TRENDINGأخبار

روسيا تهاجم أوكرانيا: غارات جوية أصابت مدنا وقواعد أوكرانية مع فرار المدنيين

اخبار كندا – قال الأمين العام لحلف الناتو، إن روسيا شنت حرباً على أوكرانيا ودمرت السلام في القارة الأوروبية، حيث دعا Jens Stoltenberg إلى عقد قمة لزعماء حلف شمال الأطلسي يوم الجمعة.

شنت روسيا هجوماً واسع النطاق على أوكرانيا يوم الخميس، حيث أصابت المدن والقواعد بضربات جوية، وبينما تكدس المدنيون في القطارات والسيارات للفرار، قالت الحكومة الأوكرانية إن الدبابات والقوات الروسية توغلت عبر الحدود متهمين موسكو بشن “حرب شاملة”.

من جهته، هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي دولة أجنبية تحاول التدخل، وقال:”لا ينبغي أن يساور أحد أدنى شك في أن أي هجوم مباشر على بلدنا سيؤدي إلى الدمار والعواقب الوخيمة لأي معتد محتمل”.

في المقابل أفادت العاصمة الأوكرانية بمقتل أكثر من 40 جندياً أوكرانياً فضلاً عن عشرات الجرحى.

وقال مستشار الرئاسة الأوكراني ميخايلو بودولياك “بدأت حرب واسعة النطاق في أوروبا، وروسيا لا تهاجم أوكرانيا فحسب، بل تهاجم قواعد الحياة الطبيعية في العالم الحديث.”، الأمر الذي قد يتسبب بخسائر فادحة، ويطيح بحكومة أوكرانيا المنتخبة ديمقراطيا، بالإضافة إلى التأثير الاقتصادي على جميع أنحاء العالم من ارتفاع فواتير التدفئة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وقال وزير الخارجية الألماني “استيقظنا اليوم في عالم مختلف”، حيث وافق الناتو على تعزيز القوات الجوية والبرية والبحرية على جناحه الشرقي بالقرب من أوكرانيا وروسيا.

كذلك، تراجعت الأسواق المالية العالمية وارتفعت أسعار النفط، كما استعدت الحكومات من الولايات المتحدة إلى آسيا وأوروبا لفرض عقوبات جديدة بعد أسابيع من الجهود الفاشلة للتوصل إلى حل دبلوماسي، في المقابل قالت القوى العالمية إنها لن تتدخل عسكريا للدفاع عن أوكرانيا.

قطع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العلاقات الدبلوماسية مع موسكو كما حث الأوكرانيين الذين استعدوا لفترة طويلة لاحتمال وقوع هجوم، على البقاء في منازلهم وعدم الذعر.

وبعد أسابيع من إنكار وجود خطط للغزو، برر بوتين أفعاله في خطاب متلفز، مؤكداً أن الهجوم كان ضرورياً لحماية المدنيين في شرق أوكرانيا – وهو ادعاء كاذب كانت الولايات المتحدة قد توقعت أنه سيقدمه كذريعة للغزو.

من جانبٍ آخر، اتُهِمت الولايات المتحدة وحلفاؤها بتجاهل مطالب روسيا بمنع أوكرانيا من الانضمام إلى الناتو، كما زعمت روسيا أنها لا تنوي احتلال أوكرانيا لكنها ستتحرك “لنزع السلاح” وتقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة.

جدير بالذكر أن الهجمات جاءت أولاً من الجو، تليها لاحقاً عدة غزوات برية في مناطق متعددة، ونشر حرس الحدود لقطات مصورة لكاميرات الأمن يوم الخميس تظهر مجموعة من المركبات العسكرية الروسية تعبر إلى الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة الأوكرانية من شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا.

في هذا السياق، أعلنت السلطات الأوروبية أن المجال الجوي للبلاد يعد منطقة نزاع نشطة، وبينما ادعى الجيش الروسي أنه قضى على الدفاعات الجوية الأوكرانية بالكامل في غضون ساعات، تزعم القوات الأوكرانية أنها أسقطت عدة طائرات روسية.

في المقابل، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بفرض عقوبات جديدة لمعاقبة روسيا على الهجوم غير المبرر، وقال إنه يعتزم التحدث إلى الأمريكيين يوم الخميس بعد اجتماع لزعماء مجموعة السبع، كما أنه من المتوقع الإعلان عن مزيد من العقوبات ضد روسيا.

بدورها، صرحت وزارة الدفاع الروسية إنها لم تستهدف مدنا لكنها استخدمت أسلحة دقيقة وزعمت أنه “لا يوجد تهديد للسكان المدنيين”.

كذلك، قال أنطون جيراشينكو، مستشار وزير الداخلية الأوكراني على فيسبوك، إن الجيش الروسي شن ضربات صاروخية على منشآت القيادة العسكرية الأوكرانية والقواعد الجوية والمخازن العسكرية في كييف وخاركيف ودنيبرو.

تجدر الإشارة إلى أن أسواق الأسهم العالمية تراجعت، وارتفعت أسعار النفط بنحو 6 دولارات للبرميل، كما قفز خام برنت إلى أكثر من 100 دولار للبرميل يوم الخميس وسط قلق بشأن تعطل محتمل للإمدادات الروسية.

يُذكر أن الهجوم بدأ في الوقت الذي كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يعقد اجتماعا طارئاً لوقف الغزو، حيث افتتح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الاجتماع، وقال لبوتين: “أعطوا السلام فرصة”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!