أخبار

ترودو يصف الإيحاء بأنه ليس مخلصا لكندا بالـ “حقير”

اخبار كندا – سيطر موضوع ما إذا كان مكتب رئيس الوزراء قد اطلع على التدخل الصيني المزعوم في انتخابات 2019 أم لا، على فقرة الأسئلة في مجلس العموم الكندي يوم الأربعاء، ووصف رئيس الوزراء جاستن ترودو المزاعم التي تشير إلى أنه ليس مخلصا لكندا بأنها حقيرة.

وضغط زعيم حزب المحافظين، بيير بوالييفر، عدة مرات يوم الأربعاء على رئيس الوزراء للرد على التقارير التي تزعم تحذيره هو ومستشاره للأمن القومي من أن مسؤولي الحكومة الصينية كانوا يحولون الأموال إلى المرشحين السياسيين الكنديين.

فبحسب تقرير صادر عن جلوبال نيوز، أعد مكتب مجلس الملكة الخاص تقريرا لحكومة ترودو يحذر من أن المسؤولين الصينيين في تورنتو قد صرفوا أموالا إلى “شبكة سرية مكلفة بالتدخل في الانتخابات الكندية لعام 2019”.

كما ذكرت جلوبال مزاعم مماثلة في نوفمبر، تشير إلى أن جهاز المخابرات الأمنية الكندي (CSIS) أطلع ترودو في يناير 2022 على الجهود الصينية للتدخل في تلك الانتخابات، وبحسب ما ورد شمل التدخل قيام الحكومة الصينية بإرسال أموال إلى 11 مرشحا على الأقل.

في المقابل، قال ترودو في مجلس العموم، يوم الأربعاء: “ليس لدينا معلومات عن أي مرشحين فيدراليين يتلقون أموالا من الصين”.

وضغط بوالييفر على ترودو ليذكر “مقدار التبرعات غير القانونية التي حصل عليها حزبه من بكين”.

وقال زعيم المحافظين: “إنه غير مهتم بحماية سلامة الأشخاص الذين يخدمون هذا البلد.. إنه مهتم بحماية الحزب الليبرالي الكندي”.

وفي اليوم السابق، قال بوالييفر للصحفيين إن مسؤولي الأمن سربوا مزاعم حول التدخل في الانتخابات لوسائل الإعلام لأنهم “يجب أن يكونوا قلقين للغاية بشأن كيفية عمل رئيس الوزراء ضد مصالح بلاده وشعبه”.

وقال يوم الثلاثاء إنهم “قلقون للغاية بشأن كيفية تصرف رئيس الوزراء ضد مصالح كندا، ولصالح مصالح ديكتاتورية أجنبية، لدرجة أنهم ينشرون هذه المعلومات علنا”.

من جانبه، قال ترودو إنه من “الحقير” أن يشكك أحد النواب في ولاء عضو آخر بالبرلمان.

وأضاف يوم الأربعاء، أن “الإشارة إلى أن أي شخص في هذا المكان غير مكرس لخدمة الكنديين، أمر مثير للاشمئزاز”.

كما كلف ترودو اثنين من هيئات الرقابة على الاستخبارات – لجنة الأمن القومي والاستخبارات للبرلمانيين (NSICOP) ووكالة مراجعة الأمن القومي والاستخبارات (NSIRA) – للنظر في هذه الادعاءات وكيفية استجابة وكالات الاستخبارات.

بدوره، قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، إن ترودو يبدو في تصرفاته أنه يحفي شيئا، مضيفا: “كل هذا لا يساعد الكنديين على الثقة في نظامهم الانتخابي، وهذا هو السبب في أننا بحاجة إلى تحقيق عام”.

بينما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ماو نينغ، في إفادة صحفية يوم الأربعاء: “تعارض الصين دائما التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى.. ليس لدينا مصلحة ولن نتدخل في الشؤون الداخلية لكندا”.

اقرأ أيضا:

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!