أخبار

الشرطة تعلن وفاة مرتكب مذبحة ساسكاتشوان عقب اعتقاله بعد تعرضه لـ “أزمة صحية”

توفي مايلز ساندرسون المشتبه به الرئيسي في حادث طعن جماعي في ساسكاتشوان بعد اعتقاله، حيث تم تحديد موقعه بواسطة شرطة الخيالة الكندية الملكية RCMP بعد ظهر الأربعاء.

وفقا لمساعد مفوض شرطة RCMP روندا بلاكمور فإنه وبعد فترة قصيرة من احتجازه، دخل ساندرسون في أزمة طبية وتم نقله بعد ذلك بواسطة المسعفين إلى المستشفى.

قالت بلاكمور خلال مؤتمر صحفي في ريجينا مساء الأربعاء: ” تم الإعلان عن وفاة ساندرسون في المستشفى”، وأضافت “قام أفراد الشرطة في الموقع بتقديم المساعدة الطبية قبل وصول المسعفين، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات المنقذة للحياة التي يمكننا اتخاذها في ذلك الوقت حتى وصول طاقم الإسعاف”.

وقال مصدر لوكالة أسوشيتيد برس إن “ساندرسون توفي نتيجة إصابته بجروح”، لكن لم تستطع بلاكمور التحدث عن طريقة وفاته وقالت إنهم ينتظرون الانتهاء من تشريح الجثة.

حوالي الساعة 3:30 مساء الأربعاء كان ساندرسون بالقرب من روستيرن، ساسكاتشوان.

تقع روستيرن على بعد 65 كيلومترا شمال شرق ساسكاتون – أكبر مدينة في المقاطعة – وحوالي 45 كيلومترا غرب واكاو.

قالت بلاكمور: “المعلومات التي تم توفيرها ذكرت أن مايلز ساندرسون كان يقف خارج منزل شمال شرق واكاو وكان مسلحا بسكين”.

وفقا لبلاكمور، سرق ساندرسون سيارة شيفروليه أفالانش بيضاء، واستنادا إلى هذا الوصف، سرعان ما بدأت الشرطة في تلقي المعلومات المتعلقة بمشاهدة السيارة المبلغ عنها.

بحسب بلاكمور فقد تم رصد السيارة من قبل أحد ضباط شرطة الخيالة الكندية الملكية وأفاد الضابط أن السيارة لا تحمل أي علامات مميزة، وهي تتجه غربا نحو روستيرن، تسير بسرعة 150 كيلومترا في الساعة.

وأضافت بلاكمور أن الشرطة ألقت القبض على السيارة جنوب روستيرن و “وجهتها” بعيدا عن الطريق نحو خندق وذلك بعد مطاردة.

وأوضحت أن “ضباط الشرطة حاصروا السيارة وتأكدوا من هوية السائق على أنه مايلز ساندرسون”.

أظهر مقطع فيديو تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بعد فترة وجيزة من الاعتقال سيارة بيضاء في حفرة على الطريق السريع 11، محاطة بسيارات RCMP مع طائرة هليكوبتر تحلق في سماء المنطقة.

لاحظت قناة CTV News أن حوالي 12 سيارة شرطة متمركزة على المسار الجنوبي للطريق السريع مع تحويل حركة المرور.

قالت بلاكمور إنه تم العثور على سكين داخل الشاحنة.

بسبب وفاة ساندرسون أثناء الاعتقال، طلبت شرطة الخيالة الكندية الملكية في ساسكاتشوان من دائرة شرطة ساسكاتون وفريق الاستجابة المستقل في ساسكاتشوان إجراء تحقيق خارجي في الحادث.

من الممارسات الروتينية في ساسكاتشوان أن تقوم دائرة شرطة خارجية بالتحقيق في الحوادث الخطيرة التي تتورط فيها الشرطة.

كما طلبت شرطة الخيالة الملكية الكندية من وزارة العدل تعيين مراقب مستقل بموجب تشريعات الشرطة في المقاطعة.

تقع واكاو، المدينة التي شوهد فيها ساندرسون لأول مرة يوم الأربعاء، على بعد حوالي 100 كيلومتر جنوب غرب منطقة James Smith Cree Nation حيث وقعت جميع حالات الطعن باستثناء واحدة.

واستنادا إلى ما كان يعتبر رؤية موثوقة فقد كان يُعتقد أن ساندرسون يتنقل بسيارة نيسان روج سوداء، حيث كانت الشرطة تشتبه في البداية في أن ساندرسون كان في ريجينا، عاصمة المقاطعة.

يوم الثلاثاء، قال قائد شرطة ريجينا إن المحققين لم يعودوا يعتقدون أن هذا هو الحال.

وبحسب الشرطة، لقي 11 شخصا مصرعهم وأصيب 19 آخرون نتيجة عملية الطعن التي وقعت يوم الأحد.

قالت بلاكمور: “كنت في James Smith Cree Nation اليوم. كنت أتحدث إلى السكان هناك”.

“كان الناس يقولون” لم أنم، لا أستطيع النوم، لا أستطيع أن أغلق عيني” لذلك آمل أن يجلب لهم هذا بعض الشعور بالهدوء”.

شعر سكان First Nation بفزع بعد ظهر يوم الثلاثاء عندما تلقت الشرطة بلاغا عن احتمال رؤية ساندرسون في المجتمع. فيما بعد صرّحت شرطة الخيالة الكندية الملكية أنه لا يوجد تهديد.

يعتقد المحققون أنه بينما يبدو أن بعض عمليات الطعن كانت مقصودة، فقد يكون البعض الآخر عشوائيا.

قالت بلاكمور: “الآن وقد مات مايلز، قد لا نفهم أبدا ما هو الدافع”.

وأضافت: “لقد أجرينا 120 مقابلة حتى الآن، وهناك المزيد الذي يتعين علينا القيام به، لكن الشهود والأشخاص من حوله لديهم فقط الكثير من المعلومات غير الهامة، لكن دوافعه قد لا يعرفها في هذا الوقت وإلى الأبد سوى مايلز”.

بينما كان طليقا، كان ساندرسون يعتبر مسلحا وخطيرا، لكن تعتقد شرطة RCMP أنه ربما يكون مصابا.

قالت بلاكمور: “تم اتخاذ جميع الإجراءات المنقذة للحياة التي يمكننا اتخاذها في ذلك الوقت حتى وصول طاقم الإسعاف”.

ذكرت بلاكمور أن مجموعة إسعافات أولية سُرقت من سيارة في ويلدون يوم الأحد، مشيرة إلى أنه” من الممكن أن يكون قد تعرض لبعض الإصابات وكان يحاول الحصول على نوع من العلاج لنفسه”.

قالت هيئة الصحة في ساسكاتشوان SHA -في تحديث صدر بعد ظهر الأربعاء- إنه من بين 17 شخصا تم قبولهم بإصابات تتعلق بالطعن، لا يزال 10 في المستشفى، ولا يزال اثنان من المصابين في حالة حرجة.

وكان تحذير الأشخاص الخطرين الذي صدر صباح الأحد ردا على الهجمات ساري المفعول طوال الأسبوع، لكن تم إلغاؤه بعد ظهر الأربعاء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!