19 قتيلاً بينهم 9 أطفال في حريق مبنى سكني في نيويورك
اخبار كندا – تسبب سخّان معطّل في إضرام حريق بمبنى سكني شاهق في برونكس صباح الأحد، الأمر الذي أسفر عن مقتل 19 شخصاً من بينهم تسعة أطفال في أعنف حريق في مدينة نيويورك منذ ثلاثة عقود.
في سياق ذلك، حطّم السكان المحاصرون النوافذ ووضعوا مناشف مبللة تحت الأبواب مع تصاعد الدخان من شقة الطابق السفلي حيثُ بدأ الحريق.
وقال مفوّض الإطفاء دانييل نيجرو إنّ رجال الإطفاء عثروا على عدد من الضّحايا في كل طابق، والعديد منهم يعانون من توقّف القلب والجهاز التنفسي، حيث أنّ البعض لم يتمكن من الهروب بسبب حجم الدخان.
من جانبٍ آخر، أشار بعض السكان أنهم في البداية تجاهلوا أجهزة الإنذار لأنّ الإنذارات الكاذبة كانت شائعةً جداً في المبنى المكوّن من 120 وحدة سكنيّة، والذي بُني في أوائل السبعينيات.
أُصيب أكثر من خمسة وعشرين شخصاً ونُقل 13 إلى المستشفى في حالة حرجة، وقال نيجرو إنّ معظم الضحايا أصيبوا بالاختناق نتيجة الاستنشاق الشّديد للدخان.
من جهتهم قال المحققون إنّ الحريق الذي تسبّبت به المدفأة الكهربائية، بدأ في شقّة دوبلكس فى الطابقين الثاني والثالث من المبنى المكون من 19 طابقاً.
حيث لم تنتشر النيران بعيداً، لكن نيجرو قال إن باب الشقة وباب السلم تُركا مفتوحين، ممّا سمح للدخان بالانتشار بسرعة في جميع أنحاء المبنى.
مع العلم أنّ قوانين مكافحة الحرائق في مدينة نيويورك تفرض تزويد أبواب الشقق بنابض من أجل إغلاقها تلقائياً، ولكن لم يتّضح ما إذا كان هذا المبنى مشمولاً بهذه القواعد.
في هذا السياق، استجاب حوالي 200 من رجال الإطفاء للمبنى الواقع في شارع 181 الشرقي حوالي الساعة 11 صباحاً.
وقال النائب الأمريكي ريتشي توريس، وهو ديمقراطي يمثّل المنطقة، لوكالة أسوشيتد برس: “ليس هناك ما يضمن وجود جهاز إنذار حريق يعمل في كل شقة، أو في كل منطقة مشتركة، معظم هذه المباني لا يوجد بها نظام رشاشات للمياه، وبالتالي فإنّ مخزون المساكن في برونكس أكثر عرضة من غيره للحرائق المدمّرة.”
قارن كل من نيجرو وتوريس شدة الحريق بحريق عام 1990 في نادي هابي لاند الاجتماعي حيث قُتل 87 شخصاً عندما أضرم رجل النار في المبنى بعد خوضه جدالاً مع صديقته السابقة.
ختاماً، تسعى إدارة الإطفاء لوضع خطط تثقيفية بشأن السلامة من الحرائق للأطفال والآباء، بهدف تجنّب هكذا كوارث إنسانيّة في المستقبل.
