أخبار

“ضمن الأكثر فتكا في العالم”.. الصحة العالمية تعقد اجتماعا طارئا بشأن تفشي فيروس ماربورغ القاتل

عقدت منظمة الصحة العالمية اجتماعا طارئا يوم الثلاثاء وسط تفشي واحد من أكثر الأمراض فتكا التي عرفها الإنسان في أفريقيا.

وقد جمعت المنظمة خبراء من جميع أنحاء العالم، لمناقشة كيفية تكثيف تطوير اللقاحات والعلاجات لفيروس ماربورغ.

وهناك مخاوف متزايدة من أن العالم قد يفاجأ بالعدوى التي ليس لها علاج حاليا والتي تقتل ما يصل إلى 88 بالمئة من الأشخاص الذين تصيبهم.

وتسبب الفيروس، الذي يعتبر من عائلة الإيبولا الأكثر خطورة، في وفاة تسعة أشخاص في غينيا الاستوائية، ويُعتقد أن أكثر من عشرة آخرين مصابون به.

ووُصِف العامل الممرض شديد العدوى – الذي يتسبب في نزيف بعض المرضى من أعينهم – بأنه التهديد الوبائي الكبير التالي.

وقال أعضاء اتحاد لقاحات فيروس ماربورغ (MARVAC) إن الأمر قد يستغرق شهورا حتى تصبح اللقاحات والعلاجات الفعالة متاحة، حيث سيحتاج المصنعون إلى جمع المواد وإجراء التجارب.

ويأمل أعضاء MARVAC في احتواء الفيروس – الذي ينتشر عن طريق الاتصال الجسدي المطول – والسيطرة عليه قبل أن يتسبب في تفشي المرض على نطاق واسع.

ولكن تفشي المرض في غينيا الاستوائية يأتي بعد أشهر فقط من إعلان غانا عن أول ظهور للمرض، وهي المرة الثانية فقط التي يتم فيها اكتشاف المرض في غرب أفريقيا.

وكان قد عُثِر على الفيروس في عينات مأخوذة من مرضى متوفين يعانون من أعراض تشمل الحمى والتعب والقيء الممزوج بالدم والإسهال.

ورغم أن حالات الإصابة بفيروس ماربورغ نادرة، إلا أنها مميتة، وتعد الخفافيش بمثابة المأوى الطبيعي لهذا الفيروس ولكن لا يبدو أنها تمرض عندما يصيبها.

ولكن عندما يدخل فيروس ماربورغ إلى الكائنات الرئيسية، بما في ذلك البشر، فإنه يكون مميتا.

ولا توجد لقاحات أو علاجات معتمدة حتى الآن لعلاج الفيروس – ولكن الرعاية الداعمة مثل معالجة الجفاف والأدوية لتخفيف أعراض معينة يمكن أن تحسن فرص البقاء على قيد الحياة.

وحدد فريق MARVAC حوالي 28 لقاحا تجريبيا مرشحا لأن يكون فعالا ضد الفيروس – علما أن معظم هذه اللقاحات قد تم تطويرها لمكافحة الإيبولا – وسيجري التركيز على 5 منها على وجه الخصوص على أنها لقاحات فعالة.

وينتقل ماربورغ في البداية إلى الناس من الخفافيش وينتشر بين البشر من خلال الاتصال المباشر بالسوائل الجسدية للأشخاص والأسطح والمواد المصابة.

وتظهر الأعراض بشكل مفاجئ وتشمل الصداع الشديد والحمى والإسهال وآلام المعدة والقيء، وتصبح شديدة بشكل متزايد.

وفي المراحل المبكرة من مرض MVD – وهو المرض الذي يسببه فيروس ماربورغ – من الصعب جدا تمييزه عن الأمراض المدارية الأخرى، مثل الإيبولا والملاريا.

إذ يصبح المرضى المصابون بالعدوى “مثل الأشباح”، وغالبا ما تغور عيونهم وتصبح الوجوه خالية من التعابير، وعادة ما يكون مصحوبا بنزيف من فتحات متعددة – بما في ذلك الأنف واللثة والعينين والمهبل.

وقد تم التعرف على هذا المرض لأول مرة في عام 1967 في ألمانيا وصربيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!