“من أجل الوطن”.. البابا فرانسيس يحث الإيطاليين على الإنجاب بدلا من تربية الحيوانات
حذر البابا فرانسيس يوم الجمعة من أن أوروبا غارقة في “شتاء ديمغرافي” وشجع الإيطاليين على ممارسة الجنس أكثر وإنجاب المزيد من الأطفال، وحث زعيم الكنيسة الكاثوليكية السياسيين الإيطاليين على اتخاذ إجراءات ملموسة لمعالجة حالة عدم اليقين المالي التي قال إنها جعلت إنجاب الأطفال “جهدا جبارا” ممكنا فقط للأثرياء٫
وفي حديثه في مؤتمر سنوي حول معدلات المواليد إلى جانب رئيسة الوزراء الإيطالية المحافظة جيورجيا ميلوني، دعا فرانسيس السياسيين إلى إيجاد حلول للقضايا الاجتماعية والاقتصادية التي تمنع الأزواج الشباب من إنجاب الأطفال.
وحث الناس على ممارسة الجنس بكثرة لخلق أطفال حقيقيين لأبوين، والتوقف عن شراء حيوانات أليفة محبوبة للأمهات.
واقترحت حكومة ميلوني تدابير لتشجيع العائلات على إنجاب المزيد من الأطفال، بما في ذلك خفض الضرائب للأسر التي لديها أطفال، ومساعدة الأزواج الصغار على شراء منازلهم الأولى، وحث المجتمعات على توفير رعاية نهارية مجانية حتى يتمكن الآباء من العودة إلى العمل.
وقال فرانسيس إن أكثر الأشخاص تأثرا بالظروف الاقتصادية هم الشابات اللائي يواجهن “قيودا لا يمكن التغلب عليها تقريبا” حيث يُجبرن على الاختيار بين حياتهن المهنية والأمومة، وأوضح أن العديد من النساء “يسحقهن ثقل رعاية أسرهن”.
وليست هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها فرانسيس الأشخاص الذين اختاروا أن يكون لديهم حيوانات أليفة بدلا من الأطفال، حيث روى قصة امرأة طلبت منه أن يبارك “طفلها”، ثم فتحت حقيبتها لتكشف عن كلب صغير.
وقال: “هناك فقدت صبري، وصرخت في المرأة: سيدتي، كثير من الأطفال جائعون، وها أنت مع كلب!”
وفي يناير من عام 2022، جادل فرانسيس بأن الأشخاص الذين يختارون أن يكون لديهم كلاب أو قطط بدلا من الأطفال “يقلل منا ويقتل البشرية”.
وكانت قد سجلت إيطاليا انخفاضا قياسيا في عدد المواليد الأحياء في العام الماضي، 392598 مولودا، وعددا مرتفعا للوفيات، 713499.
هذا وتدعم رئيسة الوزراء الإيطالية، حملة لتشجيع ما لا يقل عن 500 ألف ولادة سنويا بحلول عام 2033.
