أخبار

ترودو عن الانتهاكات الأخلاقية لحكومته: هذا سيئ لكن النظام يعمل

اخبار كندا – في أعقاب آخر خرق أخلاقي مؤكد داخل حكومته، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن ظهور مثل هذه الحالات من السلوك غير اللائق أمر سيئ، وحقيقة معرفة المواطنين بها هي علامة على أن النظام يعمل.

وأضاف لسي تي في: “لدينا نظام يعمل للمساءلة والشفافية، وهذا واضح لطمأنة الكنديين، ويعني أنه إذا استغل شخص ما النظام – سواء عن قصد أو عن طريق الصدفة – سيُستدعى”.

وتابع: “الآن، من وجهة نظري، الأمر سيء، لأنك لا تريد أن يرتكب الناس أخطاء، وتريد أن يكونوا قادرين على التركيز على تقديم الأشياء الجيدة للكنديين”.

وعلى مدار فترة عمله كرئيس للوزراء، تبين أن ترودو وأعضاء حكومته انتهكوا قواعد الأخلاق الفيدرالية، بينما واجه آخرون تحقيقات، فمثلا:

كان ترودو أول رئيس وزراء يجد نفسه في الجانب الخطأ من قواعد تضارب المصالح الفيدرالية بعد أن دخل قانون تضارب المصالح حيز التنفيذ في عهد رئيس الوزراء السابق ستيفن هاربر في عام 2006.

وأول خرق لترودو – كما اعتبرته مفوضة الأخلاقيات آنذاك ماري داوسون في عام 2017 – مرتبطا برحلته في عيد الميلاد عام 2016 مع العائلة والأصدقاء إلى جزيرة الآغا خان الخاصة في جزر الباهاما، وفي ذلك الوقت، تعهد رئيس الوزراء بالتصرف “بشكل مختلف” في المستقبل.

وفي عام 2018، وُجد أن وزير الشؤون الحكومية الدولي، دومينيك ليبلانك، قد انتهك قواعد تضارب المصالح فيما يتعلق بمنح رخصة لشركة كانت وظفت أحد أفراد العائلة خلال فترة توليه منصب وزير الثروة السمكية، وفقا لمفوض تضارب المصالح والأخلاقيات، ماريو ديون.

وفي عام 2021، كان كل ترودو موضوع تحقيق أخلاقي فيما يتعلق بالجدل الدائر حول قرار مجلس الوزراء لعام 2020 بدفع ملايين لمؤسسة WE Charity لإدارة برنامج الخدمة الصيفية للطلاب، على الرغم من الروابط العائلية الشخصية الوثيقة بالمؤسسة الخيرية.

وفي النهاية، حكم ديون بأن ترودو لم ينتهك قانون تضارب المصالح فيما يتعلق بمشاركته في منح WE Charity العقد الفيدرالي.

وفي الآونة الأخيرة، كانت وزيرة التجارة الدولية، ماري نج، هي التي اضطرت للاعتذار بعد أن وجد ديون أنها خرقت القواعد الأخلاقية من خلال التعاقد مع شركة أحد الأصدقاء، وقالت نج إنها تتحمل “المسؤولية الكاملة”، لكن نواب حزب المحافظين طالبوها بالاستقالة.

وردا على سؤال حول كيفية استمرار حدوث هذه الانتهاكات، قال ترودو إن حكومته تركز على العمل الذي وعدت بإنجازه و “عندما تفعل الكثير من الأشياء، بين الحين والآخر سيرتكب الأشخاص أخطاء”.

وأضاف: “هذا هو السبب في أنه من الجيد أن يكون لدينا نظام يلتقط تلك الأخطاء، ويشاركها مع الكنديين”.

وبينما لم يشر رئيس الوزراء إلى رغبته في إجراء تغييرات على النظام من شأنها أن تؤدي إلى عقوبات أشد، قال إن الليبراليين سيستمرون في التعلم من أخطائهم و “التأكد من توخي الحذر” للمضي قدما.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!