أونتاريو

أب سوري يبحث عن إجابات بعد تعرض ابنه المصاب بالتوحد للصعق من قبل الشرطة الكندية في أونتاريو

اخبار كندا – نقل مجد درويش عائلته من سوريا إلى كندا في عام 2016، على أمل العثور على مكان آمن لابنه الذي يعاني من التوحد ومشاكل في التواصل.

لكنه يفكر الآن في المغادرة بعد أن تعرض ابنه للصعق من قبل شرطة بيل الإقليمية قبل أسبوع.

حيث قال درويش لـ CP24: “اعتقدت عندما أتيت إلى كندا أن الشرطة ستحميه وتساعده إذا هرب من منزلي، ولم أتخيل أبدا أنهم سيفعلون ما فعلوه”.

وأشار الأب البالغ من العمر 65 عاما إلى حادثة وقعت على بعد بنايات قليلة من منزلهم في ميسيساجا يوم الجمعة الماضي استخدمت فيها شرطة بيل الصاعق الكهربائي مع ابنه البالغ من العمر 19 عاما، مما أدى إلى إصابته بصدمة نفسية.

وفي ذلك اليوم، سمع درويش صوت صفارات الإنذار والطرادات تمر أمام منزله، وذهب للاطمئنان على ابنه الذي يعتقد أنه في غرفته، لكنه لم يجده، وفتش المنزل، لكنه لم يستطع العثور عليه، وعندما فحص الباب الأمامي، الذي يُقفل عادة لمنع ابنه عبد الله من الخروج، وجده مفتوحا.

وعندما خرج وجد الشرطة على بعد 10 منازل، فركب سيارته، وقال إن ما رآه عند وصوله كان شيئا لا يجب على الأب رؤيته.

حيث كان عبد الله ملقى على الأرض ووجهه ملطخ بالدماء ويداه مقيدتان خلف ظهره.

وقال الأب: “شعرت أنني سأصاب بنوبة قلبية”.

وأضاف أنه عندما نظر إلى ابنه، كان يطلب منه المساعدة.

وتابع: “شعرت أنه يريدني أن أحضنه على الأقل لأنه يشعر بالراحة عندما أعانقه”.

كما حاول درويش الاقتراب من ابنه، لكنه قال إن ضباط الشرطة لم يسمحوا له بذلك.

وأضاف: “كان الأمر فظيعا للغاية.. لا أعتقد أن أي أب يمكنه تحمل هذا الوضع”.

وذكر درويش أن الشرطة أخبرته أن ابنه سقط وأن إصاباته ليست خطيرة، وسرعان ما علم أن عبد الله تعرض للصعق.

ونُقل عبد الله إلى المستشفى وسلمته السلطات لاحقا لوالده.

في المقابل، قالت شرطة بيل لـ CP24، إنهم تلقوا مكالمة عن شخص مشبوه لا يرتدي ملابسه، ويحاول دخول سيارة ومنزل.

وأضافت أن الضباط المستجيبين لم يعرفوا هوية الشخص وظروفه.

كما ذكرت الشرطة أن الضباط حاولوا التواصل مع الشخص “الذي بدا أنه في محنة”، لكنه لم يستجب.

وتابعت: “قُبض على الشخص ونُقل إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية والدعم بعد تعرضه للصعق”.

وأكدت أن الحادث قيد المراجعة.

ولفهم سبب الحادث، يقول درويش إنه عاد إلى مكان الحادث بعد يوم واحد وتحدث إلى الجيران عما رأوه.

كما قال إن الجيران أخبروه بأن ابنه كان يرتدي سروال قصيرة فقط وكان يلعب على كومة من أوراق الشجر عندما وصلت الشرطة، وتقول سي تي في إنها حصلت على مقطع فيديو يظهر فيه عبد الله يلعب بأوراق الشجر.

ويقول درويش إن آخرين أكدوا ما قالته الشرطة في البيان، وهو أن ابنه حاول اقتحام سيارة.

وبينما يعتقد أن ابنه حاول فتح سيارة لأنه كان يشعر بالبرد، يقول درويش إن ما فعلته الشرطة لا يزال غير مقبول.

وأضاف: “إنهم لا يعرفون أي شيء عن التوحد.. إنهم يتعاملون مع أي شخص أمامهم كمجرم، وهذا أمر خطير للغاية”.

وذكر درويش أنه يعتقد أنه كان بإمكان الشرطة التعامل مع ابنه دون استخدام صاعق كهربائي.

كما أشار إلى أن عبد الله مُدرج في سجل الأشخاص المستضعفين التابع لشرطة بيل، وبحسب موقع شرطة بيل، فإن السجل “يسمح لمقدمي الرعاية و/أو أولياء أمور الأشخاص المستضعفين بتقديم معلومات حيوية ستستخدمها خدمات الطوارئ أثناء حالة الأزمات”.

ولهذا السبب يشعر درويش بالحيرة بسبب عدم استخدام الشرطة للسجل أثناء الحادث، ويقول إنه سأل الضباط الذين زاروا الأسرة بعد بضعة أيام لماذا لم يتحققوا من السجل.

لكن الشرطة أخبرته بأنهم لا يستطيعون إخباره بالسبب.

وفي بيان آخر، أكدت شرطة بيل وجود عبد الله في السجل.

وأوضحت: “لا يكون السجل ساريا إلا في حالة تقديم هذه المعلومات المعروفة إلينا، على سبيل المثال: إذا قمنا بالرد على عنوان الأفراد، أو قدم المتصل اسم الأفراد، أو ذكر ببساطة أنه يمكن أن يكونوا هم، فسيتم تنبيه الضباط المستجيبين إلى نقاط الضعف المحددة وكيفية معالجتها”، وذكرت الشرطة أنه لم يكن هذا هو الحال في هذا الحادث.

وبعد أسبوع من الحادث، يقول درويش إنه لاحظ بعض التغييرات في ابنه، حيث كان ودودا مع الناس، لكنه الآن بعيد وخائف.

وأكد الأب أنه يبحث في تقديم شكوى لمحاسبة المسؤولين عن الإصابات الجسدية والنفسية التي تعرض لها ابنه.

وقال درويش: “يجب أن أرفع صوتي.. لن أتركه هكذا، فهذا الصبي هو أهم شيء بالنسبة لي، وهو يحتاجني ويحتاج للحماية”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. لو كان كلام الاب صحيح فهو من يتحمل المسؤوليه كامله لتخاذله وعدم معرفه مكان ابنه تحت ذريعه انه في غرفته وان الشرطه تصرفت مع مقتحم ولم تعلم بالحاله لان من المفروض يكون له مرافق وأن كلام الاب الذي يحاول رفع صوته على أن ابنه مضلوم قبل أن يفعل ذلك يجب ان يحاكم ويزج بالسجن ولا ان يعمل فتوه على أناس يطبقون القانون ولكن ذريعه العنصرية والدين سوف تبدأ لأن هذه هي اساليبهم لنيل عطف المحيط ضربني و بكا سبقني و اشتكى
    الله ياخذهم و ياخذ كل كاذب و نصاب و يخلص كندا من شرهم
    انا ضد هذه الأساليب من الش طة ولكن انهم من يطبق القانون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!