دراسة: يمكن الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في اكتشاف مرض الزهايمر بدقة تزيد عن 90 في المئة
كشفت دراسة جديدة نُشرت في PLOS ONE بواسطة فريق من الباحثين من مستشفى ماساتشوستس العام عن طريقة للاستفادة من الذكاء الاصطناعي للكشف عن مرض الزهايمر بسهولة أكبر.
فباستخدام أسلوب التعلم العميق – الذي ثبت بالفعل نجاحه في اكتشاف العديد من الأمراض من البيانات المأخوذة من صور الرنين المغناطيسي للدماغ والتي جُمِعت في بيئة بحثية خاضعة للرقابة – تمكنوا من اكتشاف مخاطر الإصابة بمرض الزهايمر بدقة تصل إلى 90.2 في المئة، استنادا إلى صور الدماغ السريرية التي يتم جمعها بشكل روتيني.
وتجدر الإشارة إلى أن التعلم العميق هو أسلوب تعلم آلي يعلم أجهزة الكمبيوتر أن تفعل ما هو طبيعي للبشر، علما أن التعلم العميق هو تقنية أساسية وراء السيارات ذاتية القيادة.
وقال Matthew Leming مؤلف مشارك في الدراسة: “يحدث مرض الزهايمر عادة عند كبار السن، ولذا فإن نماذج التعلم العميق غالبا ما تواجه صعوبة في اكتشاف الحالات المبكرة الأكثر ندرة”.
وأضاف “لقد عالجنا هذا من خلال حجب نموذج التعلم العميق عن ملامح الدماغ التي وجد أنها مرتبطة بشكل مفرط بعمر المريض”.
وقد استخدم الباحثون صور الرنين المغناطيسي للمرضى الذين تم فحصهم في مستشفى ماساتشوستس العام قبل عام 2019، بما في ذلك المرضى المصابين وغير المصابين بمرض الزهايمر، وطوروا نموذجا محددا للكشف عن المرض، بناء على صور الدماغ هذه.
ثم اختبروا النموذج عبر 11103 صورة رنين مغناطيسي من 2348 مريضا معرضين لخطر الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى 26892 صورة رنين مغناطيسي من 8456 مريضا غير مصاب بالمرض.
وقد تضمنت البيانات خمس “قواعد بيانات” من مستشفيات وفترات زمنية مختلفة: من مستشفى ماساتشوستس العام بعد عام 2019، ومستشفى Brigham and Women’s قبل وبعد عام 2019، ومصادر خارجية قبل وبعد عام 2019، لضمان الدقة في الحالات الواقعية.
وكان النموذج يتمتع بدرجة عالية من الدقة في جميع قواعد البيانات، فضلا عن قدرته على اكتشاف المخاطر بدقة بغض النظر عن المتغيرات المختلفة، مثل عمر المرضى.
ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن مرض الزهايمر هو أكثر أنواع الخرف شيوعا ويُعرَّف بأنه مرض تدريجي يبدأ بفقدان خفيف للذاكرة وربما يؤدي إلى فقدان القدرة على إجراء محادثة والاستجابة للبيئة المحيطة.
واعتبارا من عام 2020، كان هناك 597 ألف كندي يعانون من الخرف، وفي الولايات المتحدة، هناك ما يقدر بنحو 5.8 مليون أمريكي يعيشون مع مرض الزهايمر.
وبحلول عام 2030، فإنه من المتوقع أن يعيش 955900 كندي مع الخرف.
