كيبيك

الحد الأدنى للأجور في كيبيك يرتفع في مايو.. فهل يصبح كافيا لعيش حياة كريمة؟

مع حلول شهر مايو، سيشهد العمال ذوو الحد الأدنى للأجور في كيبيك زيادة متواضعة في رواتبهم، حيث من المقرر أن يرتفع الحد الأدنى للأجور في المقاطعة بمقدار 0.50 دولارا، ليصل إلى 15.75 دولارا في الساعة.

ولكن وفقا لدراسة جديدة أجراها معهد البحوث والمعلومات الاجتماعية والاقتصادية (IRIS)، فإن هذه الزيادة تعد بمثابة علاج مؤقت أكثر من كونها علاجا جذريا للمشاكل المالية التي يواجهها الكثيرون.

ويرسم تقرير الدخل الجديد الصادر عن IRIS، والذي صدر في 29 أبريل، صورة قاتمة لما يكلفه العيش بدون فقر في كيبيك، حيث يحتاج الشخص الواحد إلى دخل سنوي يتراوح بين 30,738 دولارا و43,609 دولارا لتحقيق مستوى معيشي كريم ــ وهو بعيد كل البعد عما قد يوفره العمل بدوام كامل بالحد الأدنى الجديد للأجور.

وفي مونتريال، يُترجم هذا إلى 38,479 دولارا للشخص الواحد، و81,999 دولارا لعائلة مكونة من شخصين بالغين وطفلين.

وقالت Eve-Lyne Couturier، الباحثة في معهد IRIS، والتي شاركت في تأليف الدراسة: “إن الشخص الذي يحصل على الحد الأدنى الجديد للأجور سيتعين عليه العمل أكثر من 50 ساعة في الأسبوع للوصول إلى الحد الأدنى من نطاق الدخل الذي يسمح للناس بالعيش بكرامة، والتعامل مع النفقات غير المتوقعة.

ومع ذلك، فإن الفجوة بين هذا المثال والواقع آخذة في الاتساع، وخاصة في المناطق الحضرية مثل مونتريال، حيث ارتفعت تكاليف المعيشة بنسبة 19.3% خلال العام الماضي.

وفي مونتريال، قفزت تكاليف السكن بنسبة 25% في المتوسط، وهو الرقم الذي يلقي بظلاله على البيانات المقدمة من الشركة الكندية للرهن العقاري والإسكان (CMHC)، والتي قال IRIS إنها غالبا ما تقلل من النفقات الفعلية.

وأعلن وزير العمل في كيبيك Jean Boulet عن زيادة الحد الأدنى للأجور في كيبيك في يناير، مشيرا إلى عدم الاستقرار الاقتصادي في قطاعات مثل البيع بالتجزئة والضيافة، وقال: “إن رفع الأجور بشكل كبير يمكن أن يجهد أصحاب العمل أكثر من اللازم، مما يؤدي إلى الإغلاقات وآثار اقتصادية سلبية”.

وفي حين أن الأجر الجديد في كيبيك البالغ 15.75 دولارا في الساعة يزيد قليلا عن 50% من متوسط الراتب الإقليمي، فإنه لا يزال يتخلف عن الحد الأدنى الفيدرالي البالغ 17.30 دولارا في الساعة المطبق في القطاعات الخاضعة لرقابة التاج.

ووفقا لمعهد IRIS، فإن تحقيق مستوى معيشي كريم في كيبيك يتطلب حدا أدنى للأجور في الساعة يتراوح بين 20 دولارا في منطقة Trois-Rivières إلى 30 دولارا في منطقة Sept-Îles لشخص واحد يعمل بدوام كامل، وفي مونتريال، تم تحديد الأجر عند 27 دولارا في الساعة كحد أدنى.

وبالمقارنة، سيرتفع الحد الأدنى للأجور في بريتش كولومبيا وأونتاريو إلى 17.40 دولارا للساعة اعتبارا من 1 يونيو و17.20 دولارا للساعة في 1 أكتوبر، على التوالي.

ومع استمرار التضخم في تقليص القوة الشرائية، فإن زيادة الحد الأدنى للأجور في كيبيك سوف تساعد البعض بلا شك، ومع ذلك، بالنسبة للكثيرين، قد يكون ذلك بمثابة تذكير بالمسافة التي يجب قطعها قبل أن يصبح الحصول على “دخل قابل للحياة” حقيقة معيشية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!