أخبار

القوات المسلحة الكندية تسمح بتجنيد المقيمين الدائمين

أعلنت القوات المسلحة الكندية (CAF) يوم الجمعة أنها ستسمح الآن بالتجنيد للحاصلين على الإقامة الدائمة، نظرا لمستويات التجنيد المنخفضة التي يعاني منها الجيش.

كان المقيمون الدائمون مؤهلين في السابق فقط بموجب برنامج دخول المتقدمين العسكريين الأجانب المهرة (SMFA)، والذي كان “مفتوحا للأفراد -من شأنه تقليل تكاليف التدريب أو تلبية احتياجات خاصة- مثل طيار مدرب أو طبيب”، وفقا لما ذكره المعهد الملكي للخدمات المتحدة في نوفا سكوشا، وهو مجموعة غير هادفة للربح للأعضاء المتقاعدين والعاملين في القوات الكندية.

وتأتي هذه الخطوة أيضا بعد خمس سنوات من إعلان شرطة الخيالة الكندية الملكية (RCMP) أنها تغير “عملية التوظيف التي عفا عليها الزمن” والتي ستسمح للمقيمين الدائمين الذين عاشوا في كندا لمدة 10 سنوات بالتقدم.

وكان قد دق الجيش الكندي ناقوس الخطر في سبتمبر بشأن النقص الحاد في أعداد المجندين لملء الآلاف من الوظائف الشاغرة، حيث التقى بحوالي نصف عدد المتقدمين الذين يحتاجون إليه شهريا لتحقيق هدف إضافة 5900 عضو هذا العام.

ورغم أن القوات المسلحة لم تذكر ما إذا كانت الخطوة الأخيرة قد اتُّخِذَت لتعزيز التجنيد، إلا أنها خطوة جيدة، بحسب ما قال Christian Leuprecht، الأستاذ في الكلية العسكرية الملكية في كندا.

وأضاف Leuprecht: “في الماضي، كان لدى الجيش الكندي رفاهية القدرة على تحديد أن يكون المتطوعون من المواطنين فقط، لأنه كان لديه عدد كاف من المتقدمين، لكن لم يعد الحال على ما هو عليه”.

“قاوم الجيش الكندي فتح صفوفه أمام المقيمين الدائمين لأنه يخلق بالفعل أعباء ومخاطر إضافية، من حيث التصاريح الأمنية، على سبيل المثال”.

لكن يشير Leuprecht إلى أن تجنيد غير المواطنين ليس شيئا جديدا، حيث يجادل بأن العديد من البلدان الأخرى فعلت ذلك منذ سنوات.

فمثلا، ووفقا لـ Leuprecht “تستخدم دول مثل فرنسا الخدمة العسكرية إما كمسار للحصول على الجنسية أو كمسار سريع للحصول على المواطنة، ولكن نظرا لأنه من السهل نسبيا على المقيمين الدائمين في كندا الحصول على الجنسية، فليس من الواضح أن ذلك سيوفر حافزا كبيرا في الحالة الكندية”.

وفي مارس، قالت وزيرة الدفاع الوطني أنيتا أناند إن الجيش الكندي بحاجة إلى النمو إذا كان يريد تلبية المطالب العالمية التي أثارها الغزو الروسي المستمر غير المبرر لأوكرانيا.

“الوقت جوهري في كل ما نقوم به عندما يكون هناك الكثير على المحك بالنسبة لكندا والعالم”، وأضافت أناند “إننا نواجه أكبر تهديد للسلام والاستقرار الدوليين منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!