اخبار كندا بالعربي :
في الأول من تشرين الثاني، هبت رياح شديدة في جميع أنحاء كيبيك، و بشكل خاص في حي Parc- Extension ، حيث تطاير حجر القرميد من واجهة أحد المباني بفعل الرياح القوية ليصطدم برجل كان يقف بالقرب من موقف انتظار الحافلة.
من هو هذا الرجل؟
هنري صباغ رجل سوري من مدينة حلب، وصل إلى مونتريال مع عائلته العام الماضي و كله أمل في أن يمضي بقية حياته في كندا مع زوجته ريما بيدان و ابنتيهما.
وتحدثت ريما عن زوجها واصفة إياه بأنه كان شخصًا إيجابيًا للغاية.
بدأ هنري في تعلم دروس اللغة الفرنسية بمجرد وصولهم إلى مونتريال، وشجع عائلته على استكشاف وطنهم الجديد وثقافته ، كما أخذهم لزيارة مونت تريمبلانت.
وقالت ريما إن زوجها هنري أحب هذا البلد، لقد كان يرى فيها مستقبلًا آمنا لفتياته أكثر من أي مكان آخر.
و أضافت : ” أردنا أن نعيش حياة عائلية في كندا، و قد كان زوجي محباً للحياة بشكل كبير جداً و يتعامل مع كل المواقف في الحياة بشكل إيجابي ، و لم نكن نتوقع غيابه بهذه الطريقة على الإطلاق” .
وتلقت الزوجة وابنتيها رسائل تعاطف من زملاء لهم في فصل اللغة الفرنسية.
وأردفت ريما إنهن تأثرن في هذا الوقت العصيب بسماع قصص عن لطف زوجها وروح الدعابة التي كان يتمتع بها..
أما ميريل صباغ ، الابنة الصغرى لهنري ، فقد قالت أنها كانت ترى فيه الأب والصديق في الوقت نفسه ، وتتذكر “كم كان جميلًا ومضحكًا”.
و أضافت زوجة الصباغ : ” أعرف أن الحياة ستستمر و لكنني لن أتمكن من البقاء على حالي على الإطلاق، و لن يكون أحد من عائلتنا على حاله بعد اليوم ” .
إجراءات قانونية ضد صاحب المبنى و عودة إلى سوريا
الحادثة وقعت في زاوية شارع سان روش وشامبنيور ، وقد تم إجلاء الأشخاص الذين يعيشون في المبنى مؤقتًا.
و أعلنت عائلة الصباغ أنها ستقوم باتخاذ إجراءات قانونية ضد صاحب المبنى، و ستعود هذه العائلة إلى سوريا لدفن الصباغ في مسقط رأسه.
و قالت زوجته في النهاية: “إنه لمن الغريب أن نهرب من كل الظروف السيئة في بلدنا و نأتي إلى أجمل مكان في العالم و أكثره أمناً و أماناً لنلاقي هذا المصير ، لن نستطيع نسيان هذا الأمر ما حيينا”.
رحمه الله كان مقدر له الموت في كندا
تعزين لأهله !
إن لى الله و إن إليه راجعون،