العودة إلى الحياة الطبيعية آمنة.

قال Buchman: “نحتاج إلى جمع المزيد من المعلومات كما نحتاج إلى إجراء اختبارات كافية، وعلينا أن نقوم بتتبع كل من كان على صله بمصاب بكورونا، بالإضافة إلى اختبار الأجسام المضادة.

اختبار كورونا وتتبع الحالات 

قال Buchman لـ اللجنة الدائمة للشؤون الاجتماعية والعلوم والتكنولوجيا بمجلس الشيوخ يوم الأربعاء، إن كندا “ليست مستعدة تماما لموجة ثانية” والمقاطعات تغامر بإعادة فتح الاقتصاد.

وقال أمام أعضاء مجلس الشيوخ: “لدينا معلومات غير كافية بشأن ما هو موجود، ولا يمكننا اتخاذ قرارات جيدة مدعومة بالأدلة لتخفيف القيود”.

يقيس اختبار الأجسام المضادة: الأجسام المضادة  للفيروس التي تظهر في الدم بعد الإصابة، ويمكن استخدامه للكشف عن حالات كورونا التي لم تظهر عليها الأعراض، وبالتالي رسم صورة واضحة عن عدد الأشخاص الذين طوروا مناعة ضد الفيروس.

كما ينتج عن تتبع الحالات القدرة على تعقب كل شخص ربما قد تواصل مع مريض كورونا تم تشخيصه حديثا، وقامت العديد من البلدان باستخدام أنظمة تتبع لجهات الاتصال عالية التقنية مثل التي تستخدم بيانات GPS للهواتف الذكية لتحديد من كان على اتصال بمريض تم تشخيصه بكورونا حديثا.

لم يحدث هذا في كندا، لكن المسؤولين الفيدراليين قالوا إنهم يبحثون في عشرات الخيارات، وقال ترودو يوم الخميس إن الحكومة تعمل على مساعدة المقاطعات في زيادة قدرتها على القيام بذلك.

ومع ذلك، فإن عدم وجود نظام مطور لتتبع الحالات مشكلة، حيث صرح الدكتور David Fisman، عالم الأوبئة في جامعة تورنتو، يوم الخميس: “لا يمكنك إجراء تتبع الاتصال بشكل هادف لـ 300 حالة جديدة في اليوم، ليس لديك الموارد للقيام بذلك، يمكنك أن تفعل ذلك إذا كان لديك خمس أو 10 أو 20 حالة جديدة في اليوم”.

متي ستحدث الموجة الثانية؟

في حين أن الكثير من المناقشات العامة تركزت على فكرة حدوث موجة ثانية في الخريف وعندما يبدأ الطقس البارد في العودة قال Fisman إن الموجة الثانية يمكن أن تحدث في أي وقت.

وأضاف: “يواصل الناس الحديث عن أن  موجة  ثانية قادمة في الخريف، لكن ليس هناك سبب لتوقع أنها ستأتي في الخريف”.

مشيرا إلى أنه من الممكن أيضا أن يكون من السهل ملاحظة الموجة الثانية والاستجابة لها في بعض الأماكن في البلاد.

وذكر Fisman “هناك قلق بشأن عدم القدرة على الاستجابة للموجة، خاصة في أونتاريو وكيبيك”.

وعلى الرغم من ذلك أظهرت بريتش كولومبيا كفاءتها في مواجهة الفيروس.

أما كيبيك التي لديها أعلى عدد من الإصابات والوفيات في كندا، بدأت بإعادة فتح المدارس والشركات. وقال الدكتور Matthew Oughton، مدير برنامج التدريب على الأمراض المعدية في مركز الصحة بجامعة McGill، يوم الخميس إن المقاطعة قد تضطر إلى العودة خطوة إلى الوراء إذا بدأ عدد الحالات في الارتفاع، مؤكدا: “علينا تحديد جميع الحالات والتحرك بسرعة لوضعهم في عزلة ذاتية”.

وأضاف: “لا يوجد حل مثالي وخالي من المخاطر، هذه هي حقيقة العيش في وباء عالمي “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!