نادي لكرة القدم في كندا يوفر اشتراك شبه مجاني للشباب المهاجرين الجدد

عمران الأحمد مراهق سوري الجنسية يبلغ من العمر 18 عاماً هوايته الأولى هي لعب كرة القدم، و منذ وصوله إلى أوتاوا استمر في لعب كرة القدم كما كان يفعل في سوريا.

و قد قدم إلى كندا مع أهله عبر الأردن عام 2015 و لكنه كان مصمماً على أن مجيئه إلى كندا لن يعني التخلي عن هذه الرياضة التي مارسها منذ أن كان عمره ثلاث سنوات فقط.

و مع مرور الوقت وجد الأحمد نفسه عضواً في Eagles FC – وهو ناد لكرة القدم يضم حوالي 60 شخصاً من المهاجرين أو اللاجئين الجدد القادمين إلى كندا ، و الذي أثبت وجوده كنادي كامل الشعبية في سبتمبر الماضي.

وقال نور سخنية مدير الفريق الذي ساعد اللاعبين في إنشاء نادي خاص بهم : “اعتدت أن أرى أطفالاً يلعبون كرة القدم في الحديقة …و بعضهم موهوب حقًا و لكن لم يتمكنوا من اللعب مع نادٍ لأنهم لم يستطيعوا تحمل كلفته”.
فإن رسوم التسجيل في أندية أوتاوا لكرة القدم تتراوح بين 600 دولار و 2000 دولار ، و هو ” الكثير من المال لعائلة مهاجرة لديها طفلان أو أكثر يريدون لعب كرة القدم”.

وقالت سخنية: “عندما نجعل الأطفال يلتزمون بالفريق على الأقل لمدة يومين أو ثلاثة أيام في الأسبوع ، فإننا ننقذهم من المشاكل الكثيرة التي قد يتعرضوا لهم عندما يلعبون في الشارع”.

هذا و يوجد بعض اللاعبين المهاجرين مارسوا كرة القدم في بلدان مختلفة مثل عباس علي البالغ من العمر عشرين عاماً كان قد لعب كرة القدم في سوريا و تركيا منذ فراره من العراق الذي مزقته الحرب و قال عباس: “سأستمر في لعب كرة القدم بكل تأكيد هنا”.

هذا و تعتبر الأنشطة الاجتماعية أمر ضروري في مساعدة المهاجرين على الاندماج مع المجتمع الكندي و خاصة المراهقين الذين يشعرون أن ليس لديهم فرص كبيرة في الانخراط بالمجتمع الكندي بسبب النزوح.

و إن النادي الذي يديره سخنية هو منظمة غير هادفة للربح لذلك يتم فرض رسوم فقط في حالة المشاركة في الدوري و قال سخنية: “أريد مساعدة الأطفال المهاجرين على إظهار موهبتهم حتى تتمكن كرة القدم الكندية من الاستفادة منهم أيضاً” كما يمكن للمهاجرين و اللاجئين اللعب في فرق الجامعات و الأندية الشهيرة و حتى المنتخب الوطني عندما تشارك كندا في استضافة كأس العالم 2026