دراسة: الأشخاص ذوو الدخل المرتفع ليسوا أكثر ذكاء من ذوي الدخل المحدود
وجدت دراسة جديدة صادرة عن جامعة Linköping في السويد ومنشورة في مجلة European Sociological Review، أن الأشخاص ذوي الدخل المرتفع ليس لديهم بالضرورة ذكاء أعلى من أولئك الذين يعملون في وظائف منخفضة الأجر.
نظر الباحثون في بيانات دخل 59 ألف رجل سويدي، وكذلك درجات اختبار القدرة المعرفية المأخوذة من المجندين العسكريين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما، والتي تتكون من سلسلة من الاختبارات الجسدية والنفسية والفكرية، وذلك من أجل فهم العلاقة بين الأجور والذكاء.
ورغم أن الأشخاص ذوي الدخل المرتفع غالبا ما يسجلون درجات أعلى في اختبارات الذكاء، إلا أن الباحثين وجدوا أن أصحاب الدخل المرتفع سجلوا في الواقع درجات أقل بشكل عام مقارنة بالأشخاص الذين يبلغ دخلهم 60 ألف يورو (86251.50 دولارا) وما فوق سنويا في السويد.
والمثير للدهشة أن الأشخاص الذين لديهم وظائف يُنظر إليها غالبا على أنها مرموقة وتتطلب تعليما عاليا، مثل المحاسبين والأطباء والمحامين والأساتذة والقضاة وأعضاء البرلمان، فإنه لم يتم العثور لديهم على قدرات معرفية أعلى.
أما بالنسبة للوظائف العادية، فقد وجدت الدراسة أن غالبية المواطنين يتقاضون راتبا مساويا لمستوى ذكائهم.
ولم تضع الدراسة في اعتبارها المهارات غير المعرفية لأصحاب الدخل المرتفع، مثل التحفيز والمهارات الاجتماعية والإبداع والاستقرار العقلي والقدرة البدنية، والتي يمكن أن تكون سمات أخرى تسهم في النجاح.
بالإضافة إلى أن البيانات قد تم سحبها من الأبحاث العسكرية، لذلك لم يتم تضمين النساء والمهاجرين في الدراسة، مما قد يؤثر على النتائج.
وكانت الدراسات في الماضي قد بحثت في الذكاء والأجور، ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي تدرس القدرات المعرفية لمن هم في شريحة أعلى دخلا.
وكتب مؤلفو الدراسة أن الأشخاص الذين يشغلون أرقى الوظائف يتمتعون بأقوى قوة اقتصادية وسياسية، وهذا هو السبب في أن فحص ذكاء أولئك الذين يشغلون مناصب وظيفية مرموقة هو أمر مهم، حيث يمكن أن يكون لقراراتهم تأثير كبير.
ويشدد الباحثون على أهمية أن يتمتع أولئك الذين لديهم أكبر قدر من المال والسلطة المرافقة له، بقدرات وكفاءات عالية.
