نظام العمل الهجين سيستمر في معظم شركات مونتريال

يبدو أن معظم موظفي مركز أو وسط مدينة مونتريال لا يزالون يعملون في نموذج عمل هجين، حيث يتواجدون في المكتب يوم واحدا أو يومين فقط في الأسبوع، لكن بعض قادة الأعمال متلهفون لتغيير ذلك.

وتعتبر مرونة العمل هي إحدى نتائج الوباء التي يحرص العديد من العمال على التمسك بها.

تشير دراسة جديدة إلى أنه في حين أن أكثر من 80 في المئة من العاملين في وسط المدينة قد عادوا إلى المكاتب على الأقل ليوم واحد في الأسبوع، إلا أن الغالبية العظمى من الشركات ليس لديها خطط لإعادة العمال بدوام كامل، حتى لو كان ذلك يعني إنتاجية أقل.

ووفقا لـ Michel Leblanc الرئيس والمدير التنفيذي لغرفة التجارة في مونتريال، فإن معظم أصحاب العمل يرغبون في إعادة العمال إلى المكتب ثلاثة أو أربعة أيام في الأسبوع على أقل تقدير، لكنهم قلقون من أن هذا الأمر قد يؤدي إلى فقدان الموظفين.

ويعتقد Leblanc أن إحدى الطرق التي من الممكن أن تُعيد الموظفين إلى مكاتبهم هي جعل مركز المدينة أكثر جاذبية للعاملين بمبادرات مثل الفن العام ومساحات العمل الخارجية.

وأضاف أن إغلاق الطرق وأعمال البناء تجعل الانتقال إلى المكتب أقل جاذبية.

لكن في حملة جديدة، تشجع غرفة التجارة العمال على الاستفادة من الفرص التي يوفرها مركز المدينة.

وقال Leblanc: “عندما يندمج أشخاص معا في مكان ما، فهذا يعني أنهم يتبادلون الأفكار، ويلتقون بأشخاص جدد”.

ويضيف “وأثناء قيامنا بذلك، ربما نعثر على حلول جديدة، لذلك من غير المرجح أن تحدث كل هذه الاحتمالات في مكتبك المنزلي عند التواصل مع الأشخاص الذين تتحدث معهم كل يوم”.

وأوضحت Michaela Landers مديرة التوظيف في Proforce Personnel “أن امتلاك ثقافة جيدة وبيئة عمل جيدة أمر مهم إلى حد ما، ولكن هؤلاء الأشخاص لديهم عائلات وقد تمكنوا خلال العامين الماضيين من قضاء الكثير من الوقت مع أسرهم”، وتعتقد Landers أنه من الصعب الابتعاد عن ذلك.

ولكن الشيء الوحيد المؤكد هنا هو أن العودة إلى الوضع الطبيعي قبل الجائحة لا يبدو محتملا في أي وقت قريب.