كيبيك

“كان كابوسا”.. مهاجرة جديدة في مونتريال تدعو إلى تحسين الأمن بعد اختفاء طفلها من الحضانة

مونتريال – تطالب أم أتت إلى مونتريال مع عائلتها من أوكرانيا التي مزقتها الحرب هذا الشتاء، بتشديد إجراءات الأمن المدرسية بعد اختفاء ابنها البالغ من العمر ست سنوات من مركز الرعاية النهارية الأسبوع الماضي.

وأعرب مركز الخدمة المدرسية المسؤول عن الحضانة عن أسفه للخطأ، ووعد بالتحقيق في الحادث وإجراء التغييرات.

وقالت أولكساندرا سيروفاتسكا يوم الجمعة الماضي، إن زوجها ذهب لاصطحاب ابنهما ميخائيل من دار الرعاية النهارية التي تديرها مدرسة Lajoie الابتدائية في Outremont، ووصل الساعة 5:20 مساء ليجد أن ابنه لم يكن موجودا ولم يعرف الموظفون في الحضانة مكان وجوده.

كما استقلت سيروفاتسكا سيارة أجرة للوصول إلى الحضانة واتصلت برقم 911 بينما كانت في الطريق، وذهبت الشرطة للمساعدة في البحث عن طفلهما، وعندما وصلت ركضت حول محيط المدرسة وهي تصرخ باسم ابنها.

وكتبت في رسالة بالبريد الإلكتروني أُرسلت إلى مركز الخدمات المدرسية Marguerite-Bourgeoys scholastic service: “لقد كان كابوسا بالنسبة لي، واعتقدت أنني سأموت من الألم، وعانينا بالفعل بسبب الحرب كثيرا”.

وجاءت سيروفاتسكا وزوجها وابنها إلى مونتريال في فبراير، هربا من منزلهم في منطقة Donetsk بشرق أوكرانيا التي تتعرض لهجوم من القوات الروسية.

وحضر ميخائيل، الذي يتحدث الروسية فقط، فصلا ترحيبيا للصف الأول مصمما للوافدين الجدد في مدرسة Lajoie الابتدائية.

وسيروفاتسكا، معلمة اللغة الإنجليزية في أوكرانيا، تعمل الآن في دار للرعاية النهارية، ويعمل زوجها كهربائي في أحد المصانع.

واتصل زوج سيروفاتسكا بأصدقائه الذين يعيشون بالقرب منه لمعرفة ما إذا كان ابنهم قد عاد إلى المنزل، وعثر الأصدقاء على ميخائيل خارج شقة والديه، التي تقول سيروفاتسكا إنها تقع على بعد 20 دقيقة سيرا على الأقدام من المدرسة، أي بعد ساعة تقريبا من مغادرته المدرسة.

كما قالت سيروفاتسكا: “أخبرني من فضلك كيف يمكن لطفل يبلغ من العمر ست سنوات ولا يعرف الإنجليزية أو الفرنسية أن يسير في الشوارع بمفرده، وكيف لم يلاحظ موظفي الحضانة خروجه من المدرسة ثم لم يلاحظوا غيابه؟”.

وأضافت لـ montreal gazette: “أريد أن تعمل المدرسة على تحسين نظامها الأمني لجعلها أفضل للأطفال، وحتى يتمكن الموظفون من رعاية الأطفال بشكل أفضل، ولا يضطر أي شخص آخر إلى المرور بهذا”.

من جهتها، قالت كريستين لورياو، رئيسة قسم الاتصالات في مركز خدمة Marguerite-Bourgeoys، إن موظفي الرعاية النهارية أصيبوا بالصدمة من الحادث وأبلغوا خدمات الطوارئ بمجرد اكتشافهم أن الطفل لم يكن في أرض المدرسة.

وأضافت: “هؤلاء الأشخاص مخلصون للغاية، لذا عندما يحدث شيء كهذا، يكون الأمر مزعجا للغاية”، مشيرة إلى أن جميع المدارس ورياض الأطفال تتبع بروتوكولا صارما لضمان أمن الطلاب، ولكن مع وجود 50 ألف طفل، “قد تحدث أحيانا حوادث مؤسفة”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!