ألبرتا

حاكمة ألبرتا: غير الملقحين هم المجموعة الأكثر تعرضا للتمييز

أكدت رئيسة وزراء ألبرتا، خلال أول مؤتمر إعلامي لها بعد استلامها المنصب، أن الطريقة التي تمت بها معاملة السكان غير الحاصلين على اللقاح “غير مقبولة” وأنها تتطلع للدفاع عن حقوقهم أثناء توليها منصبها.

أدلت دانييل سميث بهذه التعليقات في إدمونتون يوم الثلاثاء بعد أن أدت اليمين رسميا، وفي أثناء المؤتمر الإعلامي، سُئلت عن سبب شعورها بالحاجة إلى أن يكون الحصول على اللقاح اختياريا.

وكان ردها بأن “الأشخاص الذين التزموا بتطبيق معظم القيود على حرياتهم في العام الماضي هم أولئك الذين اختاروا عدم الحصول على اللقاح”.

وأضافت سميث: “لا أعتقد أنني واجهت موقفا في حياتي، حيث طُرد شخص من وظيفته أو لم يُسمح له بمشاهدة أطفاله يلعبون الهوكي أو لم يُسمح لهم بزيارة أحد أفراد أسرته في المستشفى أو لم يسُمح لهم بالصعود على متن طائرة للذهاب عبر البلاد لرؤية العائلة أو السفر عبر الحدود”.

وبيّنت أن الكنديين غير الملقحين “كانوا أكثر المجموعات تعرضا للتمييز” التي شهدتها في حياتها.

وقالت: “هذا مستوى شديد للغاية من التمييز الذي شهدناه، ولقد كان هذا وقتا غير عادي في العام الماضي على وجه الخصوص وأريد أن يعرف الناس أنني أجد ذلك غير مقبول”.

وبحسب الناقد القضائي في الحزب الديمقراطي الجديد Irfan Sabir، فإنه كان هناك تمييز على جميع الجبهات في ألبرتا.

وأوضح Sabir في مقابلة أن الناس يتأذون حرفيا بسبب عقيدتهم، كما أن الجرائم بدافع الكراهية آخذة في الازدياد.

وأضاف Sabir “نحن نعلم أيضا أن حزب المحافظين المتحد لم يتخذ أي خطوات ذات مغزى نحو المصالحة، إذ لم يتخذوا إجراءات لمكافحة الجرائم العنصرية أو بدافع الكراهية”.

ويعتقد Sabir أن تعليقات سميث ستؤدي فقط إلى المزيد من الانقسام في المقاطعة، كما يعتقد أنها أظهرت بأنها عير مستعدة لتكون حاكمة لجميع سكان ألبرتا.

وتلقى تعليقات سميث صدى خارج ألبرتا أيضا، حيث أشار Ravi Kahlon وزير الوظائف في بريتش كولومبيا إلى الاستراتيجية الاقتصادية لرئيس الوزراء السابق كيني “ألبرتا تنادي” في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي.

ومع ذلك، تقول سميث إن اللقاح، خاصة ضد كوفيد 19، يحتاج إلى التفكير بشكل مختلف، وتعتقد أنه يجب النظر إلى اللقاح بنفس الطريقة التي ينظر بها الأطباء إلى اللقاحات ضد الإنفلونزا.

وتضيف سميث “اللقاح هو للحماية الذاتية في هذه الحالة، لأنه يتعين عليك اتخاذ القرار الخاص بك بشأن حالتك الطبية بالاشتراك مع طبيبك، وعلينا التوقف عن محاولة إيذاء مجموعة معينة لأنها اتخذت خيارا مختلفا”.

والجدير بالذكر أن أحد البنود المدرجة في قائمة مهام سميث هو تعديل قانون حقوق الإنسان لحماية حقوق سكان ألبرتا غير الملقحين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!