ألبرتا

امرأة تدّعي ضد مستشفى تتهمهم بإلقاء طفلها في القمامة بعد عملية إجهاض

اخبار كندا – كانت جوستين هنتر في الأسبوع 12 من الحمل عندما دخلت مستشفى فيكتوريا في ألبرتا في ديسمبر 2021.

تقول جوستين إنها كانت تنزف بشدة عندما كانت في قسم الطوارئ، وبعد إجراء تصوير بالأمواج فوق الصوتية، جاء طبيب في وقت لاحق وأخبرها أنها في حالة إجهاض، ووصفت التجربة ب “المؤلمة والمخيفة”، مضيفة: “لم يشرحوا لي ما سبب كل هذا التشنج والألم الذي كنت أعاني منه والنزيف”.

تركت التجربة جوستين وزوجها بن في حالة صدمة، ويقولون إن المستشفى لم يقدم لهم أي معلومات عن الرعاية اللاحقة أو الدعم عندما غادروا للعودة إلى المنزل حيث كان طفلهم الآخر.

وفي اليوم التالي اتصلت جوستين بكنيسة غريس لترتيب نقل طفلهما من المستشفى وحرقه، لكن لا يمكن إكمال ذلك إلا في حال صرحت المشفى للكنيسة بذلك، وعندما تواصلت جوستين في نهاية المطاف مع مستشفى فيكتوريا، تساءل الشخص على الهاتف عما إذا كانت جوستين قد أنجبت بالفعل!.

ولاحقا أُخبرت جوستين: بأنه من المحتمل أن عمال النظافة جاءوا إلى الغرفة وألقوا بالجنين المُجهَض في القمامة قبل أن يذهب إلى المختبر على الفور.

وعلى الفور، قدم الزوجان شكوى لقسم ضمان الجودة في المستشفى وقالا إنهما لم يسمعا ردا بعد، تاركين العائلة مع أسئلة لا نهاية لها.

وفي رسالة بالبريد الإلكتروني إلى CTV News، رفضت هيئة الصحة في ساسكاتشوان (SHA) إجراء مقابلة وقالت إنها لن تعلق على رعاية المرضى بسبب السرية.

ومع ذلك، في رسالة قدموها إلى الأسرة في مارس، يقول SHA: “نحن ندرك أن المشاكل التي تمر دون أن يلاحظها أحد هي فرص ضائعة للتحسين”.

في الرسالة، تفصّل SHA الخطوات المتخذة لمنع حدوث موقف مماثل للآخرين.

يُذكر أن جوستين أجهضت في 5 ديسمبر 2021 وبعد 10 أيام، وضعت SHA نشرة تعليمات لتخريج المرضى اللاتي فقدن محصولهم الحملي.

وفي الرسالة، أكدت SHA إن لديها قسما جديدا يسمى “المعايير السريرية”، وهي بصدد مراجعة جميع السياسات والإجراءات الإقليمية السابقة بهدف دمجها في سياسات إقليمية قياسية، كما تم توضيح أدوار ومسؤوليات التمريض في قسم الطوارئ.

تقول جوستين إن محاولة التعامل مع هذه الصدمة والتجربة الجسدية الفعلية للإجهاض هو أمر مرهق للغاية، وقالت: “ما زلت أفكر في الأمر، لا يزال يزعجني أن طفلنا في القمامة”.

تأمل العائلة الآن في مشاركة قصتها حتى لا يواجه الآخرون نفس الشيء في مستشفى فيكتوريا وأن يتم التعامل مع الناس وأطفالهم باحترام وحفظ حقوقهم وكرامتهم، مع الإشارة إلى أن الزوجين كانا يراسلان المستشفى لمدة خمسة أو ستة أشهر وكانا ينتظران بصبر إجابة حول ما حدث لطفلهما.

من جاتب آخر، تقول ليندسي غارو متخصصة في الصحة العقلية في الفترة المحيطة بالولادة مع Prairie Heart Counselling، إنه من المهم لجميع الأعضاء في المستشفى، مثل الممرضات والأطباء – وحتى حراس الأمن – أن يكونوا على علم بمقدار الصدمة.

“على الرغم من أنها ليست مشكلة كبيرة بالنسبة لك، أو أنك لا تفهم ما يحدث فإن هذه التجربة مؤلمو جدا لهذا الشخص”.

وتؤكد غارو أن جميع الناس لديهم دور يلعبونه في بيئة المستشفى وعليهم دعم هؤلاء الأسر والوقوف بجانبهم.

في الختام، بما أن العائلة لم تتمكن من حرق طفلها، فإنها تخطط لزرع شجرة في حديقة منزلهم كذكرى لابنهم الذي فقدوه.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!