بريطانيا

بريطانيا: ملايين الأطفال المنتسبين لمنظمات دينية يتعرضون لسوء المعاملة والاعتداء

اخبار بريطانيا – ذكر تقرير أن الأطفال المنتسبين إلى منظمات دينية، بما فيها المدارس الدينية واجتماعات يوم الأحد، معرضون للاعتداء الجنسي، خاصة بين الثقافات التي يكون فيها إلقاء اللوم على الضحية وإساءة استخدام السلطة، وعدم الثقة بالسلطات الخارجية أمراً شائعاً.

وجاء التقرير بعد إجراء تحقيق مستقل في الاعتداء الجنسي على الأطفال (IICSA)، وذُكر أنه لا شك في أن الاعتداء الجنسي على الأطفال يحدث في مجموعة واسعة من المجتمعات الدينية.

ووجد التقرير دليلاً على الإخفاقات الفادحة في هذه المنظمات، كما سلط الضوء على نفاق الأديان التي تدعي تعليم الصواب من الخطأ ولكنها تفشل في حماية الأطفال.

في السياق ذاته، بحث تحقيق (IICSA) في 38 حالة لأطفال منتسبين إلى منظمات وتجمعات دينية في إنجلترا وويلز، بما في ذلك من شهود يهوه ( وهم طائفة مسيحية ذات معتقدات لاثالوثية ولا تعترف بالطوائف المسيحية الأخرى)، المعمدانيين والميثوديين والإسلام واليهودية والسيخية والهندوسية والبوذية والطوائف المسيحية الأخرى.

وأكد التقرير أن المنظمات كان لها تأثيراً كبيراً ومهيمناً على حياة ملايين الأطفال.

كما ذُكر أنه لا يمكن لحرية الدين والمعتقد مهما كانت أن تبرر إساءة معاملة الطفل، أو عدم اتخاذ الخطوات المناسبة لحمايته من الأذى.

يأتي هذا التقرير الذي نُشر اليوم الخميس، في أعقاب تحقيقات سابقة في الكنائس الأنجليكانية والكاثوليكية، التي تناولت بالتفصيل الانتهاكات والتستر على الاعتداءات التي تطال الأطفال بشكل واسع.

واستشهد التقرير بثلاث حالات لأطفال تعرضوا للأذى من قبل تودروس جرينهاوس، وهو عضو بارز في الجالية اليهودية الحريدية (Haredi Jewish) في مانشستر، والذي أرسله الزعيم الروحي ليخضع للاستشارة والتحقيق، وفي النهاية أدين Grynhaus وسجن.

كما كان هناك حالة أخرى لفتاة تعرضت للإيذاء والاغتصاب في مسجد منزلي لتلقي الدروس الدينية، وكان عمرها بين 8 و11 عاماً تقريباً.

على الرغم من ذلك، أوضح تقرير IICSA، الذي يستند إلى 16 جلسة من جلسات الاستماع العامة التي عقدت العام الماضي، أنه من المحتمل أن يكون هناك نقص كبير في الإبلاغ عن الاعتداء الجنسي على الأطفال في المنظمات والأماكن الدينية.

والسبب هو العوائق التنظيمية والثقافية للإبلاغ عن الاعتداء الجنسي على الأطفال داخل المنظمات والأماكن الدينية والتي كانت شائعة.

وهي تشمل إلقاء اللوم على الضحايا بدلاً من الجناة، والإحجام عن مناقشة القضايا المتعلقة بالجنس والنشاط الجنسي، والإحترام المفرط الذي يظهره الناس للزعماء الدينيون، وعدم الثقة في الحكومة والهيئات الخارجية.

لكن يوصي التقرير بأن يكون لدى جميع المنظمات الدينية سياسة لحماية الطفل، كما يدعو إلى تشريع لتعديل تعريف التعليم بدوام كامل ليشمل أي مكان يمثل مكاناً أساسياً لتعليم التلاميذ.

أخيراً، يتضح من التقرير أن العديد من المنظمات الدينية تواصل إعطاء الأولوية لحماية سمعة وسلطة الزعماء الدينيين فوق حقوق الأطفال.

اقرأ أيضاً: مراهقة تروي معاناتها مع كورونا لتحث الآخرين على التلقيح

عائلة أفغانية تلقي اللوم على الحكومة البريطانية لعدم قدرتهم على لم شمل طفلتهم إلى بريطانيا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!