كيبيك

بعد استبعاد الفكرة.. كيبيك تدرس إمكانية تقليل أعداد الطلاب داخل الفصول الدراسية

مونتريال – بعد استبعاد الفكرة في البداية باعتبارها غير عملية، يقول وزير التعليم في كيبيك جان فرانسوا روبرتج الآن إنه مستعد لفحص كيفية تقليل أعداد الطلاب داخل الفصول الدراسية لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

في مقابلة مع راديو كندا يوم الجمعة، قال وزير التعليم إنه طلب من الصحة العامة تقريرا عن مزايا تقليل أعداد الطلاب داخل الفصول الدراسية، ليذهب نصف الطلاب إلى المدرسة في يوم والباقي في اليوم التالي.

وقد أوصت منظمة الصحة العالمية بالفعل بهذا، كما فعل المعهد الوطني للسلامة العامة في كيبيك “INSPQ”.

لكن الفكرة لم يتبناها مدير الصحة العامة في كيبيك هوراسيو أرودا في البداية، الذي اختار بدلا ذلك أن يتجنب طلاب الفصل الدراسي التعامل مع طلاب الفصول الدراسية الأخرى.

قالت كيبيك في البداية إن المقاطعة ليس لديها ما يكفي من المعلمين للتعامل مع مثل هذا النظام، لكن بعض المقاطعات الأخرى نفذت الفكرة.

اقترح روبرتج أن كيبيك قد تكون قادرة على التغلب على نقص المعلمين بمزيد من التكنولوجيا.

وقال روبرتج: “دعونا نلقي نظرة على المدارس التي تقوم بذلك بشكل جيد”.

وأضاف: “إنه شيء مثير للاهتمام.. ومن الواضح أنه إذا كان بإمكاننا الحصول على عدد أقل من الطلاب في الفصول الدراسية، فسيؤدي ذلك إلى تحسين التباعد داخل الفصول”.

اقرأ أيضا: أفضل وأسوأ المدن الكندية بالنسبة للنساء

أدلى روبرت بهذه التصريحات بعد يوم من اعتراف رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو بأن المدارس مصدر لانتقال عدوى كورونا.

في مؤتمره الصحفي بشأن الوباء يوم الخميس، قال لوغو إن الوضع في مدارس كيبيك يتدهور، مع إغلاق المزيد من الفصول الدراسية بسبب تفشي المرض.

وأعلن أن كيبيك تدرس إغلاق المدارس لفترة أطول من المعتاد في عيد الميلاد.

جاء هذا التغيير في نفس الأسبوع الذي أعلنت فيه كيبيك أنها طلبت من INSPQ إعادة فحص مسألة التهوية في المدارس، بعد استشارة منظمة الصحة العالمية الأخيرة.

اشتكت أحزاب المعارضة طوال الأسبوع من أن الحكومة لا يبدو أنها تعرف إلى أين تتجه في مكافحة الوباء.

وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة، قالت فيرونيك هيفون الناقدة التعليمية في Parti Québécois، إن افتقار حكومة لوغو إلى تقليل أعداد الطلاب داخل الفصول والتهوية الجيدة أمر مقلق.

وأشارت إلى أن إجراء الاختبارات في المدارس يحتل المرتبة 15 في قائمة أولويات موقع وزارة الصحة.

بحسب البيانات الحديثة، هناك 3034 حالة نشطة “حاملة للفيروس” في مدارس كيبيك و1214 من الطلاب في عزلة.

لفتت هيفون إلى أنه عندما كان لوغو يتحدث يوم الخميس عن إغلاق المدارس، كان روبرتج يُجري مقابلات يقول فيها إن الوزارة تفعل كل شيء بشكل صحيح مع الإجراءات الحالية ولم يكن من الممكن فعل المزيد.

كما قال وزير التعليم هذا الأسبوع إنه طلب من مراكز الخدمة في كيبيك في يونيو الحصول على تحديث عن وضع التهوية لديهم ويتوقع تقريرا هذا الشهر.

من جانبها قالت هيفون: “الحكومة ترى النور بعد أي شخص آخر وبعد الخبراء وبعد المعارضة وبعد مديري المدارس وطاقم المدرسة.. لذا فهذه مشكلة”.

في فترة الأسئلة هذا الأسبوع، أشاد وزير التعليم بمجلس Lester B. Pearson School لأخذ زمام المبادرة في طلب أجهزة تنقية الهواء باستخدام أموالهم الخاصة.

ذكرت هيفون إنها مندهشة من أن وزير التعليم ليس أكثر دراية بما يحدث على مستوى مجلس الإدارة ومركز الخدمة.

وأضافت: “لماذا لا يملك البيانات عن التهوية؟.. كيف يحدث هذا؟.. إذا سأل في يونيو لماذا لا يزال ينتظر البيانات في نوفمبر؟”.

اقرأ أيضا: نتيجة اختبار كورونا لـ “إيلون ماسك” إيجابية وسلبية!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!