“الندوب لا تلتئم بين عشية وضحاها”: ترودو يتعهد بالعمل “معا” من أجل المصالحة على المستوى الوطني

كرر رئيس الوزراء جاستن ترودو، وهو يقف على خشبة المسرح مرتديا قميصا برتقاليا تحت سترته، وعده للسكان الأصليين: بأن كندا ستكون إلى جانبهم بينما تعمل البلاد على إعادة بناء الثقة.

وجاءت تعليقاته يوم الجمعة في التكريم الثاني لليوم الوطني للحقيقة والمصالحة، وهو يوم وطني حزين أقيم أول مرة في العام الماضي للاعتراف بإرث نظام المدارس الداخلية في كندا.

علما أنه حتى عام 1997، شهد نظام المدارس الداخلية خروج أطفال من السكان الأصليين من منازلهم وأسرهم، فقط لإيداعهم في مرافق حيث تم توبيخهم لتحدثهم لغتهم، وفي كثير من الحالات، تعرضوا للإيذاء.

وكان قد أُجبر ما يقدر بنحو 150 ألف طفل من السكان الأصليين على الالتحاق بمدارس داخلية.

وفي العام الماضي، تم العثور على أكثر من ألف قبر بدون شواهد في مواقع المدارس الداخلية في جميع أنحاء البلاد.

وفي خطابه قال ترودو: “لا تلتئم الندوب بين عشية وضحاها، ويمكن أن تستغرق الثقة وقتا طويلا لإعادة بنائها”.

وأضاف، “لكننا سنكون معا في كل خطوة على الطريق”.

وبيّن رئيس الوزراء أن 30 سبتمبر هو يوم “الحزن”، و”اتخاذ خطوة أخرى” باتجاه التعافي، وأضاف أنه أيضا يوم يجب أن تدرك فيه الشعوب غير الأصلية أن First Nations وMetis وInuit” لا ينبغي أن يضطروا إلى تحمل هذا العبء بمفردهم”.

وتساءل ترودو “كم مرة يحتاج السكان الأصليون إلى سرد قصصهم عن الصدمات والخسارة والألم والحزن حتى نستوعب تلك القصص كأشخاص غير أصليين ونجعلها قصصنا؟”.

“لأنهم أيضا قصة كندا، وبالتالي فهم أيضا قصة كل واحد منا”.

ويُعتبر خطاب ترودو وحضوره لحفل شروق الشمس في منطقة نياجرا بمثابة أول مشاركة له في الاحتفالات العامة في اليوم الوطني للحقيقة والمصالحة.

ففي العام الماضي، تعرض رئيس الوزراء لانتقادات بسبب قضائه التكريم الأول لليوم الوطني للحقيقة والمصالحة في إجازة مع أسرته في Tofino في بريتش كولومبيا.

كما تحدث ترودو على خشبة المسرح أمام الناجين من المدارس الداخلية هذا العام، وتحدث عن الدور الذي يتعين على الأشخاص غير الأصليين القيام به في تحقيق المصالحة.

وشدد ترودو على أن اليوم الوطني للحقيقة والمصالحة لا يتعلق فقط بالسكان الأصليين أو المصالحة بين السكان الأصليين، لكن “الأمر يتعلق بالحقيقة”.