أخبار

“كان الأمر مهينا”: أبناء يودعون والدهم المحتضر عبر الهاتف بسبب إلغاء رحلة طيران كندا

اخبار كندا – رغم سعيهما للوصول قبل فوات الأوان اضطر الشقيقان إلى توديع والدهما عبر الهاتف قبل وفاته لأن رحلتهما على متن طيران كندا عبر مطار تورونتو بيرسون الدولي قد ألغيت الأسبوع الماضي.

يوم الخميس، سافرت أليسون وايت وشقيقها راندي من كالجاري إلى تورونتو حيث كان من المقرر أن يلحقا برحلة أخرى إلى سيدني، نوفا سكوشا.

وكان والدهما “في أوائل السبعينيات من عمره”، في وحدة العناية المركزة خلال ذلك الوقت بعد إصابته بسكتة قلبية.

ومع ذلك، قالت وايت إنه قبل ساعة من هبوط رحلتهما في تورونتو، أُلغيت رحلتهما الثانية إلى سيدني ليعاد حجزها في المساء التالي أي بعد 24 ساعة من موعد مغادرة رحلتهما الأصلية.

وبمجرد وصولهما إلى بيرسون، هرعت وايت للتحدث إلى موظف في الخطوط الجوية الكندية للإبلاغ عن خطورة الموقف وضرورة إعادة حجز رحلة أخرى لتغادر في وقت أبكر، كما حاولت الاتصال بخط خدمة العملاء في شركة الطيران لكنها قالت إنها لم تتمكن من الوصول إلى أي موظف بسبب الكمية الهائلة من المكالمات.

وبمجرد أن تمكنت أخيرا من التحدث إلى أحد الموظفين في مكتب خدمة العملاء في طيران كندا، قالت وايت إنها أُبلغت بأن رحلات الشركة القادمة إلى سيدني قد حُجزت بالفعل من قبل مسافرين آخرين تم إلغاء رحلاتهم أيضا، ولم يكن متاحا لديهم سوى مقاعد درجة رجال الأعمال، لكن وايت قالت إن كل مقعد سيكلفهم 4000 دولار.

وقالت وايت وهي تبكي: “حمل أخي الآخر الهاتف إلى والدي حتى أتمكن من توديعه بينما كنت أقف في طابور في خدمة العملاء لشركة طيران كندا، وكان الأمر مهينا”.

في هذا السياق، اتصلت سي تي في نيوز تورونتو بشركة طيران كندا للاستفسار عن وضع وايت، إذ أكدوا أن إلغاء الرحلة بسبب القيود والتأخير في تورونتو بيرسون.

وأضافوا أنه تم إعادة الحجز للركاب المتضررين بحيث بإمكانهم السفر خلال اليومين المقبلين.

وفيما يتعلق بوضع وايت الخاص، قال متحدث باسم شركة الطيران: “نأسف لأننا غير قادرين على التعويض عن الأمور الخارجة عن سيطرة شركة الطيران”.

كذلك لم يزود المسافرون بحجز فندقي، وبقيوا دون أي شيء باستثناء قسيمة مطار بقيمة 40 دولارا لاستخدامها للحصول على الطعام.

وفي الوقت نفسه، لم تأت حقائبهم أبدا من خلال حزام الأمتعة، مما يعني أنهم أُجبروا على البقاء في نفس الملابس طوال رحلتهم بأكملها، وعندما حاولوا عبور أمن المطار لشراء الطعام، قالوا إنه غير مسموح لهم بالمرور لأن رحلتهم قد ألغيت، وبدلا من ذلك، طُلب منهم الذهاب إلى الموقع 711 عبر الشارع.

وفي نهاية المطاف، تمكن أحد الأقارب الذي يعمل في طيران كندا من إعادة حجز مقاعد على متن رحلة إلى هاليفاكس في اليوم التالي في الساعة 7:50 صباحا، على بعد خمس ساعات بالسيارة من المكان الذي تعيش فيه أسرة وايت، حسبما روت، وعندما وصلت هي وأخوها أخيرا إلى نوفا سكوشا، توجهوا مباشرة إلى المستشفى في سيدني، لكن كان لديهما ساعة واحدة مع والدهما قبل إزالة أجهزة دعم الحياة عنه.

في الختام، تقول وايت إنها أرسلت بريدا إلكترونيا إلى طيران كندا، لكنها لم تتلق أي رد، مؤكدة: “أود تجنب مطار تورونتو بيرسون وطيران كندا، على وجه التحديد تحت أي ظرف من الظروف”.

” لن أسافر مع طيران كندا مرة أخرى، هناك حيث لم نر مساعدة ولا تعاطف ولا صون للكرامة على الإطلاق”.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!