أخبار

“دعوننا نقرر مصيرنا بأنفسنا”.. انتقادات لكندا بعد إرسال مدرعات إلى هايتي وسط أعمل عنف في البلاد

وصلت شحنة من المركبات المدرعة من كندا والولايات المتحدة إلى هايتي يوم السبت عقب اندلاع أعمال عنف في البلاد، لكن بعض الخبراء يشككون في قرار كندا بالتدخل.

تم التخطيط لإرسال شحنة المدرعات في إطار عملية مشتركة مع القوات الجوية الملكية الكندية والقوات الجوية الأمريكية، وقد أصدرت وزارة الشؤون العالمية الكندية بيانا مساء السبت أكدت فيه أن الشحنة المشتركة للمركبات المدرعة من الجيشين الكندي والأمريكي قد وصلت إلى هايتي.

وقال بيان أصدرته وزيرة الخارجية Melanie Joly ووزيرة الدفاع الوطني Anita Anand: “اليوم وصلت الطائرات العسكرية الكندية والأمريكية إلى Port-au-Prince في هايتي لنقل المعدات الأمنية الحيوية التي اشترتها الحكومة الهايتية، بما في ذلك المركبات التكتيكية والمدرعة، والإمدادات إلى المدير العام للشرطة الوطنية الهايتية (HNP)”.

وجاء في البيان أن هذه المعدات ستساعد الشرطة الوطنية الهايتية في مكافحة العناصر الإجرامية التي تثير العنف وتعطل تدفق المساعدات الإنسانية الحيوية، مما يقوض الجهود المبذولة لوقف وباء الكوليرا في هايتي”.

علما أنه كان هناك قلق متزايد بشأن الأوضاع في هايتي التي اغتيل رئيسها العام الماضي، وتعاني من وباء الكوليرا المستمر والعنف الجنسي ضد النساء والأطفال والرجال من قبل العصابات، كما حثت الحكومة الهايتية دولا مثل كندا والولايات المتحدة على تقديم المساعدة الأمنية.

وتقول الحكومة الفيدرالية إن كندا ستعمل مع شركاء دوليين آخرين للمساعدة في تطبيق القانون في هاييتي من خلال تدريب المزيد من ضباط الشرطة، ولم يتضمن البيان ما إذا كان قد تم تضمين أي معدات شرطة إضافية مثل الأسلحة النارية والسترات الواقية من الرصاص في الشحنة، وقد غرّد سفير كندا في هايتي، Sebastien Carriere، على تويتر، إنهم لن يعلنوا عن أعداد أو طرازات المركبات لتجنب كشف المعلومات للعصابات في البلاد.

وبينما تعهدت كندا بتقديم مساعدات مالية لهايتي في الأشهر الأخيرة، يقول الخبراء في الشأن الهايتي، إن هايتي يجب أن تُترك وشأنها.

وقال السفير الكندي السابق في هاييتي Gilles Rivard: ” لا ينبغي أن تتدخل كندا في شؤون هايتي حتى تتمكن البلاد من إبرام اتفاق بين المجتمع والحكومة لإجراء انتخابات وترسيخ الحكومة”.

ووفقا للناشط الكندي الهايتي Jean Saint-Vil فإن الشعب الهايتي يشعر بنفس الشعور.

ويعتقد Saint-Vil أنه بدلا من التدخل، يجب تقديم تعويضات للبلد بدءا من مشاركة الأمم المتحدة في المساعدة بالقضاء على وباء الكوليرا.

علما أنه منذ عام 2010، تسبب تفشي الكوليرا في مقتل ما يقرب من 10 آلاف شخص في هايتي، وذلك وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

وفي تغريدة عقب البيان الخاص بتسليم الشحنة الجديدة، كرر رئيس الوزراء جاستن ترودو التزام كندا بدعم تطبيق القانون في هايتي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!