أخبار

خبراء يحذرون من إرسال الأطفال المرضى إلى المدرسة حتى لو كانت نتيجة الاختبار سلبية

اخبار كندا – حذر اثنان من أطباء الأطفال في تورنتو الآباء من أنه إذا ظهرت أعراض مرتبطة بفيروس كورونا على أطفالهم، فيجب عليهم إبقائهم في المنزل حتى لو كانت نتيجة اختبار كورونا سلبية.

ويرجع السبب في هذا التحذير، إلى أن الاختبارات يمكن أن تكون نتائجها غير دقيقة عند اختبار الأطفال.

كما يقول الخبراء إنه مع اقتراب موسم الإنفلونزا، يمكن أن يكون الأطفال الذين يعانون من سيلان الأنف أو السعال أو التهاب الحلق، مصابين بفيروس كورونا أو الإنفلونزا أو نزلات البرد، ولن يتمكن دائما خبراء الصحة من معرفة ذلك.

قالت الدكتورة دينا كوليك، طبيبة الأطفال وغرفة الطوارئ ومديرة عيادة تورنتو الطبية clinic Kidcrew، إنه إذا كان الأطفال يعانون من الحمى أو سيلان الأنف أو الطفح الجلدي أو الغثيان، فيجب على الآباء التعامل مع الأمر كما لو كان أطفالهم مصابين بفيروس كورونا.

وتابعت: “لأن اختبار كورونا غير دقيق وغير موثوق به، خاصة عند الأطفال”.

وأكدت دينا أنه على الرغم من أن مقاطعة أونتاريو ستسمح للأطفال بالعودة إلى المدرسة بعد 24 ساعة من اختفاء أعراضهم إذا كانت نتيجة اختبارهم سلبية للفيروس، إلا أن الآباء يجب عليهم إبقاء الأطفال معزولين في المنزل لمدة أسبوعين.

كما قالت الدكتورة آنا بانيرجي، أخصائية الأمراض المعدية للأطفال: “بما أن الأطفال غالبا ما يعانون من أعراض خفيفة، أو لا يعانون من أي أعراض على الإطلاق، فيجب عليهم البقاء في المنزل من المدرسة لمدة أسبوع على الأقل إذا كانوا يعانون من أي أعراض جديدة”.

وذكرت دينا بصفتها أم لأربعة أطفال في سن المدرسة، أنها تتفهم كم يمكن أن يكون ذلك مرهقا، لكنها أوضحت: “إذا أرسلنا أطفالنا حتى لو كانوا مرضى قليلا، فسنزيد من خطر إصابة الآخرين بالمرض”.

كما أشارت إلى أنه بالنظر إلى حقيقة أن الطالب الذي لا تظهر عليه أعراض يمكن أن ينشر الفيروس في الفصل الدراسي، فمن المهم بشكل خاص ممارسة التباعد الجسدي ونظافة اليدين وارتداء أقنعة الوجه.

تقول رومانا صديقي، وهي أم لثلاثة أطفال تعيش في ميسيساجا، إن لديها آمالا كبيرة في خطة الحكومة للعودة إلى المدرسة بسبب الإعلان عن تمويل فيدرالي إضافي، لكنها لا تزال تشعر بالقلق.

تأمل رومانا في وضع المزيد من البروتوكولات كما أنها قلقة بشكل أساسي من أن يكون أعداد الطلاب داخل الفصول كبير.

وأضافت: “لا أريد إرسال أطفالي إلى المدرسة وهم مرضى، ولا أريد أن يرسل الآباء الآخرون أطفالهم إلى المدرسة وهم مرضى، لكنني أعلم بناء على تجربتي [العمل في الحضانة] أن الآباء يفعلون ذلك أحيانا بدافع الضرورة”.

كما تود أن توفر المقاطعة المزيد من الإجازات المرضية المدفوعة الأجر للآباء الذين يتعين عليهم إبقاء أطفالهم في المنزل.

قلق بسبب نتائج الاختبار الكاذبة 

قال كل من آنا ودينا إن خطة العودة إلى المدراس في أونتاريو تعتمد بشكل كبير على الاختبارات التي يمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى نتائج سلبية خاطئة، مما قد يؤدي إلى إحضار الطالب المصاب إلى المدرسة.

بموجب خطة المقاطعة، يمكن للطفل الذي ظهرت عليه الأعراض ولكنه يحصل على نتيجية اختبار سلبية، العودة إلى المدرسة بعد 24 ساعة من اختفاء الأعراض، لكن بعض الخبراء يقولون إن ذلك قد يعرض الآخرين للخطر.

خطة المقاطعة قد تتغير

قالت Caitlin Clark المتحدثة باسم وزير التعليم ستيفن ليتشي إن خطة الحكومة لإعادة فتح المدرسة قد تم وضعها من قبل أفضل العقول الطبية والعلمية في البلاد.

وأضافت أن أونتاريو تنفق المزيد من الأموال على إعادة فتح المدارس أكثر من أي مقاطعة أخرى، وقد نفذت سياسة الأقنعة الإلزامية، وانفقت 75 مليون دولار في التنظيف الإضافي وعلى توظيف أكثر من 600 ممرض.

لكنها أكدت أن خطة المقاطعة ستتكيف مع أفضل النصائح مع ظهور أدلة جديدة، مضيفة : “لن نتردد أبدا في اتخاذ المزيد من الإجراءات لحماية صحة وسلامة طلاب أونتاريو وموظفي التعليم”.

المصدر: cbc

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!