حالة نادرة للغاية: شفاء ثاني مصابة بالإيدز مما يمنح الأمل لـ 38 مليون مصابا حول العالم
اخبار كندا – يشعر الباحثون بالأمل بعد أن تمكن جسد امرأة مصابة بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، من الشفاء، الأمر الذي يعني أنه سيكون من الممكن إيجاد طريقة لعلاج هذا المرض المستعصي.
أفاد الباحثون أن المريضة لم تتلق علاجاً منتظماً ولكن حالتها تعتبر حالة نادرة للتحكم بالفيروس، خاصة وأنه قد تم تشخيصها بالمرض منذ ثماني سنوات.
كما ذكر فريق العلماء الدولي المعني بالطب الباطني، أنه لا دليل على وجود فيروس نقص المناعة البشرية السليم في أعداد كبيرة من خلاياها، مما يشير إلى أنها ربما تكون قد تمكنت من الشفاء باستخدام تقنية التعقيم دون زرع خلايا جذعية ودون أي علاج آخر.
وبذلك تكون هذه المرأة هي الثانية التي تمكنت من الشفاء بهذه الطريقة بعد امرأة تبلغ من العمر 67 عاماً تدعى لورين ويلنبرغ.
وكتب الطبيب شو يو الذي يعمل في مستشفى ماساتشوستس: “هذه الحالات تعني أن الجهود الحالية لاكتشاف علاج لهذا الفيروس ليست بعيدة المنال”.
وحلل يو والدكتورة ناتاليا لوفر من الأرجنتين وزملاؤهم عينات الدم التي تم جمعها من المصابة التي تبلغ من العمر 30 عاماً، كما درسوا عينات من أنسجة المشيمة لطفلها الأول الذي رزقت به في عام 2020.
ويُذكر أن المريضة أُصيبت بفيروس نقص المناعة البشرية لأول مرة في مارس 2013، ولم تبدأ أي علاج مضاد للفيروسات حتى عام 2019 ، وذلك لأنها أصبحت حاملاً وبدأت حينها العلاج بأدوية Tenofovir و emtricitabine و raltegravir لمدة ستة أشهر خلال الثلثين الثاني والثالث من حملها، وبعد أن أنجبت طفلاً سليماً لا يحمل الفيروس توقفت عن أخذ العلاج.
أظهر تحليل لمليارات الخلايا في عينات دمها وأنسجتها أنها أصيبت بفيروس نقص المناعة البشرية من قبل، لكن أثناء الدراسة لم يجد الباحثون أي فيروس إيدز سليم قادر على التكاثر في جسدها، .
وقال الخبراء: “زيادة عدد الأفراد الذين شفوا من الإيدز يسهل اكتشافنا للعوامل المناعية التي تؤدي إلى هذا التعقيم”.
يعيش حوالي 38 مليون شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في جميع أنحاء العالم، وتوفي حوالي 690 ألف شخص بسبب الإيدز في جميع أنحاء العالم.
