أخبار

المعارضة تطالب ترودو ومونرو بالتنحي أو إجراء انتخابات مبكرة

اخبار كندا – صعّدت أحزاب المعارضة من دعواتها لرئيس الوزراء جاستن ترودو ووزير المالية بيل مونرو بالاستقالة من منصبهما، كما يعتقد المحافظون وكتلة كيبيك أن الليبراليين قد لا يحظون بأصوات كثيرة في الانتخابات في حال لم تُقبل اعتذاراتهم بشأن أفعالهم وأدوارهم في فضيحة مؤسسة WE Charity الخيرية.

وصف زعيم كتلة كيبيك إيف فرانسوا بلانشيت يوم الجمعة أن ما فعله ترودو ومونرو هو خيانة كبيرة لثقة الشعب وأن عليهما الاستقالة من منصبيهما.

وفي حال لم يستقيلا، فإن حزبه يخطط للتشاور مع كيبيك حول تقديم اقتراح حجب الثقة عند استئناف مجلس العموم في أواخر شهر سبتمبر، حيث يمكن الإطاحة بحكومتهم في حال خسروا تصويت الثقة.

ولكن ومع ذلك لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول إجراءات التصويت على الثقة في مجلس العموم أثناء جائحة كوفيد-19، أو كيف سيتوجه الكنديون إلى صناديق الاقتراع أثناء هذه الجائحة.

حالياً، تعمل منظمة الانتخابات في كندا على تطوير نهج جديد وأخذ الاحتياطات الصحية في حال أُقيمت الانتخابات أثناء الوباء أو بعده بقليل.

حتى الآن، قال بلانشيت أنه لا يريد استقالة ترودو، بل يريد تنحيه إلى أن يكتمل التحقيق الأخلاقي في تعاملات رئيس الوزراء مع مؤسسة WE Charity الذي يستغرق عدة أشهر، وأضاف أن الانتخابات هي آخر ما يحتاجه شعب كيبيك خلال هذه الأزمة الصحية، كما أن الشعب لا يريد التعامل مع فضيحة ليبرالية أخرى.

قبل تعليقات بلانشيت الأخيرة، دعا زعيم المحافظين أندرو شير أنه على ترودو ومونرو الرحيل، ولكنه لم يقترح إجراء انتخابات، حيث قال إن الوقت ليس مناسباً لإجراء تصويت الثقة.

وقال شير أنه لا يعتقد أن ترودو يستحق أن يحكم هذا البلد، فقد حصل حزبه على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات الأخيرة على الرغم من فشله في الحصول على أكبر عدد من الأصوات، لذلك فإن الحزب الليبرالي الكندي لا يستحق الحكم طالما أنه ليس قادراً على الحصول على دعم حزب واحد آخر على الأقل، كما أشار إلى أنه على أعضاء البرلمان الليبراليين اتخاذ إجراءات لاستبدال ترودو بزعيم ليبرالي جديد، لذا فهل هم مستعدون لتضحية بنزاهتهم الشخصية لحماية زعيمهم الذي وجهت له تهم الفساد؟ أم انهم على استعداد لأخذ موقف والمطالبة بتنحيه؟

قال شير في مؤتمر صحفي انعقد صباح يوم الجمعة في ريجينا: “في حال رفض الليبراليون التصرف وأظهروا تضامنهم مع السلوك الفاسد لترودو فعندها سيكونون مذنبين حالهم كحال ترودو”.

في وقت لا يزال يجري التصويت لتعيين الزعيم التالي للمحافظين، أعرب كل المترشحين إيرين أوتول وبيتر ماكاي عن غضبهما من القضية وقالا بأنهما سيلتزمان بمحاسبة ترودو عند انتهاء الانتخابات.

– العديد من التطبيقات الجارية؟

لا تزال أحزاب المعارضة مستمرة بالضغط من أجل الحصول على مزيد من الإجابات، كما قامت ببدء ثلاثة تحقيقات منفصلة بما في ذلك التحقيق بسجلات عائلة ترودو المالية والمتعلقة بالجدالات السابقة، بالإضافة لحث مفوض الاخلاقيات لبدء تحقيقه فيما يخص المصالح المتضاربة في كل من تعاملات ترودو ومونرو بما يتعلق ببرنامج منح خدمة الطلاب والذي تبلغ قيمته 912 مليون دولار والذي تديره We Charity.

تراجعت مؤسسة We Charity عن البرنامج بعد عدة مشاكل داخلية، بالإضافة للعديد من التساؤلات التي تشكك بمدى أخلاقيات ترودو، وتضارب المصالح المشترك بين ترودو ووزير ماليته.

كما وافق كل من ترودو ومستشارته كاتي تيلفورد على الدعوى التي تم توجيهها لهما للمثول أمام اللجنة المالية في مجلس النواب، حيث كشف مونرو في وقت سابق من هذا الأسبوع أنه قد أعاد للتو لـWe  Charity مبلغ 41.336 دولار مقابل النفقات التي قامت بتغطيتها المنظمة لرحلتين قامت بهما عائلته عام 2017 وقال أن زوجته قدمت تبرعات للمنظمة بقيمة 100.000 دولار في السنوات الماضية.

وقال شير:” عادةً ما تسبب مثل هذه الانتهاكات بالطرد، وفي الماضي كان يتم جبر الوزراء على تقديم استقالتهم لانتهاكات أقل من هذه، إذاً لماذا لم يتم طرد بيل مونرو حتى الآن؟ لماذا لم يطالب النواب الليبيراليون بتنحي جاستن ترودو كزعيم للحزب الليبيرالي؟

تصويت حجب ثقة:

بعد شهادة مونرو الأخيرة، دعمه زملاؤه في الحكومة قائلين إن ثقتهم به لم تتغير وأنهم لا زالوا يدعمون بقائه في منصب وزير المالية.

وقالت وزيرة الطبقة الوسطى منى فورتيه:” نعم، لدي ثقة كبيرة بالوزير مونرو، لقد كان يعمل بجد في منصبه، وفي رأيي فقد شرح سوء التفاهم في المحكمة وشهد أمام اللجنة المالية وهذا كافٍ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!