كيبيك

المزيد من أطباء كيبيك يتطلعون إلى التقاعد بسبب قواعد الحكومة الجديدة

اخبار كندا – تعمل الدكتورة بيرل فيلدمان كطبيبة عامة في حي بارك إكستنشن في مونتريال منذ 40 عاما، لكنها تواجه أحدث خطط الحكومة لجعل الأطباء يستقبلون وشرفون على المزيد من المرضى، وهي مستعدة للتقاعد من عيادتها والتركيز بدلا من ذلك على تدريب طلاب الطب.

وقالت فيلدمان، البالغة من العمر الآن 68 عاما: “إن خطط الحكومة للتحكم بنا أكثر مما هي تفعل منذ بداية الوباء حتر الآن، جعلنا نشعر كأننا نعمل كآلات طوال معظم فترة الوباء”، وكثيرون آخرون يشعرون بنفس الشيء.

في العام الماضي، تقاعد 275 طبيبا أو أبلغوا مجلس الصحة بالمقاطعة، Régie de l’assurance maladie du Québec (RAMQ)، بنيتهم ​​التقاعد في غضون العامين المقبلين.

و هذا الرقم ارتفع بشكل حاد عن عام 2017، عندما أعلن 145 نيتهم ​​المغادرة.

وكما قال الدكتور مارك أندريه أميوت، رئيس اتحاد الأطباء العامين في كيبيك (FMOQ)، فإنه هناك حاجة ماسة إلى ما لا يقل عن 1000 طبيب أسرة في المقاطعة، وأضاف: “في السنوات الخمس إلى العشر القادمة سيكون لدينا موجة كبيرة من حالات التقاعد”.

في ذات السياق، أشار أميوت إلى أن ما يقرب من 25 في المئة من أطباء الأسرة في كيبيك تزيد أعمارهم عن 60 عاما.

جدير بالذكر أن المنطقة التي تواجه أكبر عدد من حالات التقاعد المحتملة هي مونتريال، حيث أعلن 44 طبيباً أنهم يعتزمون المغادرة، كما تقاعد أكثر من 30 طبيب أسرة أو سيتقاعدون قريبا في كل من مدينة كيبيك ومنطقة مونتيرجي أيضا.

يذكر أن متوسط ​​سن التقاعد هو 68 في مونتريال، و65 في مدينة كيبيك ومنطقة مونتيرجي.

في العام الماضي، اقترحت حكومة لوغو تحديد حصة قدرها 1000 مريض لكل طبيب أسرة مع فرض عقوبات على أولئك الذين لا يستطيعون تلبية المطالب، وهو أمر تراجعوا عنه منذ ذلك الحين.

بدوره، يقول الدكتور ميشيل مينه تري تران، الذي تعمل في أهونتسيك، إن الأطباء الشباب يتعاملون بالفعل مع عبء عمل ثقيل، مشيرا إلى أن الأطباء مطالَبون بالعمل لساعات إضافية في غرف الطوارئ بالمستشفى أو عيادات CLSC.

في المقابل، وعدت المقاطعة بتقديم خدمة هاتفية حيث يمكن للممرضة توجيه المرضى بدون طبيب إلى الخدمات الطبية التي يحتاجون إليها، حيث يأمل وزير الصحة كريستيان دوبي إنه يأمل في أن يتمكن طبيب الأسرة من الوصول إلى الخدمة بحلول نهاية الصيف، حيث كان من المفترض في البداية أن تكون موجودة في جميع أنحاء المحافظة بحلول 31 مارس.

وبالفعل تم توفير خط الهاتف في منطقة Saint-Lawrence من خلال برنامج تجريبي.

في الختام، قالت وزارة الصحة في كيبيك إنه من الصعب تحديد رقم دقيق لعدد أطباء الأسرة “المفقودين” في كيبيك، مع الأخذ في الاعتبار عدم عمل جميعهم بدوام كامل طوال حياتهم المهنية.

وقال متحدث باسم الوزارة إن القبول في كليات الطب آخذ في الارتفاع، كما أن الإجراءات جارية لتعزيز طب الأسرة بشكل أفضل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!