أخبار

لجنة الهجرة بمجلس العموم: يجب توفير نفس التسهيلات المقدمة للأوكرانيين للاجئين من دول أخرى

اخبار كندا – قالت لجنة الهجرة بمجلس العموم يوم الأربعاء إن معاملة كندا للأوكرانيين الفارين من الحرب مختلفة بشكل واضح عن أولئك الفارين من أزمات إنسانية أخرى، ويريد أعضاء البرلمان تغيير ذلك.

صوتت اللجنة يوم الثلاثاء لإصدار بيان عام، تحث فيه الحكومة على توفير نفس إجراءات الهجرة الخاصة التي قدمتها إلى الأوكرانيين للاجئين من مناطق أخرى.

وجاء في البيان أن اللجنة تدعو وزير الهجرة لضمان استجابة كندا للأزمات الإنسانية في مناطق أخرى، بنفس الطريقة التي تعاملت بها مع أوكرانيا.

جدير بالذكر أن كندا قامت بتسريع طلبات الهجرة من أوكرانيا وأنشأت برنامجا استثنائيا للسماح للمواطنين الأوكرانيين وعائلاتهم بالقدوم إلى كندا والعمل أو الدراسة لمدة ثلاث سنوات بينما يقررون خطواتهم التالية، بينما لا ينطبق البرنامج على غير الأوكرانيين الذين فروا من البلاد.

من جهته، قال وزير الهجرة الكندي شون فريزر في مؤتمر صحفي الأربعاء، إن كندا تلقت 112 ألف طلب من الفارين من أوكرانيا ووافقت حتى الآن على أكثر من 26500.

ويقول أعضاء اللجنة إن الإجراءات يجب أن تكون متاحة أيضا للأفغان الذين لا يزالون في وطنهم الذي تسيطر عليه طالبان، واللاجئين من مناطق أخرى والذين يواجهون أزمات إنسانية مثل اليمن وميانمار والصين.

في المقابل، لم يتطرق فريزر إلى طلب اللجنة في مؤتمره الصحفي  لكنه قال إن كندا لا تزال ملتزمة للغاية بمساعدة الناس على الهروب من أفغانستان.

وفي بيان يوم الأربعاء، قال المتحدث باسم فريزر إن جهود إعادة توطين اللاجئين بما في ذلك المبادرات في أفغانستان وسوريا، يمكن أن تستغرق سنوات لتنفيذها ويجب أن تُحسب في الأهداف السنوية للحكومة على مستوى الهجرة المعروضة في البرلمان.

في غضون ذلك، تكشف المشاورات مع الجالية الأوكرانية أن الكثيرين يرغبون فقط في القدوم إلى كندا مؤقتا ثم العودة إلى الوطن عندما يكون الوضع آمنا.

في هذا السياق، أشاد المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي بإجراءات كندا لجلب الأوكرانيين إلى ملاذ آمن، لكنه ذكّر المسؤولين الحكوميين بأزمات اللاجئين الأخرى.

تجدر الإشارة إلى أنه في فبراير -قبل الغزو الروسي العنيف لأوكرانيا- أحصت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة حوالي 84 مليون لاجئ ومشرد في جميع أنحاء العالم.

يُذكر أن غراندي كان في أوتاوا يوم الأربعاء للإعلان عن فريق عمل عالمي جديد، برئاسة كندا، ويهدف إلى إيجاد طرق أخرى لجلب اللاجئين إلى بلدان آمنة، حيث ستعتمد المبادرة على برنامج تجريبي كندي للسماح للاجئين المهرة بالتقدم للحصول على الإقامة الدائمة من خلال القنوات الاقتصادية، حيث تكمن الفكرة في جلب المزيد من اللاجئين إلى البلاد، بالإضافة إلى أولئك الذين يتم الترحيب بهم من خلال العمليات الإنسانية.

يُذكر أن البرنامج التجريبي أزال بعض الحواجز التي كانت تمنع اللاجئين من التقدم للحصول على الإقامة الدائمة في كندا من خلال القنوات الاقتصادية.

كما وُسِّع في أواخر العام الماضي لاستيعاب 500 لاجئ ماهر.

في الختام، تعتقد جيني كوان، ناقدة الهجرة في الحزب الديمقراطي الجديد، أن الفكرة وراء البرنامج التجريبي رائعة، لكنها لاحظت بعض المشكلات في التنفيذ، على سبيل المثال، من المفترض أن يتضمن البرنامج خيار الحصول على قرض للسماح للاجئين بتلبية المتطلبات الاقتصادية لإعالة أنفسهم عندما يأتون إلى كندا، لكن هذا القرض غير متاح بعد.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!