كيبيك

كندا تناقش إغلاق طريق Roxham أمام اللاجئين

أصبح طريق Roxham الحدودي الهادئ بين الولايات المتحدة وكندا نقطة محورية في الجدل المحلي حول سياسة الهجرة الوطنية.

إذ يمتد طريق Roxham بين ولاية نيويورك الشمالية الأمريكية ومقاطعة كيبيك الكندية، وهو أكثر الطرق استخداما من قبل المهاجرين الذين يأملون في الانتقال إلى كندا من الولايات المتحدة.

وكان قد دعا زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بوالييفر في 21 فبراير، إلى إغلاق الطريق.

ويعتقد Alex Neve الزميل بجامعة أوتاوا وأحد كبار علماء حقوق الإنسان الكنديين، أن الحل لا يتمثل في إغلاق طريق واحد، ولكن في سن تغييرات في السياسة من شأنها نشر الهجرة عبر الحدود بين الولايات المتحدة وكندا بدلا من تركيزها على المجتمعات الصغيرة على طول طريق Roxham وفي مقاطعة كيبيك.

وقال Neve: “يبدو أن منتقدي السياسة التي جلبت أعدادا كبيرة من اللاجئين إلى طريق Roxham يعتقدون أن الطريق يجب إغلاقها وستكون هذه نهاية كل شيء، وهو أمر غير واقعي نظرا لطول الحدود بين كندا والولايات المتحدة”.

وأضاف أن هذه “إشكالية للغاية عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان وحماية اللاجئين”.

طريق Roxham أصبح من أشهر الطرق

يجادل Neve بأنه يجب إجراء تغييرات على اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة.

فالاتفاقية – التي دخلت حيز التنفيذ في عام 2004 – تلزم اللاجئين بطلب اللجوء في أول بلد آمن يصلون إليه، ما لم يكونوا مؤهلين للحصول على استثناء من الاتفاقية.

ولكن وبحسب Laurie Trautman الخبيرة في المعهد الكندي للشؤون العالمية، يمكن للاجئين الالتفاف على الاتفاقية.

وقالت إن طريق Roxham أصبح مكانا شهيرا للدخول، لأنه ليس منفذا رسميا للدخول، ولا تنطبق اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة إلا على منافذ الدخول الرسمية.

كما يعتبر هذا الطريق أكثر أمانا خلال درجات الحرارة الشتوية القاسية من المعابر العديدة الموجودة على طول 8900 كيلومتر من الحدود بين الولايات المتحدة وكندا.

ونظرا لشعبية هذا الطريق بين اللاجئين، قامت وكالة خدمات الحدود الكندية بإقامة وجود غير رسمي على الحدود.

علما أن نقطة التفتيش المؤقتة التي أنشأتها وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) هي على وجه التحديد للتعامل مع لاجئي طريق Roxham وهذا يعني أن معبر Roxham طريق يتهرب من قواعد اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة.

وبمجرد وصولهم إلى كندا، يتم القبض على المهاجرين واتهامهم بالدخول غير القانوني ثم إطلاق سراحهم داخل كندا.

رئيس الوزراء يؤيد إعادة التفاوض على الاتفاقية

وفقا للإحصاءات الحكومية، طلب أكثر من 39 ألف شخص اللجوء في كيبيك في عام 2022 بعد دخولهم كندا عبر منفذ دخول غير رسمي، مقارنة بـ 369 شخصا عبروا من خلال كامل المنافذ الحدودية الرسمية.

وقال Neve الباحث في حقوق الإنسان، إن إلغاء اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة هو الحل لمنع تركيز اللاجئين على طريق Roxham وفي مقاطعة كيبيك.

ويبدو أن رئيس الوزراء جاستن ترودو يوافق على ذلك، حيث قال يوم الأربعاء: “إن الطريقة الوحيدة لإغلاق ليس فقط طريق Roxham بشكل فعال، ولكن جميع المعابر غير النظامية على كامل الحدود، هي إعادة التفاوض بشأن اتفاقية الدولة الثالثة الآمنة، وهو عمل جاد نقوم به كحكومة الآن”.

ويخطط الرئيس الأمريكي جو بايدن للقيام برحلة إلى أوتاوا هذا الشهر، حيث أوضح ترودو أنه يخطط لاستخدام هذا الاجتماع لإعادة التفاوض على الاتفاقية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!