أونتاريو

إليكم ما يعنيه تفكيك منطقة بيل Peel لكل من ميسيساجا وبرامبتون

أعلنت حكومة أونتاريو تفكيك منطقة بيل Peel، مما يجعل برامبتون وميسيساجا مدينتين مستقلتين.

هذه ليست عملية ستحدث بين عشية وضحاها، حيث تتشارك البلديات الثلاث التي تتألف منها منطقة بيل – برامبتون وميسيساجا وكاليدون – خدمات وبرامج أساسية مشتركة منذ عام 1974، وفي حين أن لكل مدينة أعضاء حكومة خاصة بها، إلا أن منطقة بيل لديها مجلس شامل يساعد في إدارة النمو الاقتصادي والتنمية.

كيف سيعمل هذا؟ وكيف تفصل بين ثلاث مدن متشابكة للغاية؟

هذا ما تحتاجون لمعرفته:

لماذا نفعل ذلك؟

لطالما دافعت Bonnie Crombie عمدة ميسيساجا، وكذلك سلفها الراحل Hazel McCallion، عن مدينة مستقلة، ففي عام 2019، وافق مجلس مدينة ميسيساجا على اقتراح لجعلها، من حيث المبدأ، “بلدية مستقلة عن منطقة بيل”.

فأكثر من 800 ألف شخص من أصل 1.4 مليون شخص في منطقة بيل يقيمون في ميسيساجا.

وجادلت Crombie بأن الانفصال عن بيل من شأنه أن يوفر لدافعي الضرائب حوالي مليار دولار على مدى العقد المقبل ويمنح المدينة القدرة على تحديد “مستقبلها”، مثل البلديات الكبيرة الأخرى في أونتاريو.

هل يدعم الجميع هذا؟

الجواب المختصر هو لا، فقد قال Patrick Brown عمدة برامبتون إنه بينما يوافق على تفكيك بيل من أجل تبسيط الحوكمة لمدينته، إلا أنه يشعر بالقلق إزاء التداعيات المالية لعملية الانفصال.

وصرح Brown يوم الأربعاء أن الكثير من البنية التحتية لمنطقة بيل، بما في ذلك محطات معالجة المياه وخدمات الطوارئ مثل الشرطة، يقع مقرها الرئيسي في ميسيساجا.

وقال: “أنا لا أعارض مبدأ تفكيك منطقة بيل، ولكن إذا أرادت ميسيساجا المغادرة والانفصال فعليها دفع الفاتورة”، مضيفا أنه يشعر أن ميسيساجا ستكون مدينة لـ برامبتون بما يتراوح بين مليار دولار وملياري دولار لبناء البنية التحتية في البلدية.

ومن جانبها، قالت Crombie إنها “لا تستطيع تخيل كيف ستشير الأرقام إلى أن ميسيساجا ستكون مدينة لـ برامبتون بأي أموال”، وهو تقييم وصفه Brown بأنه “مثير للقلق”.

وأضافت Crombie “ولكن إذا كان علينا ذلك فليكن، أعني، من المهم جدا بالنسبة لنا أن نقف على قدمينا وأن نتحكم في مستقبل ميسيساجا”.

ماذا سيحدث لـ كاليدون؟

من غير الواضح كيف ستتأثر كاليدون ماليا، فهي المدينة التي تشكل حوالي 56 في المئة من مساحة أراضي منطقة بيل.

وقالت Annette Groves عمدة كاليدون للصحفيين: “ليس لدي أي مشاكل طالما أنه سيتم تأكيد حصول سكان كاليدون على خدمة جيدة من خلال هذا الانفصال”، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن هذا ليس شيئا تريده المدينة، إلا أنها واثقة من عملية الانتقال.

وأضافت “نحن على ثقة من أن هذا القرار من قبل المقاطعة لم يكن سهلا وإننا واثقون من أنه سيتم الاعتناء بنا طوال هذه العملية”.

كيف ستتغير الحكومة؟

لكل بلدية رئيس بلدية ومجلس مدينة، ويوجد في منطقة بيل أيضا مجلس يتألف من 24 عضوا مع رئيس إقليمي.

وسيتم استحداث مجلس انتقالي للمساعدة في “ضمان أن تكون عملية الانفصال عادلة ومتوازنة”.

وسيتم إنشاء هذا المجلس في وقت ما من هذا العام وسيتألف من خمسة أعضاء كحد أقصى يعينهم وزير الشؤون البلدية والإسكان، وسيكون لدى هؤلاء الأعضاء خبرة في العمل والحوكمة والتمويل، وسيقدمون توصيات في صيف أو خريف عام 2024.

ماذا يحدث لتلك الخدمات المشتركة؟

تشمل التوصيات التي سيقدمها المجلس بعض المجالات مثل علاقات العمل وفك تشابك الخدمات الإقليمية وترتيبات ضريبة الأملاك والاستدامة المالية، وسيشرف المجلس أيضا على القرارات المالية لجميع البلديات الثلاث، على الرغم من أنه من غير الواضح مدى القوة التي سيتمتع بها للتدخل في عملية صنع القرار في المدينة.

علما أن قائمة الخدمات المشتركة واسعة النطاق وتشمل خدمات الإسعاف والبرامج الصحية والرعاية طويلة الأجل والخدمات لكبار السن ودعم رعاية الأطفال وجمع القمامة وإعادة التدوير ومعالجة المياه وصيانة الطرق وكذلك الإسكان والمأوى.

وبمجرد أن تصبح المدن الثلاث مستقلة، فمن المرجح أن تعتمد هذه الخدمات على البلديات فقط، وأكد مسؤولون الخميس أنهم يتوقعون استمرار الخدمات المحلية دون انقطاع خلال الفترة الانتقالية.

ومن الممكن أن تظل بعض الخدمات مثل الشرطة ومرافق خدمات المياه، إقليمية.

هل يمكننا تحمل القيام بذلك؟

في الوقت الحالي، لا نعرف التداعيات المالية الحقيقية لهذا التغيير، حيث تساهم البلديات الثلاث جميعها بقدر كبير من إيراداتها في منطقة بيل، علما أن هذه المساهمات تكون موجّهة نحو الدفع مقابل الخدمات الأساسية بالإضافة إلى الموظفين والبرامج.

وتوفر برامبتون ما يقرب من 40 في المئة من الإيرادات المحصلة في الضرائب بينما تساهم ميسيساجا بنسبة 45 في المئة.

وقال Brown إن رئيس الوزراء دوج فورد وعد بأن برامبتون لن “تتأثر” في عملية التفكيك وأن برامبتون “ستبقى كاملة”، وليس من الواضح ما إذا كان هذا يعني أن المقاطعة ستتحمل النفقات خلال هذه الفترة الانتقالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!