عالم أوبئة بجامعة تورنتو: كورونا ينتقل عبر الهواء.. ويجب إعادة التفكير في التدابير الوقائية

أكّد كولين فورنيس، عالم الأوبئة بجامعة تورنتو أن فيروس كورونا ينتقل عبر الهواء، ما يجعل خطورته أكبر.

وقال فورنيس إن حكومة نيو برونزويك وحكومات المقاطعات الأخرى تُنكِر هذه الحقيقة، لكن حان الوقت لإعادة التفكير في التدابير الوقائية.

وأضاف فورنيس أنه يجب تهوية الأماكن دائماً واستخدام فلاتر HEPA، وارتداء أقنعة N95 عند التواجد مع أناس في أماكن مغلقة، بالإضافة إلى الحفاظ على التباعد المكاني.

من جهتها، أصدرت وزارة الصحة الكندية فيديو يتضمّن إرشادات لتنقية الهواء وتحسينه في البيوت بوصفها طريقة فعّالة وضرورية للحد من انتشار كورونا، حيث يساعد تجديد الهواء على تقليل مستويات الفيروس فيه.

واقترحت وزارة الصحة على السكان استعمال مرشحات الهواء المدمجة في أنظمة التكييف HVAC، أو المرشحات المحمولة عالية الجودة HEPA.

وقد أرسل عدة علماء خطاباً إلى منظمة الصحة العالمية في 2020 يطلبون التأكّد من احتمالية انتشار فيروس كورونا عبر الهواء، وقال أحد أولئك العلماء (ديفيد ميلر، كيميائي في جامعة كارلتون) : “إن قدرة الفيروس على الانتقال عبر الهواء منذ أكثر من 18 شهراً كان العامل الأكبر في انتشاره”.

وكانت وزارة الصحة الكندية قد صرّحت سابقاً أن الفيروس ينتقل فقط عبر استنشاق الرذاذ ولمس الاسطح الملوّثة، والمصافحة والعناق.

وقال المتحدّث باسم وزارة الصحة في نيو برونزويك، بروس ماكفارلين إن المقاطعة تتابع تعليمات وكالة الصحة العامة الكندية، ووزارة الصحة الكندية، وأيضاً وكالات الصحة حول العالم المتعلّقة بفيروس كورونا، وتطّبقها عند الحاجة إليها.

وأضاف ماكفارلين أن أنظمة التهوية في الأماكن العامة تشكّل فاعلية أكبر في الوقاية من الأمراض التنفسية عندما تعمل بشكل صحيح.

وتملك 234 مدرسة في نيو برونزويك نظام تكييف متكامل، على عكس 60 مدرسة يتوجّب عليها فتح الأبواب والنوافذ لتحسين الهواء.

وكان معدّل انتقال العدوى بين الطلاب ارتفع في المقاطعة خلال الأسابيع الأخيرة، على الرغم من تصريح وزير التعليم فيها دومينيك كاردي بأنه يخطط لتوظيف خبير أجنبي لتحسين نظام التهوية في المدارس باستخدام HEPA داخل الغرف الصفية.

كما سيتم استثمار حوالي 8.8 مليون دولار من الميزانية الرأسمالية لعامي 2022-2023 لدعم أنظمة التهوية الجديدة للمدارس المحتاجة.

اقرأ أيضاً: مقاطعات كندا تعيد فرض قيود جديدة في محاولة لإيقاف انتشار متغيّر أوميكرون