أخبار

منظمة الصحة العالمية تعلن جدرى القرود حالة طوارئ صحية عالمية

أعلنت منظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي افتراضي يوم السبت، أن تفشي جدري القرود يُنظر إليه الآن على أنه حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقا دوليا.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن قرار إعلان جدري حالة طوارئ صحية جاء بعدما استوفت فاشيات جدري القرود “المعايير الخمسة في اللوائح الصحية الدولية (IHR)” التي تقرر ما إذا كان تفشي المرض يشكل حالة طوارئ صحية عالمية أم لا.

وأضاف تيدروس أن هذه المعايير تشمل، الانتشار السريع غير المسبوق للفيروس في العديد من البلدان، والمخاطر التي يشكلها على صحة الإنسان، والانتشار الدولي، وإمكانية التأثير على حركة المرور الدولية.

كما ذكر أن جدري القرود انتشر في جميع أنحاء العالم بسرعة.

وتابع: “خطر الإصابة بجدري القرود معتدل على مستوى العالم، باستثناء المنطقة الأوروبية حيث نقيم الخطر على أنه مرتفع”.

تجدر الإشارة إلى أنه بموجب اللوائح الصحية الدولية، فإنه عندما يُعلن عن “حالة طوارئ صحية عالمية تثير قلقا دوليا”، يلزم بذل جهود دولية لوقف انتشار الفيروس والتي يمكن أن تشمل تبادل اللقاحات والعلاجات بين البلدان.

ومع ذلك، أشار تيدروس إلى أن تسعة من الخبراء من أعضاء لجنة الطوارئ عارضوا إعلان جدري القرود حالة طوارئ عالمية، بينما أيد ستة أعضاء ذلك في اجتماع يوم الخميس.

واتخذ تيدروس قرار وصف جدرى القرود بأنه حالة طوارئ عالمية على الرغم من عدم وجود توافق في الآراء بين الخبراء.

وعندما سئُل عن قرار اللجنة المنقسمة، أوضح تيدروس أن مهمة اللجنة ليست اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ينبغي إعلان جدري القردة حالة طوارئ صحية عالمية أم لا.

وتابع: “إنهم يقدمون النصائح والتوصيات، ومن مسؤوليتي قبولها أو رفضها”.

كما أكد تيدروس: “نشهد تفشيا لجدري القرود انتشر في جميع أنحاء العالم بسرعة من خلال طرق جديدة للانتقال، والتي لا نفهم عنها سوى القليل جدا.

وبحسب المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أُبلغ عن أكثر من 16000 إصابة بجدري القرود في 74 دولة منذ شهر مايو تقريبا.

وحتى الآن، لم يُبلغ عن وفيات بجدري القرود إلا في إفريقيا، حيث ينتشر نوع أكثر خطورة من الفيروس، خاصة في نيجيريا والكونغو.

وفي إفريقيا، ينتشر جدري القرود بشكل أساسي إلى البشر عن طريق الحيوانات البرية المصابة مثل القوارض في حالات تفشي محدودة.

ومع ذلك، فإنه ينتشر في أوروبا وأمريكا الشمالية بين الأشخاص الذين لم يتصلوا بالحيوانات أو الذين سافروا مؤخرا إلى إفريقيا.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!