أخبار

امرأة تخسر أموالها ومدخراتها بسبب عملية احتيال رومانسية وتطلب من الجميع “توخي الحذر”

اخبار كندا – بعد فترة قصيرة من الدردشة معه على تيك تيوك، تشارك سيندي براون همومها وحياتها الشخصية مع ذاك الشاب على تطبيق WhatsApp، لكن بعد أقل من عام، تبيّن لبراون أن الرجل الذي اعتقدت أنها تبني معه حياة جديدة وصداقة، قد خدعها بحوالي 26000 دولار في نوع من التخطيط الذي يقول مركز مكافحة الاحتيال الكندي إنه في ازدياد.

حيث أكدت شرطة تورنتو في بيانٍ لها أنها تحقق في القضية، لكن للأسف فإن هذا النوع من الجرائم ليس نادر الحدوث.

من جهته وافق جيف هورنكاسل، مشرف الوحدة في مركز مكافحة الاحتيال الكندي على هذا الرأي، مشيراً إلى أن الحيل الرومانسية شهدت زيادة جذرية في السنوات الأخيرة.

في عام 2020، سجل مركز الاحتيال خسارة ما يقرب من 28 مليون دولاراً بسبب عمليات الاحتيال الرومانسية في كندا، وفي عام 2021، تضاعف هذا الرقم إلى أكثر من 64 مليون دولاراً، على الرغم من أن هورنكاسل يعتقد أن هذا قد يكون أقل من الواقع، لأن الناس غالباً ما يترددون في الإبلاغ عن هذا النوع من الجرائم.

وكما قال المركز، فإن عمليات الاحتيال الرومانسية في العام الماضي شكّلت ثاني أكبر مبلغ من الدولارات الضائعة في كندا.

جدير بالذكر أن هورنكاسل بيّن بعض العلامات التحذيرية التي يمكن أن تشير إلى عملية احتيال محتملة، وتشمل:

صفحات لأشخاص يبدون رائعين أبعد مايكون عن الواقع، أو إذا اعترف الشخص بحبه سريعاً دون أن يحدث لقاء شخصي، بالإضافة إلى الرغبة بالانتقال السريع إلى المراسلات الخاصة مثل البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية، فضلاً عن الأعذار الدائمة حول عدم إمكانية اللقاء الشخصي بهم.

وبالعودة إلى حالة سيندي، أطلق المحتال حبيب براون على نفسه اسم “فابيان”، وقال إنه طيار مقيم في الأردن، وبعد حوالي شهرين من بدء الدردشة، سأل سيدني عن مقاس ملابسها وقال إنه يعتزم إرسال الهدايا لها من رحلاته في أوروبا، مشيراً إلى أنه سيتعين عليها دفع رسوم لتوصيل الهدايا.

وعندما تلقت مكالمة من شخص ادعى أنه يعمل في شركة بريد سريع لشحن الهدايا، قيل لها إن الرسوم ستكلف 1500 دولاراً، وعندما سألت فابيان عن هذا، أخبرها أن هناك ماقيمته 150 ألف دولاراً داخل الهدية.

وبالفعل امتثلت سيدني للأمر وأرسلت الأموال، لكن القصة لم تنته عند هذا الحد، إذ استمرت الشركة في طلب المزيد من المال مع التهديد بمشاكل قانونية إذا لم تدفع، الأمر الذي اضطرها لدفع كل ماتملك بالإضافة إلى مدخراتها الاحتياطية.

تذكر براون أنها في وقت من الأوقات سألت فابيان لماذا لم يدفع الرسوم، مجيباً بأن الخطوط الجوية القطرية تحتفظ بحسابه، وهذا ماصدقته هي على الفور.

في النهاية، قامت براون بتصفية مدخراتها، وكانت تفكر في بيع سيارتها للحصول على المزيد من النقود، لكن في أحد المرات وعندما كانت بائسة في العمل، اطّلع ضابط في الشرطة -وهو زبون دائم في المغسلة التي تديرها- على قصتها وحثها فوراً على الإبلاغ عنه، حيث اكتشفت بعد خمسة أيام أنها تعرضت للخداع.

الآن، تريد براون مشاركة قصتها لتحذير الآخرين من مخاطر الاحتيال الرومانسية، فعلى المرء أن يكون حذراً بشأن المعلومات الشخصية التي يشاركها، مع ضرورة تجنب مشاركة الصور الحميمة على الإنترنت، وعدم  قبول طلبات الصداقة من أشخاص لا يعرفهم، بالإضافة إلى ضرورة عدم استثمار  الأموال في المنصات التي يوفرها أشخاص مجهولون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!