أخبار

مسؤولون صينيون: رسالة من كندا تسببت في أول إصابة بأوميكرون في بكين

اخبار كندا – بعد أن أعلنت مدينة بكين عن أول حالة لها من نوع أوميكرون، زعم المسؤولون الصينيون أنّ الفيروس ربما سافر إلى المدينة عبر رسالة بريدية من كندا.

يقول الدكتور كولين فورنيس، الخبير في علم الأوبئة للأمراض المعدية من جامعة تورنتو، لـ CTVNews.ca في رسالة بالبريد الإلكتروني، أنّ هذا الادّعاء غير دقيق، مشيراً إلى أنّ الانتقال السطحي لكورونا عبر البريد الدولي غير وارد بشكل كبير.

في سياق ذلك، ذكر مركز بكين للوقاية من الأمراض ومكافحتها، أن المدينة أبلغت يوم السبت عن حالة واحدة من نوع أوميكرون لسيدة تبلغ من العمر 26 عاماً، وبعد إجراء عملية تعقّب للمخالطين، قال المسؤولون إنّ المرأة لم تسافر خارج العاصمة ولم تتّصل بأي شخص آخر مصاب بالفيروس.

بالمقابل، يقول مركز بكين للأمراض إنّ التقصي عن بريد المرأة أظهر وجود رسالة أُرسلت يوم 7 يناير من كندا ووصلت إلى بكين بعد ثلاثة أيام عبر الولايات المتحدة وهونج كونج .

ويزعم المسؤولون أنّ أجزءاً من البريد كانت تحمل آثاراً للمتغير أوميكرون، حيث شمل ذلك عينات مأخوذة من الورق داخل الظرف، على الرغم من أن المرأة قالت إنها لمست السطح الخارجي للطرد فقط.

من جهته، يصف عالم الأوبئة في جامعة ساسكاتشوان الدكتور ناظم مهاجرين هذه الادعاءات بأنها “محيرة”.

مضيفاً : “أود أن أسأل ما إذا كان المسؤولون الذين ادّعوا هذا قد استبعدوا أولاً جميع طرق الانتقال الأخرى المعقولة لأوميكرون.”

وبينما تشجع مراكز السيطرة على الأمراض في بكين، السكان على ارتداء القفازات أثناء التعامل مع الطرود وتطهير العبوات بالكحول وتجنب شراء السلع من الخارج اذا كان ذلك ممكنا، يقول مهاجرين إن التقارير عن انتقال كورونا عبر الأسطح “نادرة للغاية”، والطريق الأساسي للانتقال هو عبر الهواء.

وردّاً على سؤاله حول مزاعم المسؤولين الصينيين، قال وزير الصحة الكندي جان ايف دوكلوس، إن هذه الادعاءات لا تتوافق بالتأكيد مع ما قمنا به دوليا ومحليا.

وقال : “من المؤكّد أن لدي رأيي الخاص، لكن لكي يكون الرأي مفيداً وموثوقاً، نحتاج إلى مزيد من المعلومات، وأعتقد أنّه على الخبراء أن يتكلموا”.

جدير بالذكر أنّ الوقت الذي كُشفت فيه حالة الإصابة في بكين، يُعد اسوأ وقت ممكن بالنسبة للمدينة حيث تستعد لاستقبال الآلاف من الرياضيين في ألعاب الأوليمبياد .

ويشير  الدكتور فورنيس، إلى أنّ الجغرافيا السياسية قد تكون جزءاً من السبب الذي يجعل السلطات الصينية توجه أصابع الاتهام إلى كندا، ولاسيما في ظل توتّر العلاقات بين الدولتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!