أخبار

كندا: وزير الدفاع يدعو الكنديين إلى دعم الجيش وسط أزمة “تهدد قدرته على حماية البلاد”

دعا قائد القوات المسلحة الكندية البلاد إلى دعم الجيش في الوقت الذي يواجه فيه أزمة نقص غير مسبوقة في الأفراد، تهدد قدرته على حماية كندا والدفاع عنها.

قال رئيس هيئة أركان الدفاع الجنرال Wayne Eyre: “نحن هنا للدفاع عن أسلوب حياتنا الآن وفي المستقبل، لذلك نحن بحاجة إلى جهود المجتمع بأسره لمساعدتنا على إعادة القوات المسلحة إلى حيث يجب أن تكون”.

يأتي هذا النداء الاستثنائي في الوقت الذي يكافح فيه Eyre لملء حوالي 10 آلاف وظيفة شاغرة في وقت يواجه فيه الجيش الكندي عددا متزايدا من التهديدات وطلبات المساعدة في الداخل والخارج.

وهناك ما يقرب من واحد من كل 10 مناصب داخل القوات المسلحة شاغر، وذلك بعد سنوات من انخفاض معدلات التجنيد، وهناك نقص متزايد في ضباط الصف وغيرهم من القادة من المستوى المتوسط.

وقال Eyre: “نحن بحاجة إلى إعادة بناء القوات المسلحة، نحتاج لزيادة الأعداد، وعلينا أن نفعل ذلك بقدر كبير من الإلحاح والأولوية لأنه يؤثر على قدرتنا على الاستجابة للأزمات في جميع أنحاء العالم”.

ورغم أن مؤسسة الدفاع ليست المؤسسة الوحيدة التي تواجه مشكلة في جذب الأفراد، نتيجة نقص العمالة في جميع أنحاء البلاد، لكن الجيش الكندي يتعامل مع تحديات فريدة من نوعها، تبدأ بمشكلة تتعلق بالسمعة بعد تقارير عن سوء سلوك جنسي تورط فيه كبار القادة ومخاوف بشأن وجود متطرفين يمينيين في صفوفه.

وهناك أيضا مسألة طبيعة الخدمة العسكرية، حيث تقع معظم قواعد القوات المسلحة الكندية في المجتمعات الريفية، بينما يعيش غالبية سكان البلاد في المدن.

أظهر استطلاع للرأي أجري نيابة عن وزارة الدفاع في وقت سابق من هذا العام أن معظم الكنديين يترددون في التفكير في مهنة عسكرية، وذلك نتيجة اعتقاد الرجال والنساء على حد سواء بفكرة الاضطرار إلى ترك أسرهم و / أو التنقل بشكل متكرر، كما وجد الاستطلاع أن الكنديين قلقون من سوء السلوك الجنسي والعنصرية في صفوف الجيش.

العديد من تحديات التجنيد ليست جديدة، وقد طرح القادة السابقون سلسلة من المبادرات التي تهدف إلى تخفيفها، ويشمل ذلك المكافآت في مراكز معينة والدعوة إلى أهمية التنوع في الرتب والوعود بالتخلص من السلوك غير اللائق.

الجهود التي يبذلها Eyre لجذب الأفراد إلى صفوف الجيش

تبني قانون جديد للزي يخفف بشكل كبير القواعد المتعلقة بمظهر الجنود وملابسهم، وعلى الرغم من بعض الانتقادات الخارجية، فقد تم اعتماد هذه الخطوة من قبل العديد من أفراد القوات المسلحة.

قانون اللباس الجديد الذي يشمل الجنسين، يسمح لأول مرة أيضا بالشعر الطويل وتلميع الأظافر ووشم الوجه أثناء ارتداء الزي العسكري.

كما فتح Eyre الباب أمام تغييرات أخرى، مثل المزيد من العمل عن بُعد، وتخفيف متطلبات أن يكون الأعضاء قادرين جسديا على أداء واجباتهم ونشرهم في مهام في أي وقت كشرط للتوظيف.

ويعمل وزير الدفاع أيضا على ضمان قدرة القوات على العيش، ويشمل ذلك تحديث بدل لتعويض تكاليف المعيشة في المجتمعات الأكثر تكلفة، والذي تم تجميده منذ عام 2009.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!