“لم يعد أحد يشتري منزلا هنا”.. انخفاض كبير في مبيعات العقارات في تورونتو
شهد سوق الإسكان في منطقة تورنتو الكبرى (GTA) عاما صعبا في عام 2022، حيث انخفض عدد مبيعات المنازل الجديدة إلى أدنى مستوى له منذ عام 2018 على خلفية الزيادات المتتالية في أسعار الفائدة من بنك كندا.
كشفت جمعية البناء وتطوير الأراضي (BILD)، أنه قد تم بيع 25400 منزل جديد فقط في منطقة تورنتو الكبرى العام الماضي، وهو ما يمثل انخفاضا بنسبة 29 في المئة عن متوسط 10 سنوات لأرقام المبيعات.
وتُظهر الأرقام انخفاضا في مبيعات الشقق السكنية من كافة الأنواع في جميع أنحاء المنطقة العام الماضي، فقد تم بيع 20917 وحدة في عام 2022 بنسبة 12 في المئة أقل من متوسط 10 سنوات.
وكانت الانخفاضات أكثر وضوحا في سوق المنازل المنفصلة، والتي استحوذت على 4483 فقط من مبيعات المنازل الجديدة في العام الماضي، أي أقل بنسبة 64 في المئة من متوسط 10 سنوات.
وأشار Edward Jegg مدير الأبحاث في Altus Group، إلى أن “مبيعات المنازل الجديدة في منطقة تورنتو الكبرى بدأت بقوة في عام 2022 قبل أن تتراجع في النصف الثاني من العام، حيث انخفضت المبيعات السنوية إلى أدنى مستوى لها في 4 سنوات”، لكنه أشار أيضا إلى أن “الأسعار استقرت في ديسمبر بعد أشهر من الانخفاضات حيث كان هناك توافق بين العرض والطلب على المنازل”.
وتجدر الإشارة إلى أن أسعار المنازل كانت في اتجاه هبوطي في الأشهر الأخيرة، ولكن شهد شهر ديسمبر زيادات شهرية في السعر القياسي للشقق السكنية الجديدة والمنازل المنفصلة الجديدة.
وبعد تراجع الأسعار لمدة خمسة أشهر، ارتفع السعر القياسي للوحدات السكنية الجديدة في منطقة تورنتو الكبرى ليصل إلى 1131614 دولارا، على الرغم من أن هذا لا يزال يمثل انخفاضا بنسبة 2.8 في المئة على أساس سنوي.
وبالمثل، انخفضت الأسعار المعيارية للمنازل المنفصلة لمدة أربعة أشهر متتالية قبل أن ترتفع على أساس شهري في ديسمبر لتصل إلى 1753356 دولارا، وهو ما يزال أقل بنسبة 4.2 في المئة مما كان عليه في ديسمبر السابق.
كما انخفض مخزون المنازل الجديدة في ديسمبر إلى 13320 وحدة، على الرغم من أن هذه الانخفاضات الشهرية تعد أمرا طبيعيا إلى حد ما في الشهر الأخير من العام، ولكن ما يثير قلق الخبراء هو استمرار النقص في المخزون.
وأكد Dave Wilkes الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية البناء وتطوير الأراضي، أن “استمرار ارتفاع أسعار الفائدة وتشديد السياسة النقدية”، هي الأسباب التي أجبرت المشترين المحتملين على الانسحاب من السوق.
