أخبار

لماذا يعتبر الغزو الروسي لأوكرانيا أمرًا شخصيًا بالنسبة لنائبة رئيس وزراء كندا ؟

اخبار كندا – كانت نائبة رئيس الوزراء ووزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند في مقدمة المستجيبين للغزو الروسي لأوكرانيا، وبالنسبة لها كانت هذه الأزمة مختلفة بعض الشيء.

في 24 فبراير، اليوم الذي أمر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشن هجوم عسكري واسع النطاق على أوكرانيا، قالت فريلاند متحدثة باللغة الأوكرانية:”إلى مجتمعي الكندي الأوكراني، اسمحوا لي أن أقول هذا: لقد حان الوقت لأن نكون أقوياء وندعم أصدقاءنا وعائلاتنا في أوكرانيا”.

يُذكر أن أجداد فريلاند وُلدوا في أوكرانيا، كما كانت والدتها قد ساعدت في صياغة دستور البلاد عندما حصلت على الاستقلال في عام 1991.

وبين عامي 1988 و1989، درست فريلاند في جامعة كييف كطالبة تبادل بينما حصلت على الشهادة من جامعة هارفارد.

هناك لاحظ الكي جي بي في الاتحاد السوفيتي نشاطها المؤيد للديمقراطية والمؤيد لأوكرانيا من أجل الاستقلال.

لاحقاً في القرن العشرين- أي في عام 1990-، بدأت حياتها المهنية في الصحافة في أوكرانيا ثم أصبحت فيما بعد مديرة مكتب موسكو لصحيفة فاينانشيال تايمز.

فيما بعد مُنعت فريلاند من دخول روسيا إلى جانب سياسيين ودبلوماسيين كنديين آخرين، بعد أن فرض الغرب عقوبات على ضمها لشبه جزيرة القرم.

وعندما تواصلت CTVNews.ca مع مكتب الوزيرة لمطالبتها ببيان حول كيفية تأثير علاقاتها الشخصية على عملها في الملف الأوكراني، أشار الموظفون إلى التعليقات التي أدلت بها فريلاند يوم الخميس والتي أكدت على ضرورة تركيز الكنديين على الشعب الأوكراني.

من جهته، يقول اللواء المتقاعد ديفيد فريزر، القائد السابق لحلف شمال الأطلسي، إنه يثني على الجهود التي بذلتها فريلاند لإبعاد خلفيتها الشخصية عن الوضع الحالي.

في سياق ذلك، فرضت كندا بالتحرك مع حلفائها سلسلة من العقوبات الاقتصادية على المؤسسات وأصحاب النفوذ في روسيا، بما في ذلك بوتين بسبب الحرب في أوكرانيا، كما أعلنت الحكومة عن شحنات مساعدات عسكرية فتاكة وأخرى غير فتاكة لأوكرانيا بالإضافة إلى مساعدات إنسانية بملايين الدولارات، كما أغلقت كندا المجال الجوي المحلي والممرات المائية أمام روسيا.

وعلى الرغم من عمل فريلاند الدؤوب يومياً جنباً إلى جنب مع زملائها، واجهت انتقادات في الأيام الأخيرة بعد تصويرها في مسيرة تضامن أوكرانية في تورنتو يوم الأحد وهي تحمل وشاحاً باللونين الأحمر والأسود ومكتوب عليه شعار “المجد لأوكرانيا، المجد للأبطال”.

جدير بالذكر أن هذا الشعار سبق وأن تبناه جيش المتمردين الأوكرانيين خلال مؤتمره في بولندا المحتلة من قبل النازيين في أبريل 1941.

في المقابل يشير كل من مكتبها والكونغرس الكندي الأوكراني إلى أن الأسئلة وردود الفعل التي تلقتها حول هذا الموضوع على الإنترنت مرتبطة بنمط من المعلومات المضللة المدعومة من روسيا والتي تستهدف أفراد المجتمع الأوكراني.

من جانبٍ آخر، صرّح دبلوماسي سابق لـ CTVNews.ca، أنه من المهم الاعتراف بتضامن فريلاند مع أوكرانيا وخطابها الجريء الذي يستهدف بوتين خلال فترة عملها في الحقائب الوزارية السابقة، وبالتحديد كوزيرة للخارجية، حيث في 6 يونيو 2017، ألقت خطاباً حماسياً في مجلس العموم حددت فيه أولويات السياسة الخارجية لكندا وأكدت على أهمية الحفاظ على نظام عالمي قائم على القواعد، مشيرةً إلى مدى تعرض حرمة الحدود للتهديد كما نوهت على الاستيلاء غير القانوني للأراضي الأوكرانية من قبل روسيا باعتباره شيئاً لا يمكن لكندا قبوله أو تجاهله.

 

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. خطأ مطبعي:
    لاحقاً في القرن العشرين، بدأت حياتها المهنية في الصحافة في أوكرانيا ثم أصبحت فيما بعد مديرة مكتب موسكو لصحيفة فاينانشيال تايمز.

    القرن العشرين انتهى نهاية يتم ٣١ ديسمبر ٢٠٠٠، بينما يوم ١ يناير ٢٠٠١ هو اليوم الأول من القرن الواحد والعشرين.

    التصحيح:
    لاحقاً في القرن الحادي والعشرين، بدأت حياتها المهنية في الصحافة في أوكرانيا ثم أصبحت فيما بعد مديرة مكتب موسكو لصحيفة فاينانشيال تايمز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!