5 حقائق لا تعرفها حول نشأة العلم الكندي
كان يوم 15 فبراير 1965، هو أول يوم يتم فيه رفع العلم الكندي على مبنى البرلمان.
ولهذا السبب نحتفل باليوم الوطني لعلم كندا كل 15 فبراير.
انتظر.. ماذا؟!
ألا يتجاوز عمر كندا 150 عامًا؟!!
تابع القراءة لمعرفة ما إذا كان هذا صحيحًا:
استخدمت كندا أعلام مختلفة قبل عام 1965:
لم تكن كندا “بلا علم” منذ ما يقرب من 100 عام. بل لقد عكست الأعلام الوطنية المبكرة علاقات كندا القوية بـ “أجناسها التأسيسية”.
على سبيل المثال، كان أحد أعلامها الوطنية الأولى راية فرنسا (علم أزرق به ثلاث قطع ذهبية)، والعلم الأبيض للقوات البحرية الملكية الفرنسية.
وفي وقت لاحق، تبنت الراية الحمراء وهي عبارة عن علم البحرية البريطانية التجارية، وعلم الاتحاد الملكي والمعروف أيضًا باسم يونيون جاك.
وقبل اعتماد العلم الوطني، كانت كندا تستخدم علم الاتحاد على الأراضي الكندية، وكذلك الراية الحمراء مع درع الأسلحة على المباني الفيدرالية في داخل كندا وخارجها.
كانت هناك ثلاث محاولات فاشلة لإنشاء علم وطني:
كانت فكرة إنشاء علم وطني لكندا موجودة دائمًا، حتى وقت مبكر من القرن التاسع عشر، بعد الاتحاد.
وبعد العديد من الاقتراحات وتقديم التصميمات، لم يتم تحديد أي شيء.
وجاءت المحاولة الحكومية الأولى عندما أنشأ رئيس الوزراء آنذاك وليام ليون ماكنزي كينج لجنة لتصميم العلم في عام 1925.
وواجهته ضجة عامة مع انضمام الكثير إلى يونيون جاك.
وحاول ماكنزي كينج مرة أخرى في عامي 1945 و 1946. وقد تم تقديم ما مجموعه 2409 تصميما للعلم إلى لجنة العلم الوطني.
ومن بين التصميمات المقدمة كان هناك نسبة 67٪ أو 1611 من التصميمات تحمل أوراق القيقب المميزة، و 383 تصميما تحمل شعار الوحدة الملكية، و 231 من التصميمات مرصعة بالنجوم المميزة، و 184 من التصميمات تحميل شعار fleur-de-lys، و 116 تحمل شعار القنادس، و 49 من التيجان، و 22 من صلبان مميزة.
وعد رئيس الوزراء “بيرسون” بأن العلم سيرى النور في غضون عامين:
في عام 1961 ، توسط وزير الخارجية ليستر مايك بيرسون في صفقة لإنهاء أزمة السويس.
كما عرض على القوات الكندية أن تصبح قوات حفظ سلام، لكن تم رفضها لأنها كانت تحمل رمزًا بريطانيًا وهو الملازم الأحمر.
ولهذا السبب، تعهد بيرسون بالعمل على إنشاء علم وطني. واستشار عضو برلمان مقاطعة ليدز، جون روس ماثيسون.
والذي كان خبيرًا معترفًا به في شعارات النبالة والأعلام والرايات والألوان ومعاطف الأسلحة.
وعندما أصبح بيرسون رئيسًا للوزراء في عام 1963، وعد بأن يكون لدى كندا علم وطني خلال عامين.
ولقد أصبحت مسئولية ماثيسون تنفيذ وعد رئيس الوزراء وإخراجه إلى النور.
وهذا هو السبب في أن ماثيسون يطلق عليه حتى الآن لقب والد العلم الكندي.
ومن بين 5900 تصميم تم تقديمها إلى لجنة الأحزاب المتعددة في عام 1964، وصل التصويت أخيرًا إلى تصميمين:
وهما “Pearson Pennant” الذي صممه Alan Beddoe وكان التصميم عبارة عن ثلاث أوراق قيقب حمراء على خلفية بيضاء مع أشرطة زرقاء على الجانبين.
والعلم الحالي ولكن بأوراق مختلفة التصميم من تصميم جورج ستانلي.
وكان القرار بالإجماع. حيث فاز تصميم الورقة الواحدة بالتصويت وتم تقديمه إلى مجلس العموم للموافقة عليه.
وبعد مجلس النواب، وافق مجلس الشيوخ عليه. وأخيرًا، تم التوقيع على الإعلان الملكي من قبل الملكة في 28 يناير 1965.
وتم رفع العلم الوطني، كما ذكر سابقًا، في 15 فبراير 1965، في هضبة البرلمان في أوتاوا، أونتاريو.
شاهد هذا الفيديو: “علم كندا – كيف وصل الأمر إلى ثماره” من مركز تعليم العلم الكندي (على Vimeo).
النقاش الكبير حول العلم:
كل ما سبق ذكره لا يعني أن ماثيسون كان يبحر بسلاسة.
ولكن مثلما حدث في القرن التاسع عشر وعام 1925 وعام 1946 ، قوبل إنشاء العلم الوطني بمعارضة قوية ومناقشات ومناظرات.
وكان السبب الرئيسي في ذلك هو أن الناس كانوا يعارضون التغيير، حيث إنهم أصبحوا مرتبطين عاطفياً برمز الجنرال الأحمر الكندي، أو رمز الاتحاد جاك أو رمز فلاورديليسي (علم مقاطعة كيبيك).
وبالنسبة لآخرين، كان يهمهم مسألة الحفاظ على رموز الدول المؤسسة واعتبار ذلك رمزا مهما بما يكفي لإظهار وحدة كندا.
وبعد عامين من الدراسات والمشاورات والدعوة للتصاميم والقضاء على الآلاف من أفكار العلم.
قدمت اللجنة أخيرًا تصميمًا واحدًا (تصميم الورقة الواحدة) إلى مجلس العموم.
وقد أدى ذلك إلى ستة أشهر أخرى من المناقشات التي تلت ذلك، وشملت 308 خطابًا.
وبعد طرحه للتصويت، تمت الموافقة عليه في النهاية بنتيجة 163 في مواجهة 78.
من صمم العلم الكندي؟
بينما جون روس ماثيسون هو والد العلم الكندي، فإن التصميم الفعلي يعزى إلى الدكتور جورج ستانلي.
وكان ستانلي عميد الفنون في الكلية العسكرية الملكية في كندا. ولقد قدم تصميمين:
أحدهما ذو خلفية بيضاء وحمراء اللون مع ورقة القيقب الحمراء في الوسط، والآخر بنفس الألوان وثلاثة أوراق من خشب القيقب على أحد الجذوع.
ولقد دعم تصميم ستانلي اللونين الأحمر والأبيض كألوان رسمية في كندا واستخدم ورقة القيقب ذات التصميم الجيد.
والأهم من ذلك، دعا إلى البساطة وعدم استخدام الرموز التقليدية (وتخلص من علم الاتحاد و fleur-lys).
وأدى المناقشة ورأي ماثيسون إلى تعديل طفيف في تصميم ستانلي حيث تم اختيار ورقة قيقب واحدة فقط مع خلفية بيضاء في الوسط.
وقد أدى ذلك إلى توحيد الصورة والاتفاق حول العلم، وهذا مما جعل العلم الكندي أحد الرموز الوطنية الأكثر شهرة واحترامًا في العالم.
اقرأ أيضا: بماذا تشتهر كندا .. تعرّف على أبرز ما يميز الدولة الكندية
احترام وتقديس للعلم:
هل تعلم أنه لا ينبغي لأحد أن يضيف عناصر إلى العلم أو يستخدمه كغطاء للطاولة؟
علم كندا هو رمز وطني مهم. ويجب استخدامه باحترام وفقط بطريقة مناسبة.
ويأخذ العلم الوطني الأولوية على جميع الأعلام الوطنية الأخرى (باستثناء أعلام العائلة المالكة) عندما يتم رفعه في كندا، ويجب رفعه على صاريته الخاصة.
وعندما يتم رفعه أو إنزاله أو حمله في موكب، يجب على كل شخص مواجهة العلم والوقوف في صمت وإزالة قبعاتهم.
ويجب على الذين يرتدون الزي العسكري تأدية التحية العسكرية.
ولا يسمح القانون باستخدام العلم الكندي على شكل مفرش مائدة أو غطاء لمقعد أو غطاء للصناديق أو ستارة لمنصة أو غير ذلك من الاستخدامات المشابهة.
ولا ينبغي أن يستخدم العلم الكندي لتغطية تمثال أو نصب أو لوحة.
ولا يمكن تثبيت أو خياطة أي شيء على العلم؛ ولا يجوز الكتابة أو الرسم عليه بأي شكل من الأشكال.
ويمكن لأي شخص تثبيت العلم على ملابسه أو حقيبة الظهر، أو ارتدائه على قميص، ولكن بشرط عدم إدخال أي تعديل أو تغيير عليه.
وذلك لأن العلم الكندي في صورته هو عمل قام به الكثير من الناس بجد، وقاتلوا من أجل أن يصبح هذا العلم رمزا إلى البلاد. ولذلك يجب على الجميع احترام ذلك.
مقتبس من المصادر التالية:
Auguste Vachon and John Ross Matheson, National Flag of Canada, The Canadian Encyclopedia, June 15, 2015;
Rules for flying the national flag of Canada, Canada.ca. Both accessed on February 13, 2017.
